The Smurfs

٢٠١١/٠٧/٠٥

بشار وديمقراطيته !!!


لا زال النظام السوري – الذي سيعطي العالم دروسا في الديمقراطية – حسب رأس النظام بشار الاسد لا يعرف  معنى الديمقراطية ، ولا يتقبل الرأي الاخر ، فبعد موافقة النظام  على عقد مؤتمر المعارضة ، كان لابد من اخذ موافقة الفروع الامنية جميعها وموافقة ماهر ورامي مخلوف  وبشرى وامهم الغولة !

وبعد كل هذه الموافقات ، لم تجد المعارضة فندقا واحدا في دمشق يستقبل مؤتمرهم ،  الى ان " حن عليهم فندق سميراميس " ولملمهم فيه!!

لقد عانى المنظمون كثيرا  للخروج بهذا المؤتمر بالصورة التي خرج فيها مع الاخذ بعين الاعتبار ان النظام نفسه هو من دعى له والمفروض انه هو من ذلل الصعاب لعقده ، فتخيلوا لو ان المعارضة نظمت مؤتمرا رغما عن ارادة النظام ؟؟ كانوا سيعدمون بالتأكيد في ساحة المرجة القريبة من الفندق المذكور !!
 
ومن مظاهر ديمقراطية نظام الاسد ايضا انه اقال محافظ حماة ، لا لشيء فقط لانه لم يستجب للمطالب الخدمية المشروعة لسكان مدينة حماة !! الله اكبر ما هذا  يا بشار ، لقد فقت الانام بعدلك فقت ابا بكر وعمر ،،  الا ان عمر نام تحت الشجرة قرير العين  من دون حرس لكنك لا تستطيع النوم في قصر مليء بالحرس الجمهوري من فرط عدلك وكرمك .
فما كان لمحافظ حماة ان يمنع نصف مليون حر  من الخروج  والتظاهر ، ولن يكون بمقدور المحافظ الجديد ولا لفرقة ماهر الرابعة  ان تمنعهم ، لكن هل تستطيع ان تخبرني يا حكيم العيون   لماذا لم يصب احد من  هذا النصف مليون بأذى  واين كانت الجماعات المسلحة عنهم  ؟؟؟؟ ولماذا دخل جيشك الجرار حماة بالامس ؟؟؟
طبعا الرواية الرسمية معروفة وهي ان العصابات المسلحة لا تطلق النار الا بوجود الجيش لايهام العالم ان الجيش هو من يقتل المتظاهرين !!!

واخر مظهر من مظاهر ديمقراطيته كان بالامس ، فقد عقد مؤتمر بعنوان " المبادرة الوطنية من اجل مستقبل سوريا " وحسبنا ان نعرف ان الداعي لهذا المؤتمر هو زهير غنوم النائب السابق ومحافظ حمص السابق ايضا الذي لم ينتخب قطعا كنائب ولا كمحافظ بل عين تعيينا من قبل "عمه " بشار ، فهل هذا معارض ؟؟؟؟

 ورغم ان هذا المؤتمر قوطع من قبل المعارضة السورية ، الا ان النظام واتباعه اصروا على انعقاده ، واستبدلوا المعارضين " بالشبيحة " من عبدة بشار ، وحتى تكتمل المهزلة ولكي يفضح الله هذا النظام بكاميراته وفي عقر داره ، فقد قام السيد ماجد صالحة بالقاء كلمة في المؤتمر قال فيها :" نحن موجودون في هذا المؤتمر للاستجابة لنبض الشارع السوري الذي يتظاهر سلميا منذ اكثر من ثلاث شهور، وعلى النظام ان يرحل". وقبل ان ينهي – المسكين -  كلمة الرحيل ،  انهال عليه الشبيحة المتخفون بالبدلات الرسمية بالضرب المبرح ، ومن بينعم السيد زهيرغنوم نفسه الداعي لهذا المؤتمر ، وبدأوا بالهتاف : " الله ، سوريا , بشار وبس " !!!!

يبدو ان الشباب قد نسوا انهم يجلسون في مؤتمر معارضة ، او ان المسؤولون عنهم لم ينبهونهم لضبط انفسهم وتمالك اعصابهم ، لاظهار جو من الديمقراطية امام عدسات الاعلام ، فغلب الطبع التطبع ، فكلب الصيد لا يمكن ان يصبح يوما كلبا منزليا اليفا ، فقد اعتاد على العنف والقتل ،، ويبدوا ان السيد غنوم لا زال يطمح بمناصب جديدة فاخذته الحمية وانهال على الرجل ضربا وشتما  !!!


لو كان في نظامك خير يا بشار لعاد اللاجئون لديارهم ، ولما فضلوا مخيمات اردوغان على العيش في كنفك ، فهم ليسوا كما يزعم اعلامك الرخيص ، ممنوعون من العودة لان المسلحين يهددونهم بالقتل ان عادوا ،
وان كانوا كذلك ، فهل المسلحون  من طلب منهم تسمية خمسا من المواليد الجدد في مخيمات تركيا ب " طيب رجب " ؟؟

بس على رأي المصريين " ذيل الكلب عمره ما بينعدل " وستبقى اعوجا وستتنحى بعوجك !!!