The Smurfs

٢٠١١/٠٢/٢٨

" الشمشون " الليبي

يبدو ان القذافي ( الكوميدي ) خلال ال 42 الماضية قد تحول مؤخرا من افلام الكوميديا الى افلام ( الاكشن ) ، فهو يستشهد بقمع يلتسن للنواب العزّل  في مجلس الدوما ، وابادة القوات الامريكية لسكان الفلّوجة واخيرا قمع الدبابات الصينية للمتظاهرين من الطلاب العزّل ، فهو يختلق المبررات لنفسه لقمع شعبه من الجرذان
وها هو سيف الاسلام يخرج بالامس بمؤتمر صحفي ، ويعلن ان الخطة ( أ ) هي سحق المقاومة او الموت والخطة ( ب ) سحق المقاومة او الموت  وكذلك الخطة ( ج)!!!!
  واليوم يصر القذافي كعادته ان قرارات مجلس الامن باطلة ولا يحق لأحد ان يملي عليه كيف يعامل جرذانه ، "فكل واحد اعلم بجرذانه "!!!!


اعتقد انه لن يتنحى حتى لو احرق ليبيا واحرق نفسه وأبنائه ، فهذا المخلوق غريب الأطوار لا يمكن لأحد التنبوء بما يمكن ان يفعله ، وان كانت البنوك العالمية قد جمدت ارصدته وارصدة البعض من ابنائه ، فأنا على يقين ان هذه القرارات لن تثنيه عما يريد فعله ، لانني متأكد ان خيمته ( ان كان لا يزال يجلس في خيمة ) مليئة بأطنان من الدولارات لشراء المرتزقة ولن يحتاج لارصدته البنكية لسنوات لاحقة ( اذا ما استمر حيا ) .كذلك منعه من السفر يعتبر نكتة بالنسبة اليه فهو لم ولن يقرر الخروج من ليبيا!!


سنرى ما ستكشفه الايام القليلة القادمة فالاحدات تتسارع بشكل جنوني .

اخيرا ، اخترت لكم اغنية ( راب ) بصوت القذافي نفسه مقتبسة من حديث العزة والمجد والانتصار ، وهو ايم خطابه الاول حسب التلفزيون الليبي !!!!




٢٠١١/٠٢/٢٣

خطاب " الزعيم " للقذافي

لسنا هنا لتحليل خطاب القذافي ( ابو جهل ) هذا العصر فبعد سماعنا للخطاب  ترحمنا على دبلماسية  بن علي وديمقراطية حسني مبارك ، فقد خرج مرتبكا عنيفا شديد اللهجة ، مستغربا ان تقوم "جرذانه" على حد  زعمه بالخروج عليه وكأنه يقول لهم:





( ما علمت لكم من اله غيري ) فانا اوجدتكم  من العدم  وانا الذي بنى ليبيا طوبة طوبة ،( والنهر الصناعي يجري من تحتي )  وانا من جعل ليبيا تتسيد افريقيا واسيا واميريكا اللاتينية !!!
 ما لفت انتباهي في خطابه:

- توقفه عن الكلام وطلبه من الجماهير التوقف عن الهتاف له ليستطيع اكمال الخطاب !!!! مع انه كان يلقي بخطابه من مكان اشبه بقفص  قرود ذي شباك يخلو من الزوار الا من يقومون بتلقيمه بالاوراق بين الفينة والاخرى.
- استخفافه بشعبه واحتقاره لهم ، حتى انه قال لو كنت رئيسا لليبيا لرميت الاستقاله في وجوهكم!!
- رغم كل هذا القصف والذبح لشعبه الاعزل يقول انه لم يأذن حتى هذه اللحظة باستخدام السلاح !!!
- اذا لم يأتمر الشعب بأوامره فسوف يأتيهم بجنود لا قبل لهم بها من خارج ليبيا ، فاصدقائه والموالون له بالملايين في انحاء العالم على حد زعمه!!
ثم اختتم بالتهديد والوعيد لقطر وقناة الجزيرة من الخونة والعملاء ، وهذا التهديد استوقفني للحظات ، فهذا المجنون لا يستطيع احد منعه من عمل اي شيء ،فهو جاهل عدو لنفسة قبل ان يكون عدوا للاخرين ، فماذا لو حاول قصف قناة الجزيرة كما فعل في تسعينات القرن الماضي عندما قصف اذاعة ام درمان في السودان !!!

اترككم مع مسرحية الزعيم من بطولة القذافي




٢٠١١/٠٢/٢١

سيف.... الاسلام منك براء!!!!

انهى سيف الاسلام قبل عشر دقايق خطابه التاريخي " المحزن " الموجه للامة الليبية ، والمحزن كالعادة انه وكسابقي والده لم يفهم!!!
اولا: من هو سيف الاسلام ليتوجه للامة الليبية بخطاب في هذا الوقت الحرج؟؟؟ فهو ليس له اي وضع في النظام  الليبي ( على اعتبار ان هناك نظام في ليبيا )!!!ولماذا لم يخرج القذافي الاكبر من جحره ليخاطب امته؟؟؟
ثانيا : وصف شهداء ليبسا بالقتلى ولم يترحم عليهم بل على العكس اقر بان القتلى في " البيضا" فقط 14 وفي" بنغازي " 84 فقط وليس كما تزعم الفضائيات ، وكأن مئة قتيل في ثلاثة ايام شيء لا يذكر ، خاصة وان معظمهم من السكارى ومتعاطي المخدرات وحبوب الهلوسة، فهل الشعب الليبي معظمه من المدمنين؟؟؟؟
ثالثا: المسلحون في الشوارع من مثيري الفتنة هم من التونسيين والمصريين والفلسطسنيين والكثير من الافارقة البسطاء العاملين في ليبيا وانهم يسعون لزرع الفتنة في الشارع الليبي لتسخر من الشعب الليبي الفضائيات العربية كالجزيرة والعربية ......
رابعا: ان ليبيا ليست مصر او تونس فهي عبارة عن قبائل لا يجمعها الا النفط ورحيل النظام سيدخل ليبيا في دوامات من العنف وعدم الاستقرار ، فوجود القذافي في ليبيا كوجود حسني مبارك في مصر  يعزز الاستقرار وتركهم للسلطة يعني موت شعوبهم فهم كالماء او الهواء لشعوبهم .
خامسا: عزف طبعا على وتر التنظيمات الاسلامية المتسلقة وان العالم ( امريكا واوروبا ) لن تسمح باقامة دولة اسلامية وبالتالي سيتم استعمارها من جديد فوجود القذافي هو الحصن الحصين لضملن امن ليبيا !!!
سادسا : خير الشعب الليبي اما الحرب الاهلية ( حيث ان جميع افراد الشعب مسلح ) واما الجلوس غدا او بعد غد لوضع دستور لليبيا ومنح الحريات ورفع سقف الديمقراطية في البلاد ، وهنا اقول اين كان معمر القذافي طوال ال 42 عاما الفائتة ، الم تكن ليبيا طوال هذه الفترة بحاجة لدستور ، وديمقراطية ، وحريات ؟؟؟؟ فلماذا الان ؟؟
سابعا : اختتم بان ليبيا ليست تونس او مصر وان معمر القذافي ليس زين العابدين او حسني مبارك ، واضاف ايضا ان الجيش الليبي ليس كجيش تونس او مصر !!! وكأن جيوش مصر وتونس كانت جيوش خائنة لانها اختارت الوقوف بجانب شعوبها !!!

وانهى العوّام ( فرخ البط ) بأن الالاف من ابناء ليبيا تتهافت من كل حدب وصوب لطرابلس للدفاع عن حامي الحمى ( القذافي ) ، وان الجيش والشعب والقوات المسلحة كلها تأتمر بامر ابيه ، وانهم سيموتون على ارض ليبيا قبل التفريط بشبر من ليبيا الحبيبة التي لم يفرطوا فيها للطليان والاتراك ايام كانت صحراء فما بالك بعد اكتشاف النفط فيها !!!!

يبدو ان خطاب الجبابرة واحد ، نحن لسنا اولئك وهذا ليس ذاك ، والسؤال المطروح الم يتعلموا طريقة جديدة للحديث مع شعوبهم؟؟؟
على العموم هذا الخطاب الاول لقيادة القذافي  وبالرغم من انه خطاب " تهديدي فاضح "وبقي خطابان اثنان قبل تنحي العقيد القذافي اسوة بسابقيه الزين والشين !!!

