ولعل من اطرف ما قرأته التحليل العميق للكاتب المعارض الموالي عبد الهادي المجالي ، الذي لا يزال مقتنعا ان وزيرا من هذه العائلة لا بد ات ، ولا يريد الاقتناع ان من احد اهداف الاصلاح القضاء على التوريث في المناصب الوزارية ، فهو ما فتيء يلمع نفسه امام جلالة الملك ويكيل له المديح تارة ، وتارة يدافع عن تقصير الامن ، واخرى ينتقد محاولات تحييد المخابرات العامة وابعادها عن الشارع ، فلعله قد دجن اكثر من اللازم حتى بات يرى تغول المخابرات امرا حميدا بل لا بد منه .
قال المحلل العسكري الكبير عبد الهادي :
" أين تلقوا التدريب على هذا المسير؟ ومن الذي دربهم وكيف استطاعوا أن يشكلوا سرية...متناغمة في الحركات وتستجيب للأوامر...وكيف تم تحديد ترتيب الطول بحيث تم وضع قصار القامة في المقدمة وطوال القامة في المؤخرة...علما بأن هذه التكتيكات تنم عن احتراف عسكري.."
فعلا انه لامر محير بالفعل وضع قصار القامة في الامام وطوال القامة في المؤخرة ، وهذا تكتيك عسكري رفيع سبفنا به الدول العظمى ، فشكرا لنباهتك وفطنتك !!!!
يا سيدي الفاضل كنا نرتب من الصف الاول الابتدائي وحتى التوجيهي على هذا الاساس "القصير قدام والطويل ورا" ، ولم نكن نعرف وقتها مدى براعة "مربي الصف" العسكرية، ولم نسأل انفسنا يوما من اين تعلم هذه التكتيكات الخطيرة !!
اما بالنسبة للعصبة ، فهي عصبة خضراء تحمل شعار الاخوان ، فما الجريمة في ذلك وهل تريد منهم حمل " الشاكوش والمنجل " رمز الشيوعية لتهذأ نفسك ؟؟ على العكس ان اردت تحليلا اعمق فيجب ان تعرف من خلال لون العصبة انهم لا يتبعون لايران كما تروجون صباح مساء، فاللون الاخضر اقرب للسعودية ، ولا شو رأيك ؟؟
ثانيا ان امي شأنها شأن جميع الامهات الاردنيات والجدات ال " Old Fashioned " تضع قمطة سوداء منذ ان وعيت عليها لدرجة لا اذكر يوما انني رأيت شعرها ، فهل هذا يعني ان امهاتنا يتبعن حزب الله او مواليات لايران ؟؟؟؟
يا جماعة ترفعوا عن هذه الصغائر والتفتوا لمصلحة بلدكم ، فالرؤوس مهما علت زائلة والارض والشعب هم الباقون ، فمن يمولكم اليوم سيستقل اول طائرة الى سويسرا " عند حزها ولزها " وسيترككم بوجوه عليها غيرة ترهقها قترة ، وحيدين امام غضب الشعب .
الم يكن الاولى بكم محارية البلطجة التي باتت دائرتها تتسع شيئا فشيئا حتى عمت ارجاء الوطن ومع ذلك لم يقدم اي من اعضاءها للمحاكمة ؟؟
وصلتني رسالة الاخوان التي حاولوا ايصالها للنظام المتواطيء مع البلطجة والداعم لها ، وقرأتها بطريقة لن تروق اصحاب الاقلام الموالية ، واستخلصت منها:
- ان الاخوان المسلمين - شئنا ام ابينا - يمثلون الطيف الاوسع في حراك الشارع الاردني ، وانهم فعلا منظمون .
- ان من نزل للشارع منهم ما هو الا غيض من فيض ، فالقيادات وحدها كانت تنزل للمسيرات ، لكن جل شباب الاخوان لا زالوا ينتظرون ما ستسفر عنه تحركات قاداتهم.
- ان الاخوان المسلمين لم يتزلوا علينا من كوكب زحل ، فهم ابناء عشائر كما انتم ، وهذه رسالة للنظام بعدم اللعب على وتر العشائر لضرب الناس بعضها ببعض .
- ان الحراك لا يزال سلميا، فلم نر ما تتوجسون منه من اسلحة وذخائر وسيوف وحراب ، وان النظام اذا ما استمر بالضرب " تحت الحزام " فانهم يستطيعون حماية انفسهم وممتلكاتهم .
ومع ذلك فانني ادعو الاخوان المسلمين لعدم التهور والانجرار للفخ الذي يحاول النظام جرهم اليه وايقاعهم فيه ، لايجاد مبررات لقمعهم وتحويل الانظار عن الهدف الاسمى وهو محارية الفساد والتحول الى الديمقراطية .الى امور ثانوية تبدأ بالاعتقالات وتنتهي بطلبات اطلاق السراح والافراج عن المعتقلين !!!
فمن خلال متابعة ما حدث ويحدث في الجوار اعتقد ان السلمية في التحرك هي مفتاح الحل ،
