يبدو ان النظام السوري يحاول ادخال البلاد في نفق مظلم الله اعلم ان دخلته البلاد فمتى ستخرج منه !!!
فبعد ممارسة "شبيحة " النظام لشتى اساليب القتل والتعذيب والاعتقال ، وما صاحب ذلك من انتهاكات لحقوق الانسان وما تبعها من عقوبات على رأس النظام واتباعه ، ارتأت القيادة " الرشيدة " في سوريا ان تأخذ المواجهات منحى جديدا يقلل من الضغوطات الخارجية عليها ، وتعم به الفوضى ارجاء البلاد من جهة اخرى، وهذا ما اراده النظام منذ اشهر !!
فبعد ان كانت صفوف المتظاهرين السوريين متراصة خلال الخمسة اشهر الماضية ، والطوائف جميعها بما فيها العلوية مجمعة على اسقاط النظام ، بدأ التناحر والشقاق ( وحسب الاعلام السوري المريض ) في صفوف الفسيفساء السورية نفسها ، ولعل اولى بوادر الانشقاق كانت في تركيا عندما انسحب الاكراد من المؤتمر وعندما صرح برهان غليون ان المؤتمر يغلب عليه الطابع الاسلامي ، من هنا وجد النظام السوري الفرصة الذهبية ليقوم بضرب المعارضة والشارع الثائر ببعضهما !!!
فأحداث حمص – ورغم جزمي – بأن النظام هو من افتعلها وبالغ في نتائجها واعداد شهدائها ، الا انها – وللاسف – ادت الى التناحر بين ابناء المدينة الواحدة ، فلا يضير النظام ان يقتل بضعة علويين ليستثير هممهم للاعتداء على السنة ، وها هو الوضع الحالي – شئنا ام ابينا – سني وعلوي في مدينة حمص !!!
وسوف لن يتورع النظام عن اثارة هذه الفتنة ايضا في الشمال بين السنه والاكراد وفي الجنوب بين السنة والدروز ،،
يا شعب سوريا العظيم ، المخاض عسير والولادة قريبة ، والنظام يحاول اجهاضها ، فتماسكوا ولا تحولوا البلاد الى ليبيا اخرى ، فالعدو معروف وطرقة الملتوية لا تخفى على احدكم واعلامه الكاذب يروج صباح مساء لاقتتال الطوائف ، فأنتم اوعى من ان تقعوا في اشراكه وانتم الاعلم بشؤونكم والادرى بشعابكم .
نعلم ان الخطب جلل ، فنحن في الاردن لا زلنا في الصفحة الاولى من كتاب ثورتكم ، ولا زالت اعداد المتظاهرين بالمئات ، ومع ذلك بتنا نسمع ما تسمعون وقريبا سنواجه ما تواجهون ، فالانظمة العربية واحدة والقمع واحد والدسائس واحدة واثارة الفتن لا ينفك يمارسها النظام ، فبالامس اتهمنا بمحاولات اسقاط النظام ، وقمع المتظاهرون ، واخذت ابواق النظام تخوف بعضنا من بعض ، لا بل اعتلى زعراننا من الامن " وهم يقابلون شبيحتكم " اسطح المنازل لحماية المتظاهرين من الاعتداءات المسلحة ، واعتدي على الصحفيين لحمايتهم من شر انفسهم .
فاعفوا واصفحوا وسوف نعفوا ونصفح ولتتركز جهودنا كل لما خرج له ،،،،،
اسأل الله ان يفرج همومنا وهمومكم وان نتحرر واياكم من اغلال العبودية ،،،، ونلتقي عربا احرارا ، فلا فرق بين سوري واردني فهمكم همنا ودمكم دمنا ،
و" منحبكم " رغم انف بشار واعوانه !!