اما انت فاقول لك        " اذهب انت وابيك فقاتلا انا هاهنا قاعدون " "وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون "


٢٠١١/٠٢/٢٠

شلت يمينك يا قذافي !!!


رغم المجازر التي يرتكبها النظام الليبي المجرم ، في ظل التغطية الاعلامية المنعدمة الا من لقطات تبث بين الحين والاخر على اليوتيوب كلما سنحت الفرصي لابطال ليبيا من الداخل حيث لا انترنت ولا ماء ولا كهرباء ولا محروقات في المدن التي تشهد مظاهرات حاشدة ضد "القردافي ".
وفي ظل الصمت المطبق للعالم كله عربه وعجمه ، فرغم مئات القتلى والاف الجرحى واستعانة النظام بالمرتزقة من  الافارقة على مرأى ومسمع المنظمات الحقوقية ، فلم يزد الرأي العام العالمي عن كلمة " ضبط النفس ".!!!!

فالغرب تصله انباء المجازر في ليبيا ولكنه يراهن على قدرة " القردافي " في سحق المتظاهرين مهما كلف الامر ، لكن ليعلموا جميعا ان نهاية 43 من حكم الطاغية سينتهي وسيعود الغرب للتودد للشعب الليبي من جديد ولكن بعد فوات الاوان .
على العموم الشعب الليبي البطل قال كلمته وليس بحاجة لتعاطف الامريكان او البريطانيين ، واعتقد انهم سيكملون الطريق حتى النهاية رغم ما سيدفعة الليبيون من تضحيات كبيرة .

نصركم الله يا احفاد المختار ، الا بعدا للقذافي كما بعد زين العابدين وحسني مبارك .

اهدي هذة الأغنية ( راب ) للشعب الليبي الحبيب واقول لهم ان موعدكم الصبح ، اليس الصبح بقريب !!!!


٢٠١١/٠٢/١٧

اليمن ، ليبيا، البحرين ..... فهمتو؟؟


عندما قامت الثورة في تونس واسقطت النظام ،اعتقدنا انها حالة شاذة ، ولما اندلعت المظاهرات في مصر استبعدنا امكانية  تطبيق  تجربة تونس هناك في مصر ظنا منا ان محاولة اسقاط نظام مبارك يعد ضربا من الخيال !1 ولكن حصل ما لم يكن بالحسبان فقد سقط  مبارك  وباسرع من المتوقع!!!
ما الذي يحدث ؟؟ وهل سينتشر هذا النهج في جميع الدول العربية؟؟؟ وفيما لو انتشر هل سيكتب له النجاح؟؟؟

اسئلة كثيرة يعجز اكبر المحللين ورجال السياسة وعلم الاجتماع من الاجابة عليه ، لكن الشيء الواضح والجلي ان الشعوب العربية اخذت على عاتقها تطبيق هذه الثورات في بلادها وترك النتائج ( على الله ) فالظروف كلها مهيأة ، فالحماس منتشر بين الشعوب نتيجة نجاح الثورة في تونس ومصر ، والحكومات ترتعد خوفا من شعوبها بل اصبحت تقدم من المكرمات والهبات والعطايا والتنازلات ما لم تتوقعه الشعوب يوما ، لكنها في الوقت نفسه وفي ظل جبن هذه الانظمة اصبحت  تطالب بالمزيد والمزيد .

الملفت للنظر ان الانظمة العربية تتصرف بنفس الاسلوب ، وكأن الحكام العرب قد درسوا في مدرسة قمع واحدة فهم يطبقون حرفيا ما  جاء في دليل المستخدم ( manual)  وكأنهم يتعاملون مع غسالة او ثلاجة !!!!

فها هم  في اليمن وليبيا والبحرين يكررون  ما سمعناه من بن علي ومبارك  بحذافيره رغم فشل الاخيرين في التصدي للثورة ،لكن ما تبقى من انظمة فاسدة في بقية الدول العربية ليس لديها استراتيجيات جديدة للحفاظ على عروشها .

ففي اليمن مظاهرات موالية للحكم تحتل الميادين الحيوية في البلاد لعدم تمكين المعارضين من الوصول اليها ، ورجال الامن بالزي المدني تعتدي على المدنيين في صفوف المعارضة ، والتعتيم الاعلامي موجود ، والاجندات الخارجية تفعل فعلها في البلاد !!!

في البحرين الامر مختلف تماما ، فانا شخصيا اعتقد ان جميع الانظمة الخليجية في مأمن مما يحصل في البلاد العربية باستثناء دولتي البحرين والكويت ، حيث تحتوي كلتا الدولتين على اعداد كبيرة من الشيعة ، والتي تحركها بالفعل اياد خارجية ( ايرانية ) تريد زعزعة الانظمة الخليجية ، لكن السؤال المحير ، كيف لا يستطيع اي عربي الخروج في اي دولة خليجية للتعبير عن فرحته بثورتي تونس ومصر رغم كثرتنا في الوقت الذي يقوم فيه الشيعة في البحرين بمظاهرات عنيفة تطالب باسقاط النظام ؟؟؟؟ هل الشيعة اجرأ واشجع من السنة ام ان البحرين نفسها مهددة من ايران بعدم التعرض لمواليها من الشيعة؟؟؟

في ليبيا الوضع متناقض  ، ولعل التناقض نابع من تناقضات شخصية رأس النظام هناك !!! فالقذافي صلب وعنيد تارة ويتوعد بالتنكيل بمن يخرج للتظاهر واعتقال عشيرته ، وتارة رعديد يفرج عن مئات السجناء ويعيد بعض الصحف والقنوات الفضائية  المحظورة للعمل من جديد  بطريقة تظهرة بمظهر المتفضل لا بمظهر المهزوز المرعوب !!
لقد راهن هو وجميع مستشاريه على عدم قيام تظاهرات في ليبيا لأسباب منها الخفي ومنها المعلن ، فالاسباب المعلنة ان الشعب الليبي بنظامه الفريد في العالم وديمقراطيته التي تتيح لكل فرد حقير في المجتمع الليبي ان يعبر عن رأيه بكل صراحة دون الخوف من الاعتقال ، فكل فرد ليبي جزء لا يتجزأ من نظام الحكم له ما للنظام وعلية ما على القذفي وابناءه فلم التظاهر في ظل هذا الرخاء؟؟!!
اما الاسباب الخفية فهي الاعتقال والتنكيل والتهديدات  التي اطلقها بصراحة وعلى الملأ لكل من تسول له نفسه بالتظاهر ، فثقته بكلابه البوليسية و43 عاما من التدجين للشعب الليبي هو ما ولد عنده هذه الثقة.

المظاهرات عنيفة والشعوب مصممة لكن غياب التغطية الاخبارية لم يعطها الزخم الذي حظيت به ثورة مصر ، قيكفي ان نعرف ان المظاهرات دخلت يومها السادس - بلا انقطاع - في اليمن ، والاعتصام مستمر في احد ميادين العاصمة البحرينية حتى تحقيق المطالب، والشارع تحرك في العاصمة الليبية وبعض ضواحيها ، والاخبار -على شحها - تؤكد وقوع ضحايا في البلدان الثلاثة جميعها .

في الحقيقة لازلت محتارا في تبني موقف معين ، فأنا اتمنى تكرار ما حدث في مصر لكنني استبعده   .
لذا لن اتفائل ولن اتشائم وسأكتفي بالمراقبة ، بس انشاء الله يفهمو!!!




٢٠١١/٠٢/١٣

اخترت لك ....كلب الست !!!

