وفي ذلك كله اشارة الى مقام الفقيد الرفيع ، وحجم الفاجعة التي تركها بوفاته ، وكأن الناس ستموت من بعده !!!!
حديثا اصبح العزاء اكثر رقيا ، فهو يقام في بيوت مخصصه لها ويلبس " المعزي " اجمل الثياب ويفضل البدلة السوداء ويسير بكل سكينة وتؤدة الى المكان يعزي ويظهر حجم تأثره بالمصاب الجلل ويقفل راجعا بسيارته ، على انغام الصقار او عمر العبداللات !!!
ذكرني وضع عبدالله نسور رئيس حكومتنا الموقر بالعزايات السمر في الشحدة على اللاجئين السوريين ، فما ان يجتمع بسياسي او فنان او حتى وافد حتى "يقد ثوبه " ويبدأ باللطم والعويل : ممعناش ، وفش مساعدات و"القلة " ذابحانا ، وسرعان ما يحمل الزائر في نزهة الى منتزه الزعتري ليريه حجم المأساة التي يعيشها الاردن لا اللاجئون السوريون ، ويقسم لهم اغلظ الايمان ما معو حق ديزل ادفيهم ولا اصلا معو مصاري يرجع فيها على عمان !!!!
فهذا الرجل ورغم عمر حكومته القصير الذي لم يتجاوز الشهرين الا انه لم يترك وسيلة اعلامية الا وخرج عليها متوسلا ومناشدا اصحاب القلوب الرقيقة ان يساهموا في دعم الاردن لتغطية احتياجات الاشقاء السوريين ، ويبدأ بسرد تاريخ الاردن وقلة موارده وانقطاع الغاز المصري وسياسة شد الحزام التي يطبقها وكيف انه خس النص منذ توليه الولاية العامة !!!!
اما جلالة سيدنا فيذكرني ببيوت العزاء الحديثة فهو يتطقم ويستقل طائرته الخاصة في جولات مكوكية للشحدة على الاردنيين ، فالاردن هو الحاجز المنيع لدول الخليج العربي من البعبع الشيعي ، ولولاه لاكلوهم " بلا ملح " ، والاردن هو دولة المواجهة مع العدو الاسرائيلي والتي تمنع العدو من التوسع في المنطقة ، والاردن هو الممول الرئيس لدول الخليج بالمدرسين ورجال الدرك ولولاه لانقلبت الشعوب على الحكام ، باختصار شحدة على نظيف !!!!
وسيبقى الدعم يصلنا بلطم النسور وقد ثوبو ، وبهندام ابو حسين الانيق ، وستنتفخ الجيوب وسيبقى حالنا على ما هو عليه لا بل من سيء لاسوأ ،،،،
فالوافدين عايشين عيشة كلاب في البلد الذي آواهم ،،،،، والمواطنين عايشين عيشة كلاب بفضل البطون التي لاتشبع ، اما الطبقة التي تتنعم بأموال الشحدة وسرقة كد وتعب الناس فهي فقط طبقة الكلاب او كما يقولون ، الطبقة الحاكمة ،،،،،،
وعلى رأي عرفات ،،،،،،،، يا جبل ما يهزك ريح
