" نط من القفة وقعد على ذنيها " ، حيث كان اقصى ما يطمح اليه برنامج تلفزيوني يهذي به على الشعب الاردني مما درسه بكلية الشريعة ، والذي فجأة اصبح وزيرا للشباب ، انقلب مئة وثمانين درجة في لقاء معه على التلفزيون الاردني المتهالك حيث صرح :
" انه كان في الماضي، يفتخر عندما يقول انه أردني، ولكنه اليوم يشعر بخجل من المسيرات التي تخرج في ارجاء الاردن فهي تحرجه وتشوه صورته في الخارج " !!
ولا ادري ايشعر بالخجل لان المسيرات تطالب بالاصلاح ام يشعر بالخجل لانه لا يستطيع المشاركة فيها بعد ان اصبح " معاليه " فوق فوق !!
لا تخجل معاليك فالمسيرات تطالب بمحاربة الفساد وارجاع الحقوق لاصحابها ومحاسبة من اكلوا اموال الشعب الاردني بالباطل ومن باعوا مقدرات الوطن ، فهل هذا شيء مخجل برأيك ؟؟؟؟
ان كنت تخجل بالفعل ، الم يكن الاجدر بك ان تخجل عندما عرضت عليك وزارة في هذا النظام الفاسد لتصبح احد اركانه الفاسدين ؟؟؟ الم تخجل من بلطجية ابو حسين وهم يضربون الناس ويعتدون على حرياتهم ؟؟؟؟ الم تخجل من تصريحات الديوان الملكي الاخيرة عن تسجيل الاراضي باسم الملك ؟؟؟؟ وكونك رجل دين اولا، الم يكن في تسجيلها باسم الملك ضياع لحقوق العباد ، لتصبح هذه الاراضي - بعد عمر طويل - ارثا لمن لا يستحق ؟؟
ثم هل كنت تشعر بالفخر بالخارج بعد توقيع اتفاقية وادي عربة ؟؟ ام لعل عنقك اشرأبت ابتهاجا بزيارة "بيريز" الاخيرة للاردن وكنت تفاخر بها الامم في حلك وترحالك .
المحزن بالفعل ان يخرج هكذا تصريح من رجل دين " ملوش في القصر من مبارح العصر " وكان قريبا من الناس وهمومهم واحتياجاتهم ، فكيف نلوم من ولد في فمه ملعقة ذهب كسمير الرفاعي مثلا !!!
لا تكفي المزايدات يا معاليك بعدم ركوب الطائرة لدورة الالعاب العربية في قطر على درجة رجال الاعمال والاكتفاء بالسياحبة ، ولا يكفي منعك فريق السباحة والجمباز النسائي من المشاركة لنحكم عليك بأنك " ما شاء الله " تحكم بالعدل وتقيم شرع الله ، وانت تعرف ان اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ، فكيف وقد اصبحت احد وزراء هذا الحاكم !!!!
انصحك بالعودة لبرنامجك الديني الذي كنت تخدر به الشعب الاردني وتدغدغ به مشاعرهم ، وتتجنب السياسة ، فوالله ان تصريحك هذا لم يسبقك به احد من الاردنيين ، فلم يتجرأ رئيس وزراء او حتى وزير على الاقدام على ما اقدمت عليه ، لكن سبحان الله فكما يقولون : " اول ما شطح نطح " .
فلتبق في علياءك مع الذين انعم ابو حسين عليهم من الفاسدين والسارقين والمنافقين وساء اولئك رفيقا،
واما الشعب الاردني فسوف يبقى على العهد مخجلا لكم ومطأطئا لهاماتكم الشامخة في المحافل الدولية .
لكن تذكر ان الشارع الاردني قد لفظك الان كما لفظ الكثيرين من قبلك ، وسوف يحق الله الحق بكلماته شاء من شاء وكره من كره .
