اما باطن الامر فمعاكس تماما لظاهره ، ولعل تصريحات رامي مخلوف - التي اعتبرها النظام السوري وقتها - شخصية ولا تعبر عن موقف النظام في ان امن سوريا هو من امن اسرائيل ، فانها تصريحات دقيقة وتعبر عن وجهتي نظر اسرائيل ونظام الاسد ، وهي بالطبع لم تكن يوما شخصية كما ارادوا شخصنتها ،
فاسرائيل ومن دون ادنى شك تدين لنظام الاسد - السابق واللاحق - بحراسة الحدود الاسرائيلية عبر ستة عقود ، ولن تجد اوفى من نظام البعث الحاكم ليقوم بهذا الدور في حال سقوط بشار ،
ونظام الاسد يدين ايضا لاسرائيل بالكثير وبالاخص بقاء الفئة القليلة العلوية متسيدة لعرش سوريا ، واما دعم حماس وحزب الله فهذه تمثيلية سخيقة يراد منها اظهار ممانعة الاسد من اجل دعمه من الانظمة والشعوب العربية لغايات دوامه واستمراره .
قد يقول قائل ، ما فائدة هذا الكلام الفارغ وهذه المقدمة التي يعرفها القاصي والداني ؟؟؟
اقول انها فقط مقدمة لفهم التقارب السوري الاسرائيلي الحاصل الان ، فالاتصالات بين اسرائيل ونظام الممانعة الاسدي تتم على اعلى المستويات هذه الايام في محاولات جاهدة وربما يائسة لانقاذ الاسد ،
فاسرائيل تعهدت لبشار بان لا تتركه يسقط كما سقط القذافي لان في بقائه حماية لها ولامنها ، فالمنفعة متبادلة ، وهو تعهد - مؤخرا - لإن انجاه الله من هذه المصيبة التي يتخبط بها ليكونن اكثر ولاءا وطاعة لاسياده من ذي قبل !!!
في احدث التقارير الواردة ان الطيران الاسرائيلي يحلق فوق الاراضي السورية لتزويد نظام الاسد بمعلومات عن تحركات الناشطين وتحركات الجيش السوري الحر ، ليس هذا وحسب بل ان اسرائيل لازالت تفاوض الاسد على ضرب ايران " ضربة استباقية " من خلال الاجواء السورية والكلام لا زال فيه اخذ ورد ،،،،،
وطبعا الاسد لا يبالي بالتضحية بايران وحزب الله وروسيا والصين في سبيل البقاء في الحكم ، هذا طبعا بالاضافة للتضحية بنصف سكان سوريا ، فداء لرقبة بشار وزبانيته !!!
هذه ليست اقاويل وليست " سواليف حصيدة " وانما هي اخبار مؤكدة ستسنمعون لها قريبا
هنيئا للقوميين العرب بممانعة بشار ، وهنيئا لحسون والبوطي بهذا النظام الذي سيحفظ للامة كرامتها ،،،
اما في الاردن فاهنيء مراسل قناة الدنيا في الاردن " المناضل " سميح خريس " ومن هم على شاكلته
ويا هيك الممانهة يا بلاش