يحكى انه كان للسيدة ام كلثوم كلب اسمه فوكس ( رحمه الله ) قفز يوما من الايام فوق الحاجز وعض احد المارين في الشارع واسمه
( اسماعيل ) الذي ثار على كلب الست وسب وشتم ، فساقوه الى السجن وبعد اخذ ورد حفظت القضية ، وكتبت الصحف يومها
" حفظ قضية كلب الفنانة ام كلثوم " وكان القضية تهم الكلب اكثر من اسماعيل !!
الف الشاعر احمد فؤاد نجم قصيدة بكلب الست اعجبتني كثيرا ،   ادخل وشوف



٢٠١١/٠٢/١١

يا مصر...اليوم خمر .... وغدا امر


من اجل مباراة كرة قدم كادت تندلع حرب بين مصر والجزائر حتى ذهب البعض من المغرضين للدعوة لقتل الجزائريين المقيمين في مصر !
اليوم وما ان ذاع خبر تنحي الفرعون حسني مبارك حتى خرج الجزائريون في كافة انحاء البلاد يحييون الشعب المصري البطل على هذا النصر التاريخي ، فماذا حصل ؟؟؟ ولم هذا التغير في المواقف؟؟؟
لا اشك  ان هناك مواطن عربي في مكان ما لا يفرح لفرح شقيقه العربي ، وان ما حصل بين الشعبين العربيين الكبيرين كان اساسه الانظمة العربية نفسها ، فالذي زرع هذه الفتنة هو نفسه الذي حاول زرع الفتنة بين الاقباط والمسلمين ،عندما دبر النظام المصري - غير المأسوف على رحيله - حادثة تفجير كنيس الاسكندرية ، والذي عرفنا مؤخرا انه كان لصرف الانظار عن الانتخابات الهزلية لمجلس الشعب والتي كانت اقرب للتعيين منها للانتخاب ، عندها اصدر الطاغية مبارك اوامره ( لعدله ) بتنفيذ الجريمة ، وقد نجحوا في لفت الانظار عن مسألة تزوير الانتخابات وادخال مصر في دوامة من العنف غير المنتهي .

من كان يتوقع ان تقوم الدولة نفسها بخلق البلابل والنعرات بين اطياف الشعب الواحد؟؟؟؟ هذا هو ديدنهم دائما فحفاظهم على انظمتهم ينبع من عدم استقرار شعوبهم واغراقه في هموم البحث عن لقمة العيش من جهة ، والسير ( جانب الحيط ) للحفاظ على نفسه من الاعتقال والتنكيل من جهة اخرى  .

لكن سقوط زين العابدين السريع نتج عنه تكاتف بين اطياف الشعوب العربية بطريقة لم يكن اشد المتفائلين يحلم بها ، ففي الوقت الذي رحل فيه " الزين " بعد شهر واحد ، سقط الفرعون بعد نصف شهر فقط !!! وسرعان ما انتشرت الافراح وعمت ارجاء الوطن العربي الكبير ، باستثناء سوريا وليبيا ، رغم انني متأكد ان فرحة شعبي هذين البلدين لا تقل عن فرحة من خرجوا للشوارع واحتفلوا.
لم يمض ساعات فقط على تنحي مبارك حتى بدأت الشعوب العربية تسأل من التالي؟؟؟؟؟

يا شعب مصر الحبيب كلنا فخر بانجازاتكم ويحق لكم السهر والاحتفال حتى الفجر واعلموا ان ال 350 مليون مواطن عربي معكم ،

لكن القادم ليس بالامر السهل ، فاليوم خمر وغدا امو ، واليحفظكم الله من كل مكروه

٢٠١١/٠٢/١٠

شكرا لمخترع الفيس بوك !!!

هل كان يتوقع الشاب الامريكي " مارك جوكربيرغ " ذو الثلاثة والعشرين ربيعا ان اختراعه للفيس بوك  سيجعله من اغنى اغنياء العالم ؟ لا بل سيؤدي الى تحرير 350 مليون عربي !!!
ابتدأ بعشرة ملايين تونسي و
85 مليون مصري ( والحبل عالجرار ) .
لقد اصبح موقع الفيس بوك الشغل الشاغل لحكامنا العرب رغم انهم بعيدون كل البعد عن اي مظهر من مظاهر التكنلوجيا والتطور فمعظمهم خلق قبل الحرب  العالمية الاولى ، يوم كانت الطريقة الوحيدة للحفاظ على كرسي الحكم القمع والتنكيل والتصفيات الجسدية لكل معارض لهم والاعتماد على الاعلام المحلى الذي لا يسمع غيره في ارجاء الوطن الكبير !!
الامور تغيرت الان وهو ما ادركه الكثير منهم ، حتى "معمر القذافي " الذي اصبح يلتقي المفكرين والمعارضين على صفحات الفيس بوك فيناقشهم ويهددهم ويتوعدهم هناك ، فعقلية الدكتاتور العربي لا يمكن ان يغيرها فيس بوك او تويتر!
فهم شبّوا وشاخاوا وسيموتون على اساليبهم البالية التي لازالوا يقنعون انفسم ومن حولهم بنجاعتها .بل لقد ذهبوا الى ابعد مما قد يتخيل البعض ، فموقع كالفيس بوك مثلا يعتبرونه فرصة ذهبية لبث الرعب في قلوب الشباب الثائر من جهة والمزيد من الاعتقالات من جهة اخرى!
فقد حذر القذافي الصحفيين والمدونين وناشطي "الفيس بوك"، وقال إن قبائلهم ستتحمل المسؤولية في حال قاموا بعمل يخل بالأمن ويسبب الفوضى
وكان قد وصف  الرئيس المصري حسني مبارك  بأنه "فقير" وقال : "نحن نقدم له الدعم"، متهماً من وصفهم بعملاء جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بأنهم "وراء ما يجري حالياً في مصر".
ودافع القذافي  عن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي قائلاً: "إن التوانسة يكرهونه لأن زوجته طرابلسية" !.

من جهة اخري فقد امر الرئيس بشار الاسد باعادة فتح موقع الفيس بوك لسببين :
- الاول ان الحظر لهذا الموقع باء بالفشل لان الشباب السوري يستخدم طرائق ملتوية للوصول لهذا الموقع.
- الثاني وهو الاهم مراقبة كل من يدخل لهذا الموقع ليتم اعتقاله حتى لو لم يكن ناشطا ضد نظام بشار ، من باب 
( المواطن متهم حتى تثبت براءته ) وطبعا لن تثبت براءته ابدا .

لقد هز الفيس بوك عروش انظمة ظلت لعقود طويلة تظن ان الموت وحده هو القادر على الاطاحة بحكمهم ، هذا ان كانوا يؤمنون بأن الموت الذي يفرون منه ملاقيهم ، والا كيف نفسر تشبث مبارك بالكرسي رغم انه تخطى ( اعمار امتي ) بعشرين عاما !!!
 
"مارك جوكربيرغ " لقد نصرت شعوبنا وقضضت مضاجع حكامنا  من حيث لا تدري ، فشكرا جزيلا لك !!!

٢٠١١/٠٢/٠٩

من شبيلات للملك ... النص الكامل للرسالة


نصيحة أرسلت قبل بدء الثورة المصرية المباركة. 
هكذا نحافظ على عرش يحتاجه الأردن لاستقراره.
لقد أقسمت اليمين عندما كنت نائباً. وأؤكد أن يميني ما زال قائماً لا أحنث فيه. وأتحدى المسؤولين ومدراء المخابرات أن يرقوا في إخلاصهم لليمين الذي أقسموه إلى الإخلاص الوارد في هذه الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم
من : المهندس ليث فرحان الشبيلات
إلى: الأخ ناصر أحمد اللوزي رئيس الديوان الملكي المحترم 24 -1 - 2011

