 |
| الضحية ايناس مسلم |
يبدوا ان حوار الاديان قد طغى على حوار السكان ، من باب ان اولئك هم اناس مستقلون ديمقراطيون ، تستخدمون معهم الحجج لاقناعهم ، اما نحن ، ؟ فمن نحن ؟؟؟؟ ما نحن الا عبيد في مزرعة جدك التي اورثكم اياها ، وكما هو معروف لا يجوز للعبد ان يتطاول على اسياده !
قرأت مقالة المدونة ايناس مسلم ، ولم اجد فيها ما يسيء اليكم " كشخص " وما يقض مضجعكم ، فلماذا سولت لكم انفسكم هذه الفعلة" الحمقاء " !!!
منذ اللحظة الاولى لتصريحاتكم على التلفزيون الاردني " البائد " وانت كمن غاص في بركة من الرمال المتحركة ، كلما حاولتم تبرير تصريحاتكم ازددتم غرقا وتخبطا في هذا المستنقع ، وكان الاجدر بكم طلب المساعدة بالاعتذار من شعب احتضنكم لعقود طويلة وسيدكم عليه - عن طيب خاطر - كيف لا وانتم من ريحه الزكية - صلوات الله وسلامه عليه - كما افهمتم اباءنا واجدادنا من قبلهم .
قد يقول قائل لعل هذا التصرف كان تصرفا فرديا من شاب غيور عليكم وعلى ال بيتكم ، واقول لك : من علمي ومعرفتي الخالصة لطبيعة بلطجيتنا فانهم لا يتحركون الا " بكبسة زر " كما قلتها سموك يوما ما ، فالبلطجي لا يرقب في مؤمن الا ولا ذمة مقابل حفنة من دنانير !!!
ما هي الا طالبة جامعية في ريعان شبابها ذنبها انها عبرت عما فهمته من " خراريفك " غير المفهومة ، فانا شخصيا لم افهم الكثير مما جاء في مقابلتك ، لا بل ان توضيحكم لسوء فهمنا زاء الفهم سوءا على سوء ،
نصيحتي يا سمو الامير ان تقوم بالاعتذار عما صدر - حتى لو لم تكن انت الامر المباشر لما حدث - وتقوم بزيارة الضحية في مكان علاجها ، فالخطا لا يصلحه خطأ اكبر منه ، فان كان من واجب الصغير احترام الكبير، فواجب على الكبير - عمرا وقدرا - استيعاب الصغير .
لعل الاعتذار يردم الهوة التي حفرتها بنفسك بينك وبين الشعب الاردني ، والا فلتتخبط كما شئت في رمالك المتحركة ،
