من السهل ان تكون معارضا للنظام في اي مكان ، فكل ما يلزمك هو بعض الجرأة والشجاعة وان لم تكن تتحلى بهما فبامكانك ان تتخفى خلف شخصية كرتونية " مثلي "، الا ان ذلك يتطلب شجاعة ايضا لان الشباب سيصلون اليك عاجلا ام اجلا !!
وسهولة المعارضة تكمن في ان لك رأيا مستقلا لا يتحكم فيه احد ، رأي يخرج من رأسك انت فتستطيع الدفاع عنه لقناعتك بصوابيته " سواء اكان صائبا في النهاية او خاطيء ".
ومن الصعب ان تكون مواليا ، فبالرغم مما ستجلبه عليك موالاتك من مباركات وعطايا ومناصب بل والاهم من ذلك الاستقرار وعدم الملاحقة من قبل اجهزة الامن القمعية ، الا انك في النهاية تكون مسلوبا للارادة مضطرا لتفسير كل حركات وسكنات الحاكم ، فان قام - اطال الله عمره - فأنت مضطر لاقناع الناس بفوائد قيامه وما ان تقنعهم بها حتى يجلس من جديد فتضطر ايضا لشرح فوائد الجلوس بعد القيام ، وحكمة سيد البلاد في اختيار الوقت المناسيب للوقوف وللجلوس ،،،،،، وقس على ذلك !!!!!
البعض يختار طواعية ان يكون مسلوب الفكر والارادة مقابل فتات موائد السلاطين وحرية التحرك ،
والبعض الاخر يفضل قيد السجن على قيد الفكر ،
وانا اخترت الثانية فقد قالت لي امي يوما " عز نفسك تجدها "