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، مكتوم بشرطه 
تمهيد 

لولا أن الله أمرني بالنصيحة لقول حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم :"الدين النصيحة" قالوا لمن يا رسول الله قال:" لله ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم لما وصلك كتابي هذا. ولما كان الملك الذي أقسمت ، وأنا من قبلك ،اليمين على الإخلاص له مقصوداً بالحديث المذكور ، فإن مضمون رسالتي هذه ليس إلا اتقاء لمصير اخروي . وأنا أدرك بأن مسيرتي السابقة التي كنت أطمح أن يشاركني في تحمل مسؤولياتها آخرون دون جدوى أبقتني فردياً لا لنرجسية كما يزعمون بل لأن معظم الآخرين خافوا من نتيجة توجيه النقد الحميد حيث يجب ورضوا بالتكنية دون التصريح. فلو كانت فرديتي تجلب المغانم فإنهم يكونون قد صدقوا أما وأنها فردية لا تجلب سوى البلاء والابتلاء لصاحبها فإنها فردية شهامة نأى معظم المتنطعين للشأن العام بأنفسهم عن شرفها. قيل للإمام ابن حنبل رضي الله عنه في فتنة خلق القرآن : "ورِّ يا إمام!" من أجل أن يحمي نفسه من الخليفة بالتقية فقال:"مثلنا لا يورِّي! إن الآلاف من أهل المدينة المنورة ينتظرون قولي! وأنا لا أضلهم!".
لذلك أدرك تماماً بأنني قد أكون وصلت في نهاية الطريق الذي قد يفضي إلى اغتيالي على يد سلطة سياسية استمرأت البطش والفساد، وقد حاربتني بكل الوسائل الدنيئة من تزوير واعتداء وتهديد رغم أني اعتزلت إلا من الرأي، مع أنني لا أطالب بتغييرها بل بتغيير أخلاقها وأخلاقياتها وتصرفات القائمين عليها فقط! إذ أوصلت البلاد إلى حافة الافلاس ناهيك عن تسليم مقاديرها لليهود والأمريكان مديرة الظهر للعرب وثورتهم التي لنا فيها كلام.
لذا، فبعد بسم الله الرحمن الرحيم، وبعد الصلاة والسلام على سيد الهاشميين سيدنا ومولانا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خير ما أبدأ به رسالتي هذه قول شاعرنا العظيم:

سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصــــديـــق وإما ممـات يغيــظ الـــعدى
ونفس الشريف لها غايتــان ورود المنايا ونيل المـــنى
وما العيش؟ لا عشت إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى


وأبين أن هذه الرسالة مكتومة بشروطها لأن غايتها الفائدة وليست غايتها الفضيحة ولا النرجسية المزعومة. مكتومة حتى يُرى مقدار التجاوب معها ، أهو الاهمال؟ أم إنه العدوان؟ فكلا الأمرين إيذان بالنشر والتعميم . عسى أن أساهم في استقرار عرش يحتاجه الأردن وتنفلت الأمور بفقدانه. فإن تم التجاوب فبه ونعمت وأنا أسعد الناس بذلك قابعاً في بيتي معتزلاً الناس! وبقيت هذه الرسالة للتاريخ لا نريد من ورائها سوى رضى ربنا. أما إذا كرر المنصوح تهديداته التي وصلتني عبر عشرات الطرق غير المباشرة، ثم وصلتني بدايات تنفيذها تصعيدا ً منذ الاعتداء على منزلي على يد رجاله عام 2001 مرورا بتهديد (حاميها..) بشير المجالي مدير الشرطة لي : "في المرة القادمة سنكسر رأسك!" إلى أن جاءت تلك "المرة القادمة" بالاعتداء الشخصي علي بالضرب عام 2009 على يد رجال ذلك العسكري التافه غالب (نسيت اسم عائلته ،والذي يحقق معه اليوم في دائرة مكافحة الفساد في سرقات "الموارد") . أقول إذا أراد أن يتصرف بما سربه لي عبر عشرات الطرق غير المباشرة ومفاده (فليعلم بأنني لست مثل أبي ! أنا لا أسجن ! أنا أقتل) فإن أية حادثة تصيبني بعد اليوم ستكون إذناً لجهات وفية مسؤولة أمينة ائتمنتها داخل وخارج الأردن لنشرهاعلى الملأ لتعلم الأمة العربية جمعاء من هو قاتلي أو ساجني. فأنا أولى من أي مواطن مثل شهيد "سيدي بو زيد" بتقديم التضحية ولا أعتقد بأن أي أمني يفهم نبض الشارع يرغب بالدخول في مغامرة اعتداء تفجر الأمر بالطريقة التونسية التي تحاول هذه الرسالة التي قد تكون على الأغلب يتيمة في بلد نامت نواطيره عن ثعالبها أن تجنبه وعرشه من مصير تلك الفوضى .

بالاضافة فإنني أسلم نسخة من هذه الرسالة إلى مدير المخابرات العامة الحالي عسى أن يصحو من رقاده وإلى عدة مديرين سابقين للمخابرات أذكرهم ذيله، اختلفت معهم فيما سبق ولكنني لا أشك في وطنية بعضهم ممن أعتب على مستوى تدخلهم بالنصح الصريح .. إذ أن هؤلاء جميعاً خيَّرَهم وسيئَهم هم أمنيون يفترض بأنهم حريصون على العرش . ويحضرني في هذا المجال قصة معبرة يوم ذهابي لعند سميح بينو مطلع نيسان 2003 من أجل التوقيع على مذكرة ال99 الشهيرة الموجهة إلى المقام السامي (كلهم من الموالين) فقال لي مبتسماً: أعتقد أنك أخطأت العنوان ! إنك تريد سعيد بينو بكل تأكيد وليس أنا! أليس كذلك؟ فقلت له: بل إياك أريد! فعندما كنت في المخابرات كم من شخص عذبت دفاعاً عن النظام؟ فابتسم فأكملت "أليس النظام الذي دافعت عنه في خطر اليوم بالموقف من غزو العراق والسماح للأمريكان بتنفيذ عمليات من الأراضي الأردنية؟ فسكت؛ فقلت له : وقع ! فوقع.
إن الأمر جلل وقد تعدى حدود المعارضة المزعومة وموالاة الذين يمر ولاؤهم للأردن عبر جيوبهم . فالأردن في خطر سياسياً واقتصادياً اجتماعياً وبالتالي أمنياً. وكما نبهت عشرات المرات بعد اعتزالي الأطر السياسية احتجاجاً على عدم وجود معارضين جادين صلبين : "يا ناس! خافوا الله! إن الفوضى قادمة! لست أدري متى! ولن يستطيع أحد بما فيهم أنا من إنقاذ الوضع إذا وصل التذمر إلى الشارع!. ومن وقت إلى آخر كانت تضطرني حسن المواطنة للتدخل كذهابي لزيارة زيد الرفاعي رئيس الأعيان قائلاً له : "إن علياً ابن أبو الراغب قد وضع هو ونائبه فارس ابن سليمان النابلسي لغماً تحت العرش!. أنا لن يسمعوا لي لأني معارض غير مؤتمن عندهم ! أما أنت فخادمهم المطيع ولا يستطيعون التشكيك في ولائك ! ألا ترى خطورة الأمر على العرش؟ أليس من واجبك نصيحة الملك بإعادة الأراضي وبمحاكمة علي انقاذاً للعرش وللمملكة من غضبة جياع سيحركهم الحرمان والجوع يوماً ليس ببعيد؟ فما كان منه ،"لا فض فوه"، إلا أن قال إنكم لا تفهمون عن سيدنا إلخ إلخ من كلام كاد أن يخرجني من ثيابي . فأيقنت بأننا نسير بثبات نحو فوضى ستندلع يوماً ما ، بوجود مثل هؤلاء الموالين وبمثل المعارضة التافهة الرافضة للتضحية أمام صدور أبناء شعبها بل تنتظر تضحيات الشعب لكي تعرض نفسها في سوق الإنقاذ. وكان نفسه قد قال للملك عند اجتماعه برؤساء الوزارات بعد انتفاضة معان المغدورة في نيسان 1989 وتوجههم نحو انتخابات نزيهة شفافة : هل تريد مجلساً فيه أمثال رياض النوايسة وليث الشبيلات يا سيدي؟. فقال له مضر: "ومالهم هؤلاء؟ لو استمعت لنصائحهم لما أفلست الخزينة ولما ثار الشعب"!
وإذا سؤلت لماذا اخترت حصر نسخ من هذه الرسالة في مديري المخابرات: والجواب بسيط! فهو للأسباب التالية:
1. هؤلاء هم أعلى من ائتمنه النظام على أمنه أولاً وغيرهم كان ديكوراً. وهم الذين كانوا بعد الملك الحكام الحقيقيين ويعرفون صحة كل كلمة أقولها ! منهم من لا أشك بوطنيته رغم اختلافي معهم جميعاً عندما كانوا في المسؤولية ومنهم من رتع وخرب. وإرسالي نسخاً لهم تحد أدخل نفسي فيه في" بطن الغول" الذي لن يستطيع أن يأكلني. ثم إنهم بلا شك كـتـومون لا يمكن أن تتسرب هذه الرسالة من واحد فيهم شماتة بنظرائه (فالآخرون من رؤساء ووزراء وأمنيون وعسكريون سابقون "معارضون موسميون" لا يصدقون أن يقع بين أيديهم ما يشمتون فيه بأصحاب الكراسي الحاليين) وأنا لا أريد أن تصل هذه النصائح إلى الشارع قبل أوانها، وبالذات في هذه الأيام التي يغلي فيها الشارع رغم أن كل ما أتحدث عنه قد قلته في مناسبات عديدة وحتى على الفضائيات من وقت إلى آخر! فأنا ما زلت مصراً على محاولة أخيرة لإصلاحات هادئة محترمة تجنبنا فوضى تطالب بالإصلاحات: فوضى ستوردنا المهالك لغياب أطر موثوقة يأمنها الشعب على حمل شعاراته. فالأمر أكبر من :"علي وعلى أعدائي يا رب". 
2. عندي من الثقة في المنطق الذي أبذل ما يجعلني واثقاً من أن أي واحد من هؤلاء لا يملك حجة تخالفني سوى أن يقول للملك عندما يستنصحه في أمر الرسالة : "يا سيدي هذا الرجل يتكلم الصحيح وقد برهن رغماً عنا بأنه أغير على العرش منا رغم ما بينكما من جفاء".
3. إذا لم يستنصحهم الملك فعليهم هم وكل من يزعم أنه محب للوطن ومخلص للعرش أن يبادروا إلى النصيحة وأن لا يتركوني لوحدي مخاطراً بحياتي دفاعاً عن بلد يزعمون أنهم يحبونه وعن عرش قلبه رؤساء ووزراء وقضاة وأمنيون وعسكريون إلى صنم للأسف! قد يكون في قلوبهم مثل صنم عمر ابن الخطاب في الجاهلية ! صنم من تمر! أكله هو نفسه عندما جاع!. 
4. قال لي مضر بدران قبل خمس عشرة سنة عندما أصدرت بياني" الثابت والمتغير" : يا أبو فرحان إن كل ما أوردته صحيح ولكن ألا تريد أن يسمعك اللي فوق؟ فأجبته: كلا! قد قطعت الأمل! وتقصيركم هو السبب ! فسألني كيف؟ فقلت دعني أدلك على طريقة تخرسني بها أنت ونظراؤك وليس غيركم! فوالله لأسكتن إن أنت عقدت في منزلك لقاء اسبوعياً تدعو إليه نخبة من الذين يحبون الوطن حباً لا يمر عن طريق جيوبهم يتداولون في كل صغيرة وكبيرة من شؤون البلد ! فينتبه النظام إلى ضرورة إجراء الإصلاحات التي تنقذه. طبعاً شرط أن لا تدعو للاجتماع من يريدون القفز إلى المناصب.

