The Smurfs

٢٠١١/٠٩/٢٠

لماذا لا ندعم الاعتراف ؟؟؟


تتضارب الاراء حول اعلان الدولة الفلسطينية فمن طرف الاردن تعارض توجه عباس للامم المتحدة ومن جهة اخرى حماس تعتبر الخطوة غير مجدية وان السلطة الفلسطينية قد انفردت بهذا القرار دون الرجوع لحماس للتشاور معها !!!

انا لست مع السلطة الفلسطينية ولكن في الوقت نفسه لا ارى ضيرا من التوجه لمجلس الامن للاعتراف بالدولة الفلسطينية ، فالاعتراف بدولة فلسطينية عضو في مجلس الامن يتيح لها مستقبلا طلب الانعقاد الطاريء للمجلس لبحث الوضع في حال اعتداء اسرائيل المتكرر على الاراضي الفلسطينية واخص بالذكر قطاع غزة  ومقاضاة اسرائيل - ولو شكليا - امام المحاكم الدولية ، بدلا من اللجوء للاخوة الاعداء  او الاصدقاء وتقبيل اللحى والاحذية من اجل عقد جلسة طارئة لبحث الوضع .
على الارض سوف لن يتغير شيء في الوضع الفلسطيني " البائس " انما ستكون هذه الخطوة بمثابة دفعة معنوية لكي يشعر الفلسطيني للحظة انه " بني ادم " !!!
فلماذا لا نقوم بدعم هذا التوجه ولو من باب اغاظة الامريكان واسرائيل اللتان لا تدخران جهدا في تقويض هذا المسعى !!!

هناك عدة اراء  في عدم دعم التوجه للامم المتحدة :
الاول :
ان النظام الاردني يخاف من مسألة الوطن البديل والتوطين ، وكأن الاعتراف بالدولة سيحل القضية حلا سحريا وستنتهي قضية العرب الاولى التي شحذوا لها الاسلحة من 60 عاما في انتطار الانقضاض على العدو .
ونسي النظام الاردني انه توجه الى اوسلو يدا بيد مع ياسر عرفات قبل ما يقارب العقدين من الزمن لحل القضية من اساسها ، الم يخف الاردن يومها من قصة الوطن البديل او التوطين ؟؟؟؟؟ ام انه رفض لمجرد ارضاء ابناء العم وامنا الغولة اميريكا ؟؟؟؟
الثاني :
ان حماس والجهاد الاسلامي ترفضان هذا التوجه لانه اعتراف من السلطة بأن فلسطين هي الجزء الذي احتل ما بعد 1967 وهذا يعتبر خيانة للقضية وهم لن يتخلوا عن شير من فلسطين ، وهذا في رأيي كلام فارغ يجانب الحقيقة ، وذكرني  باتفاقية كامب ديفيد  عندما قاطع العرب كلهم اجمهون السادات لخيانته للامة وما لبثوا بعدها بقليل ان رضوا بالفتات وهرولوا خلف اسرائيل يستجدون منها اي شيء تتنازل عنه طواعية !!!
ولو كانت حماس في موقع القيادة ومرضي عنها من قبل امنا الغولة واسرائيل ربما لرضيت
-على الاقل- بما رضي به عباس !!!

اما الرأي الثالث ، فهو رأي من لا رأي له واقصد به بقية العرب الذين لا تحس منهم من احد ولا تسمع لهم ركزا في وجود العم سام ، ولسان حالهم كما قال الشاعر :
               وما انا الا من غزية ان غوت غويت        وان ترشد غزية ارشد !!
يعني بمعنى اخر " هم شرابة خرج " لا اكثر ،
وبلهجتنا الاردنية" لا للسدة ولا للهدة ولا لعثرات الزمان " على رأي امي ،


لو لم يكن الامر جللا بالنسبة لاسرائيل لما سارع  النتن ياهو بمحاولة الاجتماع بعباس في واشنطن ليفاوضه على عودة المفاوضات الغير منتهية ، فما لم يتم تحقيقه في عقدين من الزمان سوف لن يتحقق في اسبوع من الان !!

هناك رأي رابع وهو رأيي الشخصي ، فأنا ضد التفاوض وضد التوطين وضد الوطن البديل وفلسطين لا تتجرأ فحيفا كرام الله ويافا كنابلس وعكا كأريحا فليس هناك فرق ،،، وسيأتي جيل جديد غير هذا الجيل الحاكم الذي اكل ذلا وشرب ذلا وغذي بالذل فأنا له بالاحساس بالكرامة ؟؟؟؟

ومن يدري فربما ابناء او احفاد جيل الربيع العربي هم من سوف يحررها وينتقم لكرامة ابناءه واجدادة ،


فالقدس اشرف من ان يحررها عباس او اي من حكامنا الخونة

ورغم ذلك فانا مع التوجه لمجلس الامن !!!!