The Smurfs

٢٠١٢/٠٧/٠٥

يا عيب الشوم !!!

ترا اللي بفوت بنرجعه !!!
قال تعالى :" وان احد من المشركين استجارك فأجره "  صدق الله العظيم .

انه أمر من الله عز وجل لرسوله  باجارة المشرك الذي يخاف على حياته ، فكيف لو كان هذا المستجير مسلما فارا من الموت لهدف جليل وهو امتناعه عن قتل اشقائه وابناء جلدته من نظام بشار الاسد المتهالك ؟؟

لا مانع من ان تغلق القوات الاردنية حدودها مع الجارة سوريا للحد من توافد اللاجئين اليها - مع انني ضد هذا التوجه - لكنه في النهاية يعتبر امرا سياديا لا يلوم الاردن على اتخاذه احد .

لكن اما وان الفارين من الموت قد عبروا الحدود الاردنية - بغض النظر عن الطريقة - فمن العار على قوات الامن الاردنية الاحتيال على الفارين واستدراجهم للحدود السورية مرة اخرى ، بحجة مساعدتهم في ادخال المزيد من الفارين الى الاراضي الاردنية ، وبعد ذلك تلقي بهم قواتنا في احضان الاسد ليسومهم سوء العذاب وينكل بهم قبل ان يقوم بقتلهم والتمثيل بجثثهم .

على اساس نحن هاشميون ومن سلالة الرسول وقواتنا من "النشامى " الخالصين ، فكيف نقبل على انفسنا مثل هذا العمل الذي اقل ما يمكن القول عنه انه فعل جبان لا يتفق ومروءة الاردنيين واكرامهم لضيفهم واغاثتهم للهفان !!!

ثم انه لو كان الفارون من المدنيين لقلنا لا ضير فالاردن بامكاناته المحدودة لا يستطيع اطعام هذه الافواه الغفيرة الجائعة المتسللة عبر الحدود ،،،، لكن هؤلاء يا سيد البلاد هم جنود فارون من الموت ضاقت بهم السبل ، ولعلهم كانوا بالعشرات قتل منهم من قتل على الطريق ووصلنا منهم  العشرون الذين  تحايلتم عليهم واعدتموهم مرة اخرى ليلاقوا مصيرهم المحتوم !!!

واقسم بالله العظيم انكم لو قمتم باعدامهم لحظة تسليمهم انفسهم اليكم لكان خيرا لكم و لهم ، فعلى الاقل ستنتهي حياتهم في لمح البصر ،
فالجميع يعلم انه لن يتم اعدامهم على يد عصابات الاسد الا بعد تعذيبهم وسحلهم وربما تقطيع اوصالهم وهم احياء .

في القديم كان العربي الاصيل يموت دون ضيفه ويفتديه بروحه ودمه ، وحتى ايامنا هذه فكل من " يدوس بساط شيخ من شيوخ البدو " يعتبر امنا على ماله وعرضة ، فكيف به اذا دخل ارض  شيخنا " ابو حسين " ؟؟؟؟ اكيد سيعاد بكل اسف للمكان الذي قدم منه .

هل نحن هاشميون فقط في النسب عندما يتعلق الامر بالحكم وبطاعة ولي الامر وبشرعية الحكم ؟؟؟ اما في باقي امور الحياة فنحن اقرب ما نكون لابناء العم ؟ بل اننا نفوقنا عليهم في مجالات كثيرة لا مجال لحصرها ،غير ان اغنياء الدولة الهاشمية اكثر من اغنياء ابناء العم ، وحراميتنا وفاسدونا وسرسريتنا لهم قصب السبق على نظرائهم من جيراننا .

لو كان للاردن - الدولة - موقفا معروفا  في الازمة السورية لقلنا هذا مبدا راسخ لا يمكن التنازل عنه ، لكن نظامنا يقدم رجلا ويؤخر اخرى فيما يتعلق بالازمة السورية لا بل في جميع امور حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ،

ويحضرني قول ينطبق علينا  - وهو بالمناسبة ليس من اقوال امي -  
فنظامنا كما يقال " زي اللي خاطرها فل.............. وخايفة من ال ..............

يا عيب العيب
وسجل يا تاريخ