أخي ناصر

أعانك الله على المسؤولية التي أوقظك عليها! إذ أنك قبلت أن تكون أحد أمناء الملك الذين لا يخفون عليه شيء، فليس لك أن تأكل خيرها اليوم ثم ترمي بشرها غداً على من كتمته النصيحة، وحتى لا تكون سبباً لا سمح الله ولا قدر في أن نسمع يوماً ما قاله بن علي : (أنا فهمتكم اليوم! أنا فهمتكم اليوم! وهنالك من كانوا يحجبون المعلومات عني وسأقدمهم للمحاكمة). 

عندما استقبلني الملك الراحل بعد مهزلة النفير قلت له فيما قلت : يا سيدي إنه لشرف عظيم لي أن أكون مستشاراً لجلالة الملك، ولكن بشرط ! فقال لي متعجباً : وكيف ذلك؟ فقلت : الشرط أن لا أقبض على الاستشارة فلساً واحداً والشرط الآخر أن لا توكل إلى من تشرفهم بمقام الاستشارة أية مسؤولية تنفيذية . فهذه شروط المستشار الأمين إن كنت أنا أو غيري. وأكملت قائلاً فلو كنت مستشارك المفتوحة أمامه أبواب المناصب وأطمع في إزاحة وزير أو رئيس لأحل مكانه فإن قربي من أذنك يجعلني أنا الملك في تلك المسألة المحدودة لأنك ستنفذ ما أزينه لك. ألم يصلكم ما قاله الملك المؤسس لرئيس ديوانه فرحان الشبيلات : إن أكثر شخص أحذر منه هو خادمي الذي يلبسني الجبة، إذ يمكنه عند إلباسي الجبة الهمس في أذني بيا سيدي فلان كذا وفلان كذا، فانهره ! ولكن الضرر يكون قد وقع! إذ إن ما ألقاه في أذني لا يمكن إخراجه! فأخرج على الناس وأنا غير سليم الصدر! وأكملت : ألا يكفيني ذلك الشرف العظيم بكون الملك يلتقي بي بين فترة وأخرى لأخبره حقيقة آراء الناس التي لا يجرؤ مديرو المخابرات على مصارحته بها؟ ماذا أريد أكثر من ذلك؟". إنهم يخافون إغضابه وليسوا كفرحان الشبيلات وزملائه! فعندما تشكلت حكومة سعيد المفتي بغير ما اتفق عليه مع فرحان وآخرين هزؤ الآخرون من فرحان عندما قال سأوقف هذا التلاعب وبقوا في فندق فيلادلفيا حيث كانت تتشكل الحكومات ينتظرون، فذهب إلى المقر واستقبل على الدرج بمبروك باشا وزارة المعارف فقال: فشرتم! وزارتي هي الدفاع، وكانت الوزارة الأهم المقدمة على الوزارات السيادية الأخرى . وكان الموظف يطبع الإرادة الملكية على الآلة الكاتبة فطلب مقابلة الملك فقال له سعيد باشا لكن سيدنا مبسوط من التشكيلة فقال له أريد أن أراه. فقال له ولكنه مبسوط جداّ فصرخ فيه فرحان : فليزعل اليوم خير له من أن يغضب غداً! فدخل سعيد إلى مكتب الملك وأخبره بطلب فرحان المقابلة فقال لا داعي! افعلوا ما يريده فرحان فعادت التشكيلة إلى ما كانوا متفقين عليه في فيلادلفيا. 

لم يشأ الملك الراحل أن يأخذ عرضي الاستشارة المجانية المشروطة بعدم تولي أية مسؤولية محمل الجد وبقي على مستشاريه الذين يسمعونه رأيه هو وليس رأيهم أو رأي الناس. فجاءت المحنة الثانية وسجنت بعد أن كان قد حذرني بحضور خالد الكركي بقوله : هل تريد أن يحدث لك ما حدث سابقاً ولا أستطيع التدخل هذه المرة ؟ كان ذلك عندما تصدرت مظاهرة على باب السفارة العراقية احتجاحاً على قصف الولايات المتحدة بغداد بالصواريخ بعد ساعات من التقاء الملك بكلينتون إذ قلت فيها كيف توجه أمريكا الاهانة إلينا وإلى ملكنا بقصف بلد عربي وهو عندهم. فطلبني فور نزول طائرته في عمان بعد أيام وقال لي : ولكنني تركت مايو وسافرت فقلت له : ولكن حكومتك يا سيدي لم تستنكر واكتفت بتعزية أهالي المصابين! وقد حدث لي ما حذرني منه ولكن إرادة الله سبحانه وسماحة الملك جعلته يتدخل ! وكيف؟ لقد تدخل بشخصه الكريم رحمه الله ! وعندما شرف سجن سواقة لإخراجي سألني بالانكليزية : where do we go from here? فقلت له : يبدو يا سيدي أنكم ما زلتم لا تفهمونني! لقد أوصاني والدي كما حدثتك سابقاً بأن لا أقرب السياسة لأنها لا تطعم خبزاً (لا يعرف الأردن أي وزير اغتنى قبل السبعينيات) وقد ابتليت نفسك يا سيدي كما ابتليتني بتعييني في المجلس الوطني الاستشاري للمساهمة في تعزيز شرعية منقوصة عند المجلس بتعيين بعض المنتخبين من نقباء وغيرهم! فرفضت التعيين حتى جاءني المرحومان سليمان عرار وجودت السبول ليقنعاني بأن هذا غير لائق معك فقبلت على مضض ، وحتى أقوم بواجبي قمت بقراءة الدستور لأول مرة في حياتي وأنا وقتها ابن الأربعين وبدأت بسذاجة "غوارية" بتطبيقه كما تفترض بي أمانة المسؤولية وأمانة القسم فاكتشفت أن دستورك هذا غير قابل للتطبيق! وأنت يا سيدي ما زلت لا تفهمني مع أنك تعرف بأن مشربي صوفي، ونحن الصوفية نعتبر شيعة أهل السنة والجماعة لما لآل البيت عندنا من مكانة عظيمة وتوقير لقوله سبحانه وتعالى :" قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى". فقال لي رحمه الله :"شكراً" فأجبته:" لا يا سيدي! أنا لا أتذبذب لك! إنما أخبرك عن شأن من شؤون المعتقد عندي". وأكملت قائلاً: " وقد أمرني الذي أوصى بكم والذي لا أعصيه فيكم ولا في غيركم بواجب النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين الذين أنت منهم ولعامتهم. لذلك يا سيدي عندما كنت أنصح!..... وعندما سوف أنصح.." فقاطعني طيب الله ثراه قائلاً :"كمان! كمان ! ما خلصنا؟"
من أجل ذلك بقيت عند من لا يفهمون "ناكراً للجميل" رغم أنني عندما سئلت على الفضائيات في الأيام التالية عن علاقتي بالملك الذي تكرم بالافراج عني ألهمني الله الأدب دون التنازل عن مطالبي بقولي : "لولا أنني أستند إلى جبل من مبادئ لأغرقني في بحر لطفه". هذا هو "ناكر الجميل" "المغرض المندس المدفوع من الخارج". وكأن مصلحة شعبنا وبلدنا واستقرار العرش ليست دافعاً كافياً! 

