The Smurfs

٢٠١١/١٠/١٧

نظامنا اختار طريقه !!!


لعل نظامنا الاردني قد جلس مع نفسه وتدارس واقع ما حدث ويحدث في البلدان العربية وخلص الى ما يلي :

ان ترك الامور على عواهنها للمطالبين بالاصلاح سيؤدي في النهاية - في ظل عدم تدخل النظام - الى تنامي كرة التلج المتدحرجة في ارجاء الوطن وسيأتي يوم - ولعله قريب - سيؤدي الى خروج الاوضاع عن السيطرة ، والذي سيؤدي في النهاية الى الاصلاح المنشود او الاطاحة بالنظام ، حسب المدرستين التونسية والمصرية .

كما ان تدخل قوى الامن مباشرة في لجم هذا الحراك سيؤدي الى توحد صفوف المعارضة ضد الامن ودولته وستصبح الحرب معروفة الملامح والذي سيؤدي بدوره الى التدخل الخارجي او - على الاقل - دعوات التنحي  التي ستأتينا بها كلنتون وامير قطر حسب المدرسة الليبية !!
ويبدوا ان كلا الخياريين السابقين لا يروقان كثيرا لنظامنا الذي لا يريد التخلي عن الحكم - شأنه شأن الانظمة العربية جميعها - وفي الوقت نفسه لا يريد اصلاحا حقيقيا يكف ايدي الفاسدين عن العبث بمقدرات الامة ، فما الحل ؟؟؟

اقترح بعض جهابذة السياسة الاردنيين والمستشارون الذين لا يشق لهم غبار ، اتباع المدرسة السورية في التعاطي مع الاحتجاجات ، والنظرية السورية مفادها باختصار " فخار يكسر بعضة " فالبلطجية مستعدون للعب دور الامن في القضاء على الاحتجاجات انى كان مصدرها مقابل حفنة من الدولارات ، ولا شك ان الممولين لهؤلاء البلطجية كثر في الاردن ، فالامر لا يعدو بالنسبة لهم التخلي عن القليل من المال مقابل الكثير الذي ينتظر نهبه برعاية ملكية سامية !!!

فاقتراحهم  باختصار ، انت يا ابو حسين ما يهمك ، وعلى رأي امي " اركز ربابتك " ونحن من سيربي هؤلاء الاصلاحيين الخونة ، وسنربيهم ببني جلدتهم ، والموضوع ليس بالغريب او الجديد  ، فمن يشترى صوته الانتخابي بخمسين وربما عشرين دينارا ليس من الصعب عليه ان يخرب ويضرب وربما يقتل اذا ما اضطررنا لذلك !!

وبالفعل فالملك الان " مركز ربابته " وكلابه تسرح وتمرح في الساحات الاردنية لقمع وترهيب كل من تسول له نفسه بالمطالبه بالاصلاح ، ولان الاردن يتكون من عشائر ، فبالامكان تحويل الدعوة الى الاصلاح الى ثارات وجلوات بين القبائل  في حال سقوط احد القتلى من اي من الطرفين ، وهذه البطاقة لا زالت في يد النظام يلوح بها ، وانا على قناعة انه سيستخدمها قريبا .

ابو حسين: ان البئر التي كنتم ومن حولكم من المتنفعين تشربون منها ماءً زلالا قد تعكر صفوها،  واستمراركم في هذا الطريق سيملأ البئر بالحجارة ، عندها ستكونون انتم الخاسر الاكبر،  لاننا كشعب اردني اعتدنا على الظمأ وصلف العيش منذ ان خرجنا من بطون امهاتنا ، فكما يقول المثل : "ما بعيبك يا مصفاية خزق جديد" ونحن مخردقين من يوم يومنا !!!

كالعادة لن اعلق على ما حدث في سلحوب من اعمال بلطجة فكل " المخردقين " الاردنيين يعرفون اصل الحكاية ، لكني اريد التعليق على شهادة رئيس بلدية سلحوب ، الذي ادعى ان التحدث عن رأس الهرم في المهرجان ادى الى خدش مشاعر بعض المتواجدين من المواطنين المسالمين ، وان المشاركين في المهرجان الخطابي كانوا مسلحين وان احمد عبيدات هو من بدأ باطلاق النار على العزل من ابناء سلحوب !!!!
الله الله ، نسي ان يضيف في شهادته وهو الصادق الامين ان ليث شبيلات كان يرتدي حزاما ناسفا وان ابو السكر كان يعتلي سطح دبابته ، والعبادي كان يضع مدفع الهاون على كتفه ، والقناص زكي بني رشيد اعتلى المبنى برشاشه في انتظار ساعة الصفر ليبيدوا اهالي سلحوب عن بكرة ابيهم !!!
من حق محمود الخوالدة ان يدافع عن منصبه بالطريقة التي يريد سيما وانه قد شغله بالتزوير وبعد ان اهرق ماء وجهه ولكن " الخرطة " هذه المرة كبيرة ولا تحتمل ، وعلى رأي امي : " شو دراك انها كذبة ، قال من عظم مصيبتها " !!!

كما  اوعز البخيت - قدس الله سرة - لحكام المناطق الادارية باتخاذ كل ما يلزم لمنع خروج المظاهرات المطالبة بالاصلاح ، !!
طب عجيب مش المظاهرات وحسب تعيلاتكم الدستورية غير العادلة،  هي حق للمواطن ؟؟؟؟ ولا " بزقتوا بزقة ولحستوها " ؟؟؟

لا يا دولة الرئيس ما حزرتم ، و المظاهرات ستتكرر شئتم ام ابيتم وكرة الثلج ستكبر يوما بعد يوم ، ولسه الجد ما بلش ،

فلتدعوا ناديكم وزبانيتكم فلن نطيعكم ، وبسلميتنا ستتساقطون كما يتساقط الفراش في النار .

قلم اعلم ولم اقرأ يوما ان حفنة حكم غلبت شعبا .