The Smurfs

٢٠١٢/٠١/١٢

بشار المفلس !!!


يبدو ان المفلس بشار سلك طريق اللاعودة بخطابه "الخاسيء " وبالتوعد بضرب شعبه بيد من حديد،  ثم بخروجة التلقائي للميادين السورية - على ذمة الراوي - مع انه  تم التجهيز لها منذ ما يتجاوز الشهر ، فالميدان غص برجال المخابرات والشبيحة ، والتفتيش طال كل رجل وامرأة توجه الى الميدان - رغم انفه -  كما تم اغلاق الميدان من اطرافه الاربع وعلى امتداد ثلاثة كيلو مترات من كل طرف  !!!
ذكرتني كلماته بالامس بكلمات القذافي عندما قال " معاي الملايين " الا انه قال " الله اكبر الله اكبر ما هذه الاعداد من الجماهير العاشقة لي"
وقال القذافي " انا لو رئيس للوحت بالاستقالة على وجوهكم " وقال يشار" لن اتنازل الا ان قال الشعب كلمته" وكأن كلام الشعب مسموع من هذه العصابات الدموية التي تسفك دماء ابناءالامة من غيررحمة !
وعلى ذمة الراوي ايضا    فقد خرج ما يقرب من خمسة ملايين مؤيد لابي حافظ - لا حفظه الله - في مختلف محافظات القطر تأييدا لجلوسه على صدورهم بقوة السلاح والقمع .

في الطرف الاخر مشهد سينمائي سخيف - كما هي العادة - ركب على عجل دون الاستعانة  بنجدت انزور  على الاقل ليضفي بعض لمسات الاكشن والمصداقية !!
يبدأ المشهد بتصوير مصور قناة الدنيا من مصور اخر وهو يجوب شارعا هادئا ـ ثم توجها معا لاعتلاء احد اسطح المنازل للكشف على برميل  تم ثقبه واخذ ينزف منه  المازوت بشدة ، بعدها بسمع دوي انفجاريين متوسطي القوة ، فيسرع المصور لتصوير الشارع من سطح المنزل واذ برجلين ممددين على الارض امام نفس البناية التي يعتليها المصور، ثم يعلوا الصراخ وينزل المصور للاسفل ليقوم بتصوير الشبيحة وهم ينقذون الصحفيين !!!
تتجمع عشرات سيارات التاكسي في صف  امام البناية في انتظار الركاب - حسب التنسيق المسبق - حيث كانت كل سيارة تقل واحدا او اثنين وتمضي في طريقها لتحل مكانها سيارة تاكسي جديدة !!
الشارع خال من الناس الا المنقذين وسيارات التاكسي ، ولا يسمع اي اطلاق للنار وكان الارهابيين اكتفوا بتلك القذيفة ، بعد دقيقة تصل سيارة اسعاف ، انتهى المشهد الاول .
المشهد الاخر في المستشفى ، والشبيحة لا زالوا هناك للاطمئنان على الجرحى والقتلى ، ثم يقوم احدهم باخراج قطعة من الستانليس ستيل  اللامعة والتي لا يبدوا عليها اي آثار للانفجار او حتى الاتساخ ، معلنا انها بقايا قذيفة ال " ار بي جي " التي تم قصف الصحفيين بها ، ثم يتقدم من الكاميرا ليري العالم ان القذيفة النظيفة هي اسرائيلية الصنع، وربما كتب عليها ايضا "مستورد خصيصا لارهابيي سوريا"!

والسؤال الذي سألناه مئات المرات ولا زلنا نسأله ، لماذا يقتل المخربون الصحفيين ؟؟؟؟
ولماذا لم يجرح شخص واحد من الملايين التي خرجت مرحبة ببشار ، في الوقت الذي تستطيع فيه قوى الارهاب تفجير ثلاثة مراكز امنية في غضون اسبوعين ؟؟؟؟
لماذا  يقتل المتظاهرون بعضهم بعضا فقط ؟؟؟؟
ولماذا لم يسقط بالامس اي رجل من رجال قوى الامن او الجيش مع العلم انهم يتساقطون - في العادة - كالفراش في النار بفعل نيرات الارهابيين كما يزعم الاعلام السوري الكاذب ؟؟؟؟
واخيرا لماذا لا تحمي القوات السورية الصحافيين على اراضيها ؟؟؟ ام انه تخويف وارهاب لكل صحفي  يمكن ان تسول له نفسه بالدخول لسوريا للاطلاع على ما يجري في الداخل ؟؟

سيسقط هذا النظام كما سقط نظام القذافي وسيسحل بشار واعوانه في الشوارع كما فعل بالقذافي ، والروس سرعان ما سيغيرون من مواقفهم بفعل الدولارات ، ولن تنفعه لا ايران ولا حزب الله فكل واحد " همه على قدو " !!

لكن ما يحيرني  كأردني ، ماذا سيصنع فتى شاشة قناة الدنيا " سميح خريس " بعد سقوط النظام ، فلا تكاد تمر ساعة اخبارية على تلك القناة الا يطل علينا  هذا القومي ، الذي صرح قبل يومين بان على النظام السوري قتل او خطف حمد بن جاسم رأس المؤامرة علي سوريا الاسد !!!