اخي ناصر

سبحان الذي ابتلى كل واحد فينا في موقعه إماماً كان أم مأموماً. وأنت يا أخ ناصر مبتلى في موقعك المهم هذا فاتق الله وقم بواجبك لحماية المملكة وعرشها وإليك وإلى من يجب أن تكون وفياً مخلصاً له مقتطف من رسالة الشكر التي أرسلتها بعد محنتي الأولى (فرية النفير المزعوم) في 23-11- 1992 لصاحب العرش والتي لم تنشرها طبعاً صحافة الجبن والنفاق أذكرها كمؤشر للتعريف بأدب ليث الشبيلات الرفيع وإخلاصه لبلده ولصاحب عرشها! هل هو "العدو العميل الخصم المتآمر الذي يكره الهاشميين" لا قدر الله أم هو أحد أصفى من أنجب الأردن سريرة يتقرب إلى سيد ولد هاشم صلى الله عليه وسلم بنصيحة ذريته حتى لا يردوا المهالك فيهلكون ويهلكوننا معهم لا سمح الله! :

".. والشعب الأردني الذي أشهدكم الله منه يوم عودتكم مشافى معافى بفضل الله ما كنتم دوماً تعرفون من عشق فطري لا تقبل فطرته تلك أن يميل هواه نحو أي شخص تسول له نفسه توجيه كيده نحوك بدلاً من أن يبذل كيده بين يديك...ولست يا صاحب الجلالة بأحرص ولا بأغير على هذا الشعب منك . وليس السبب وراء أي عطف شعبي أكرمني الله به سوى أنني أصبحت أحد القلة الناطقين باسم شكاواهم التي حالت ظروف تعملون اليوم على إزالتها بينهم وبين التصريح بها. ولم أكن يوماً متطلعاً إلى هدف أكبر من زوال عقبات التعبير هذه حتى يعبر الجميع بيسر عما في نفوسهم دون أن يكون ذلك سبباً في تقدم بعضهم على بعض، وشهرة البعض فوق شهرة الآخرين. فقدرة التعبير عن رفض الظلم التي باتت تسمى اليوم "شجاعة" كان تركها في ما مضى يعتبر "نذالة". وإن إعادة البيئة الصحيحة التي فيها تترعرع الشهامة والمروءة ومكارم الأخلاق لهو أصل الأصول في بقاء نعمة الأمن والطمأنينة التي استقرت بكم . واعلم رعاك الله وأيدك أن من غش رعيتك التي استرعاك الله فقد غشك، ومن خان الأمانة فيهم لا يحول بينه وبين ظهور خيانته لك سوى بأس دولتك. وإنني لأشكر الله على أن جعلني من الذين يخافون أن يحشروا يوم القيامة وهم غاشون لعامة الناس فضلاً أن يكونوا غاشين لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. جنبني الله الخيانتين : خيانة ولي الأمر ، وخيانة الشعب بترك النصح لولي الأمر ، وبترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وثبتني وإخواني المواطنين جميعاً على سراط الدنيا المستقيم حتى يثبتنا على سراط الآخرة المستقيم.

وكل عام وأنتم لنا جميعاً بألف خير 

الناصح لكم دوماً
ليث فرحان الشبيلات

إذاً! وقبل أن أسترسل فيما يجب عليك أن توصله إلى من ائتمنك يجب أن أذكر بثوابتي خطياً وبحقائق لا نغش أنفسنا بإخفائها حتى لا يتلاعب الشيطان بعقول أصحاب الهوى المدلسين:
1. موقفي من النصيحة لله أولاُ ولرسوله ثانياً ولأئمة المسلمين (الملك) ثالثاً وللشعب رابعاً موقف شرعي ثابت لا أحيد عنه. ولو أن الآخرين تمسكوا به فلا يتهامسون بالنصائح سراً ويتملقون النفاق جهراً لما أوصلنا بلدنا إلى الحال الذي هو عليه اليوم .

2. لا يخفى على أحد عدم وجود ود متبادل بيني وبين صاحب العرش ، ولاضير عند أهل الرجولة في ذلك فنحن بصدد الشأن العام الأكبر وإن حب الوطن ومصلحته فوق الحب الشخصي الذي إنما يأسى على فقده النساء ولسنا في معرض طلب النسب حتى نبحث مسائل الود المتبادل، إنما نحن في معرض بحث المسألة الأم : استقرار الوطن. أما في مسألة حب الأشخاص وهو أمر بلا شك مرتجى فإن الكبير يكون هو البادئ فيه فترتد إليه نفس المشاعر ومضاعفة. ألم تر إلى قول الله جل وعز (يحبهم ويحبونه) فحاشا أن يحب الله َإلا من بادأه المولى الودود سبحانه بالمحبة. لذلك أؤكد لكل أحمق مغرض غبي ممن يكثرون عند الطمع ويقلُّون عند الفزع بأنني مدرك تمام الإدراك خطورة التلاعب بالعرش أكثر بكثير من أولئك الأنذال الذين كانوا يشتمون "حسين ابن زين" والذين كانوا يرفضون حضور مؤتمرات طلابية إلا إذا رفعت يافطة مكتوب عليها "يسقط النظام الأردني العميل"، والذين داسوا على الجوازات الأردنية والذين كنا نعاني منهم في شبابنا في الجامعات حيث كنا في رأيهم من عائلات النظام ومن بيوت وزارة "عزال المجاري", فإذا بهم اليوم وقد قلبتهم الجعالات والأعطيات يتهموننا بأننا أعداء للنظام (فمبارك للنظام مثل سقط المتاع هذا إذ سلم كثير منهم وزارات وإدارات أمنية ومخابراتية وما إلى ذلك). فسبحان مغير الأحوال! أصبحوا اليوم يتغنون بمآثر هزاع بعد أن غسلوا اسمه من مجاريهم النجسة ! وأصبح عدوهم اللدود بالأمس وصفي رمزاً من الرموز التي ينظرون علينا فيها ( كمن يبيع الزيت لأهل نابلس) ( وقد نشأ كاتب هذه السطور في تواصل عائلي مع أقرب الناس إلى والده يومها هزاع بالدرجة الأولى. كما لم يكن وصفي بعيداً إذ أصر الوالد على طلبه من سمير الرفاعي ليلتحق به مستشاراً في سفارتنا في ألمانيا منتقلاً من ضريبة الدخل، ولم يرد سمير باشا أن يغضب الوالد وجهاً لوجه فأرسل له مع الفاضل سعد الدين جمعة ينصحه بعدم التمسك بوصفي لأنه "سيخونه كما خان معلمه السابق" على حد قوله فأصر عليه فالتحق بألمانيا وكانت فرصة لي كشاب أن أتعرف عن قرب عليه إذ لم يكن في السفارة الصغيرة سوى فرحان ووصفي! وساهم استماعي لنقاشاتهم فيما اتفقوا أو اختلفوا عليه في إنضاج عقلي ووجداني.

