The Smurfs

٢٠١١/١٠/٢٤

بين مطرقة النظام وسندان الشعب !!!

 لعل ما يبثه النظام الاردني من سموم بين افراد الشعب الاردني خصوصا غير الواعين وغير المسيسين منهم عن الحركة الاسلامية في الاردن يلاقي رواجا كبيرا بين افراد الشعب  ، حتى بات رجل الشارع - المغيب - يعتبر الاسلامي في الاردن شيطانا رجيما ، فتصورات البعض عن الاسلاميين ، بتخلي الواحد على رأي امي " يبهت ويفتح ثمو " من الدهشة !!!

فبعد  سيطرة الاسلاميين على الانتخابات البرلمانية الاولى في الاردن ، والتغييرات التي ارادوا احداثها في وزارة التربية والتعليم انذاك ، من فصل بين المدرسين والمدرسات وفرض الحجاب على جميع المدرسات ،،،، اتخذ معظم الشارع الاردني موقفا معاديا لهذه الحركة ،

فالبعض يعتقد ان وصولهم يعني اغلاق  صالونات الحلاقة لمنع حلق اللحى ، بالاضافة لتنظيف الشوارع من النساء ، فبيوتهن اولى بهن ومن تخرج منهن مضطرة ، تخرج مجللة بالسواد من رأسها حتى اخمص قدميها ، بل تحت اخمص القدمين بشبر لموافقة السنة الشريفة ،
ولعلهم يعتقدون ايضا ان الساحة الهاشمية سيقلبونها الى مصلى العيد وستاد عمان سيكون فقط لاقامة شعائر خطبة وصلاة الجمعة ، وستاد القويسمة خاص بصلاة الاستسقاء ،،، كما ان هؤلاء الشيوخ ربما  سيحرمون ركوب السيارات والطائرات لمخالفتها للسنة النبوية الشريفة ، وسنعود لاستخدام البغال والحمير في تنقلاتنا !!!!

اثنا عشرة وزارة شكلت خلال حكم الملك عبد الله ، سرقت ما سرقت وفسدت حتى ضاق الفسدا ذرعا بها ولم يحرك الاردني ساكنا ولا يتذكر الا سوء الاخوان المسلمين في العام 89  !!
انا لا ادافع عن الاخوان المسلمين فلست احدهم ولن اكون ، لكنني اشفق على بعض كبار السن منهم الذين يتهمهم البعض بابشع الاتهامات ويصفهم بأقذع الاوصاف !!!

الاسلاميون اليوم في وضع لا يحسدون عليه بعد عرض دولة الخصاونة المغري للدخول في الحكومة ، فلو قبلوا العرض لقال الشارع الاردني أرأيتم ؟؟؟ انهم طلاب سلطة وحكم وها هم يرتمون في احضان النظام الذي كانوا يعادونة قبل أيام ،، والنظام عندها لن يعدم الوسيلة لاحتواء  الوزراء من الاسلاميين ، فبالطبع لن يتسلم الاسلاميون وزارة الداخلية او الخارجية او المالية او اي من الوزارات الحساسة التي يسيطر عليها النظام ،،، فتحت مسمى وزير الدولة لشؤون كذا قد يستوعب  النظام  العشرات منهم ،،، فربما سيحظون بالحقائب التالية : وزير دولة لشؤون الحمامات العامة في الدولة ، ووزير دولة لفرش المساجد بالموكيت !! وقس على ذلك .
كما انه عند فشل حكومة عون في تحقيق اي من مطالب الشعب ، سيخرج العامة بالمقولة الشهيرة:
" وشو ساوولنا الاسلاميين ؟؟؟ مهيهم في الحكومة ،،، والله ما خرب البلد غيرهم " !!!

اما في حال رفضهم ، فان النظام سيخلي طرفه من اية مسؤولية ، فنحن عرضنا عليكم المشاركة في حكومة انقاذ وطني  لبناء اردن جديد يكافح الفساد  وينتشله مما هو فيه ولكنكم ابيتم ، فأهدافكم باتت مكشوفة وهي اسقاط النظام وتحريض الشارع عليه ،،،،
اما الشارع الاردني فسيقول : " هذول الاخوان مش عارفين شو بدهم ، لا عاجبهم العجب ولا الصيام برجب ، فهم لا يريدون دخول الحكومة لانهم يعرفون تماما ان قدراتهم محدودة واهدافهم معروفة وارتباطاتهم باجندات خارجية باتت واضحة ، وسيضيف اخر : يا زلمة انت ناسي انهم قابلوا المخابرات الامريكية في تركيا ؟؟؟؟ الله ايريحنا منهم ومن شرورهم ويحفظ اردننا بلد الامن والامان !!!

ونسي الشارع الاردني ونسي النظام معه او تناسى ان الهدف من الحراك الوطني الذي تشهدة الساحة الاردنية ، ليس الهدف منه حقيبة وزارية في حكومة دولة فلان ودولة علان ، وانما الهدف منه ان يكون فلان او علان من اختيار الشعب الاردني نفسه ، ولا يفرض علينا من فوق ،

على العموم وعلى رأي امي " هينا قاعدين عالحيطه  وبنسمع الزيطة " وسنرى ما ستقدمه حكومة دولة الخصاونة للشعب الاردني ، وسنرى ايضا هل سيطلق النظام يده  لاحقاق الحق ام ان المخابرات والامن وحكومة الظل ستبقى  هي من يحرك " دولاتهم "
ودولاتهم لا حول لهم ولا قوة !!!!

ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً                                               ويأتيك بالأخبار من لم تزود