نقول ان مدينة ما "منظمة" – هندسيا - عندما يتم فرز للاراضي وانشاء البنى التحتية من ماء وكهرباء ومجاري وانشاء طرق معبدة ، بعدها يتم منح التراخيص للبناء ، مع مراعاة توفير المرافق الخدمية من مدارس ومستشفيات وجامعات واسواق ......
عدا ذلك يسمى عشوائيات ، كما في عشوائيات مصر حيث لا تراخيص للبناء ولا وجود للبنى التحتية والخدمات ،
ورغم ذلك فهؤلاء يعيشون وهؤلاء يعيشون ، مع الفارق الشاسع ما بين الحياتين ، حياة المدنية وحياة العشوائيات !!!
عند متابعتي للقنوات الاخبارية امتعض كثيرا عندما يطلقون على حكامنا ومن حولهم من مرتزقة اسم " نظام " ، اذ كيف يسمى نظاما وهو اصلا جائنا "كالفقع " ؟؟ والفقع لمن لا يعرف هو الفطر الذي ينبت في البرية دون زراعة او عناية ، فخروجه على وجه الارض رباني لا دخل لاحد فيه ، وكذلك انظمتنا !!!
قد يقول قائل ان بعض الدول العربية – كالخليج مثلا – بلاد متطورة ، واقول له :قد تكون متطورة في احدى مجالات الحياة ، كالبناء مثلا وهذا تطور معماري لا يضفي صبغة التنظيم على الفئة الحاكمة منه ، فليس هناك نظام متكامل يحفظ الحقوق لاصحابها ويقدم لهم الخدمات بالتساوي ، دون الحاجة لمكرمات من هنا وهناك ، مهما كانت توجهاتهم وافكارهم ، فشعار انظمتنا – تجاوزا - من ليس معنا فهو ضدنا !!!
فنحن مثلا في الاردن منظمون امنيا ، وانفاسنا معدودة علينا حتى لو كنا خارج البلاد ، فهناك الف طريقة وطريقة لايقاعك في اشراكهم ، فيكفي مثلا ان تنتهي صلاحية جواز سفرك لتعود صاغرا ذليلا اليهم ، بعد ان تعتذر السفارة عن تجديده لك لان ملفك على رأي امي : " اسود من قرن الخروب" !!
عدا ذلك فنحن نتخبط في علاقاتنا مع الجيران والعدو والصديق ، ونتخبط اقتصاديا ، ونغوص في الفساد حتى " شوشتنا " ، والشوشة هي الغرة .
اقترح ان نطلق عليهم اسم عشوائيات ، فتكون مثلا العشوائية الاردنية الحاكمة و العشوائية السورية وعشوائية صالح والقذافي وهكذا ،
فاما ان تقوم الشعوب باجتثاث كل هذه الفطور السامة والتخلص منها بحرقها او دفنها بعيدا في باطن الارض ، والعمل على زراعة انواع من الفطر الصالح للاستهلاك البشري والاعتناء به حتى يشتد عوده ،، وهم قادرون على ذلك ، فثلاثة ارباع عالمنا العربي مزارعون وفلاحون،،
والا فلتبق هذه الشعوب قابعة في عشوائياتها ، راضين " بالجوع والراحة " على راي ست الكل !
الخيار لك ايتها الشعوب العربية ، فكل شعب عربي ادرى بفقعه !!!