3. فالأردن الذي أحب يحتاج إلى استقرار والاستقرار يحتاج إلى عرش مستقر بغض النظر عن المشاعر التي نتبادلها مع الجالس فوقه. فحب الأردن ومصلحته يتقدمان على العواطف. والعرش يحتاج إلى حماية واستقرار: حماية من كل من يتعرض له بالأذى إن كان من الخارج، أو من الداخل، أو ممن هم حول العرش ، أو حتى من صاحب العرش نفسه والذي يجب أن يدرك أن كل تصرف يصدر عنه إما أن يعزز ويثبت العرش أو أن يعمل على جرف الأسس القائم عليها. وقد يتعجب البعض متسائلاً : أيعقل أن يؤذي صاحب العرش عرشه؟ والجواب بالطبع هو بالإيجاب. ألا يؤذي المدخن نفسه وهو مدرك؟ ألا تؤذي الخمرة شاربها وهو مدرك ؟ ألا يعلم المدمن على القمار أنه في النتيجة مهلكة ومذلة تودي إلى رهن السيارة والباخرة والطائرة ...والبيت و.. ؟

4. والسؤال الذي يليه : هل يحق لصاحب العرش أن يؤذيه بما لا يحق لأحد أن يتدخل فيه؟ فلو افترضنا جدلاً أن المدخن وشارب الخمر والمقامر يتصرفون في خصوصياتهم (مع أن الشرع الشريف يعتبر ذلك عدواناً على المجتمع) فإن العرش ليسً شأناً خاصاً بالملك بل إنه لنا جميعاً لا من حيث الجلوس عليه طبعاً بل من حيث أهميته لاستقرار بلدنا وحياتنا. فالمحافظة على العرش ليست تملقاً لملك بل إنها واجب لضمان الاستقرار. وفي هذا فإننا كلنا مسؤولون عن هذه المهمة وعلى رأس المسؤولين عن المحافظة على العرش هو صاحب العرش نفسه. 

وبالنتيجة المنطقية التي لا يستطيع أحد أن يفندها وبالاستناد إلى تراث معارض حميد مستمد من تراث وسيرة عطرة لوالد عروبي حتى النخاع، مخلص لبلده حتى الكبد الذي توفي بسرطان فيه، معارض لسياسات كان يراها مضرة بالبلد وعرشه ورثها لأبنائه غيث وليث وطلال الذين نصحهم بالابتعاد عن السياسة لأنها لا تطعم ، فابتلى الله سبحانه ليثاً من دونهم باقحام الملك الراحل رحمه الله له في المجلس الوطني الاستشاري؛ ذلك الابتلاء الذي فجر المخزون الصادق لهذا الميراث النبيل ،نعم! بالنتيجة لا يستطيع أحد أن يدعي أن أفضل مديري المخابرات الذين مروا على الأردن يتقدمون علينا في غيرتهم على المملكة و على عرشها بل إنني وبكل ثقة وبما سيرد لاحقاً في هذه الرسالة سأبرهن بأن لا أحد من المخلصين منهم يستطيع أن يخالفني في المواضيع التي أذكرها بل إنني أسجل على كل واحد منهم بأنني سابق لهم في التصريح لصاحب الأمر بما يجب أن يعرفه مما يعرفونه جيداً جيداً! واحداً واحداً! ولا يجرؤون على مصارحته به لأن الإخلاص عند بعضهم يتوقف عند عدم الإغضاب.( مات يوماً عزيز على الملك المؤسس فتدافعت الحاشية هرباً من مسؤولية نقل الخبر له ! فقال وجيه شركسي أنا أخبره فدخل عليه وقال : سيدي! قال له ماذا؟ قال له : فلان! فقال له : مالو؟ فقال له : شوي مات!) أما الإخلاص عندي والذي أقسمت عليه قسماً شبيهاً بقسمهم وهو قسم ما زال ملزماً لي إنما يتمثل في قول الحق رغم أني لم أنافق الشعب برفض القسم إلا بإضافة "في طاعة الله ورسوله" عليه . فالقسم ليس قسماً بالعبودية وإنما بالإخلاص ! وبئس الإخلاص الذي لا طاعة فيه لله ولرسوله وهي طاعة ملزمة لنا ولمن أقسمنا على الإخلاص له. فأنا سابق لهم بدرجات مع تواضعي لكل من سأءتمنه منهم على نسخة من هذه الرسالة المصنفة "بالمكتوم" عسى أن يستشيرهم صاحب الأمر فيها .
ولا يكتمل الأمر والحال هذا إلا بسرد عن علاقة فرحان بالقصر حتى يعي الملك الشاب نوعية تلك العلاقة "فلا يطيع الوشاة فينا ولا يزدرينا" فإننا لا نهدد ولن" نملأ البحر سفينا" بل نصبر ونكابد! وحتى لا يسمح لنفسه ولا لأحد من متملقيه بأن " يتوعدنا وبأن يهددنا" فينفذ وعيده كما في بيتنا عام 2001 ، وكما في فرن صلاح الدين عام 2009 فنحن لا نقبل أن "نكون لأحد مقتوينا". فلنا الصدر دون العالمين! أو القبر!

كان الملك المؤسس رحمه الله يحب فرحاناً ويقدر صدقه ورجولته ويتفهم مخالفته لبعض سياساته الرئيسية ورغم معرفته بتلك المخالفات اطمئن إلى أمانته وإلى أنه ليس من الذين يغدرون ويتآمرون. فقال يوماً لبعض من حوله:"أنا ملك وفضلاً عن كوني ملكاً فأنا شيخ كبير السن وإنني أعلم بأن بعض أقربائي وحاشيتي يتجاوزون ولا يسمح لي مقامي ولا سني بالاستمرار في نهرهم ؛ أريد رجلاً عندي يشكمهم! هاتوا لي فرحان!" وكان فرحان سفيراً في الهند، فحضر خلال يومين أو ثلاثة فقال له الملك مازحاً :"ما هذه السرعة؟ غيرك تأخذه السفرة (في ذلك الوقت) بضعة أسابيع. أحباً فينا؟ أم كراهة في الهند؟" فقال له:" يا سيدي إن غيري يطيل السفر ليستفيد من المياومات". فقال له :" باشا! أنت الآن رئيس ديواني!". ومع أن النصيحة كانت تغضبه في بعض الأحيان إلا أنه كان يعمل بها بعد أن يبرد غضبه.وكانت الرهانات في كل مرة تؤكد بأن فرحان زادها وأغضب الملك وهو بكل تأكيد "طاير" إلا أن العلاقة كانت تقوى حتى إنني أذكر بأن سائقنا كان يحدثنا بأنهم في الخارج كانوا ينتظرون أن يخرج فرحان من الباب مطروداً أو معتقلاً ليتفاجؤا بالملك عبد الله خارجاً متأبطاً ذراع فرحان يضاحكه ويداعبه. مرة وهو سفير في لبنان أملى الملك رسالة إلى الشيشكلي أو حسني الزعيم (أحدهما لا أذكر) وكان قد قام بانقلاب عسكري في سورية وفيها" عليك يا بني بالوحدة العربية" فدخل فرحان عند الطابع وطلب منه شطب كلمة يا بني , فخاف الكاتب خوفاً شديداً فقال له فرحان لا تخف أنا أتحمل المسؤولية. وعندما تليت الرسالة على الملك وكان فطناً بليغاً غضب قائلاً : " من الذي غير في كلامنا" فامتقع وجه الكاتب فقال فرحان:أنا يا سيدي ! فقال الملك غاضباً : كيف تسمح لنفسك بذلك؟" فأجابه:" أنا أدرك صدق نوايا جلالتكم ولكنكم تخاطبون ضابطاً شاباَ أصبح فجأة رئيساً لدولة وأنت قصدت التحبب له بقولك يا بني ولكنه سيفهمها تصغيراً وتحقيراً ! فهل هذا ما تريد؟" فسكتت غضب الملك وقال:" نصحتنا! نصحتنا!". ثم أوكل له توصيل الرسالة وهو في طريقه إلى مركز عمله في السفارة في بيروت. فلما قابل الوالد الرئيس السور ي الجديد وتبينت له عقليته قرر أن لا يسلمه الرسالة وأكمل سيره إلى بيروت ثم أرسل رسالة إلى الملك يسرد عليه ما جرى وكتب في آخرها " وبالنتيجة وجدت أن الرجل غير جدير برسالتكم". فاستشاط الملك غضباً وهو يقول:" من هذا الذي يعلمنا لمن نرسل رسائلنا؟" فسارع منافقو الحاشية بالقول:" يا سيدي إن حلمك أطمعه حتى بات لا يعرف حده" فدخل الملك إلى مكتبه وغاب مدة ثم خرج وهو يكرر رحمه الله :" يرى الحاضر ما لا يراه الغائب! يرى الحاضر ما لا يراه الغائب" فرددت الحاشية مقولة الملك وراءه مثل الببغاوات.

وكان الملك يعرف جيداً موقف فرحان من اليهود والانكليز فيقول له مداعباً متهكماً :"يا وطني! يا وطني! عدوك الانكليز قبل اليهود! ماذا نفعل وهم الذين يزودوننا بالفشك؟ ولانصاف الملك أروي ما سمعته من الوالد أنه حضر من بيروت مرة عندما كان فيها سفيراً فسأله الملك:" ما هي أخبار بيروت يوبا؟ (وكان كثيراً ما يناديه ب"يوبا" تحبباً) فتجرأ وقال له :"ليلة أمس خرجت وأم غيث من سينما دنيا وإذا ببائع لـ "البيرق" وهي صحيفة مسائية لبنانية ينادي :"الأمير طلال يصفع سمير الرفاعي ويشتم غلوب". فأطرق الملك رأسه ثم رفعه وقال :" يا ريت! أما سمير فأسترضيه وأهديه علبة سجائر مذهبة , وأما غلوب فأقول له : ها! قدرتو عهالختيار! شو تقولوا بهالشباب؟"وكما ذكرت كان رحمه الله يقبل النصيحة فمرة دارت الحاشية برأس الملك عن ضرورة تغير الصينية التي يقدم فيها الشاي وشراء صينية ثمينة بـ 18 ديناراً (في ذلك الوقت) فوافق! ثم نظر إلى وجه فرحان المقطب وقال له :"ما عندك؟" فأجاب "لا شيء يا سيدي" فقال له "تكلم! في عيونك كلام!" فقال له" يا سيدي! أنا أعرف شوفير في عمان اسمه..... يستطيع أن يشتري صينية من الألماس! لكنه يبقى شوفيراً!" فقال الملك :" نصحتنا والله! خلونا على صينيتنا!" .واستشهد الملك وليس في خزنته التي كان فرحان أحد الذين فتحوها إلا دنانير لا تصل إلى المائة. أعطى يوماً ورقة لعلي بك مسمار قلعة العدالة الأردنية يوصيه بالاسم المكتوب فيها. فوضعها مسمار في جيبه ، ثم ركب هو وسليمان باشا سيارتهما مغادرين فما كان منه إلا أن أخرج الورقة من جيبه وألقاها من النافذة! فقال له سليمان : علي بك لماذا؟ فأجابه رحمهما الله " خفت أن أظلمه!" ولا أشك أن والدك الفاضل يذكر جيداً أن شقيقايا التوأم إنما تمت تسميتهما بطلال وزين بطلب من الأمير طلال والأميرة زين يومها. هذا بعض علاقة عائلتنا بالقصر, علاقة إخلاص تمنع الانحراف له أو عليه.

نظرة الملك المؤسس لعلاقة الأشراف بالاردنيين

أما نظرة الملك المؤسس لعلاقة الأشراف بالأردنيين فتدل عليها الروايتان التاليتان . نادى رئيس البلدية هزاع المجالي وقال له غاضباً سمعت أنك عينت الشريف فواز في البلدية (وللانصاف كان الشريف فواز مبدعاً في العمارة والفن رغم أنه لم يكن مهندساً وهو الذي صمم الميضة في ساحة الجامع الحسيني الموجودة حتى اليوم. ولم يكن في الأردن أصلاً وقتها مهندسون يتجاوزون عدد أصابع اليد) فقال له أبو أمجد: يا سيدي نحن نستفيد منه فعلاً ولم أعينه تملقاً! فقال له مقولة تأسيسية خالدة :"إن الشعب الأردني فقير ولا يحتمل أكثر من شريف واحد، إعزله وليذهب عند أقربائه وأقربائنا في العراق". ومما سمعته منه أن صديقهم الشريف حسين الذي أصبح لاحقاً بعد سنوات رئيساً للوزراء لم يكن عنده ما يعيله ، فقال هلكنا ونحن نرجو الملك أن يعينه في منصب يدر عليه دخلاً فقبل أخيراً وعلى مضض أن يعينه في منصب جانبي سفيراً في تركيا لأنه يتحدث التركية ، وأضاف الوالد قائلاً وهذا أقصى ما كان يطمح أن يصل إليه أحد الأشراف في الدولة الأردنية زمن الملك المؤسس. وعلى ذكر الأشراف ، عندما زار الملك حسين واشنطن بعد حرب حزيران التقى هو والوفد الأردني بالسفير الأردني فرحان الشبيلات وكبار موظفي السفارة في منزل السفير وكان من ضمن الوفد أحد أنبل الأشراف عبد الحميد شرف وكان وقتئذ وزيراً للإعلام، فانطلق فرحان كعادتهه ينصح الملك بلسانه المعهود؛ فانتحى الشريف عبد الحميد به جانباً وقال له:" أيوه يا باشا! أسمعه مثل هذا الكلام الذي لا يسمعه في عمان! فما كان منه إلا أن قال للشريف :" إخس عليكم ! ما فيكم زلام في عمان؟ كلما أردتم أن تنصحوه فحطوه في الطائرة وابعثوه لي ! 

حتى نجنب المملكة وعرشها ما جرى في تونس

قد يكون الشارع في غيبوبة تخديرية للأسف فيما يخص الأطماع الصهيونية العلنية الوقحة التي لا تواجهها حكوماتنا إلا بأذل مما يمكن أن يتخيله الناس! وقد يكون غير متحرك كما يجب فيما يخص حصارنا على غزة للأسف وقبل ذلك العراق وغزوه، وفي ما يخص اختيارنا التعامل مع الجهة الفلسطينية التي يهدد مشروعها الأرض الأردنية والشعب الأردني واستقرار الأردن، مخاصمين الجهة الأخرى التي تنقذ شعاراتها الأردن من أي توسع صهيوني أو تراتنسفيري ، وقد.. وقد.. وقد... أما في مسألة الجوع! أكرر! أما في مسألة الجوع! فإنه أكبر منبه للمخَدَّرين! الذين لن يخسروا في تحركهم سوى جوعهم والأغلال الأمنية السياسية التي تكبلهم. وإن الطريق المسدود التي يقودنا إليه فسق الحكومات التي ترتع في خيرات الشعب لهو طريق الفقر والبطالة وظلم الناس في الأرزاق والحريات وغيره. فالجوع كافر! وعندما ينفجر الشارع قافزاً فوق معارضة هلفوتة تافهة ، جسم هنا وعين على المناصب هناك، فإنه سينتقل خلال أيام من شعارات اجتماعية اقتصادية إلى الشعارات السياسية ثم إلى النظام، ثم إلى رأس النظام! ومن حق الشارع عندها أن يدوس على أمثالي الشبعانين الذين لم يضحوا بما يكفي دفاعاً عن لقمة عيش أبنائه أولاً، قبل أن ينتقل إلى من هم أصل مصائبه.

ولما كنت مطلعاً على أوضاعنا الاقتصادية التي لا تبشر بخير والتي لا يستطيع أحد أن يرينا كيف سنستطيع أن نمنع انفجار الجوعى وتدفئة العريانين فيها، فإن الاجراءات الانفعالية المؤقتة لن تنفع حتى كمسكن إذ هي على حساب الموازنة التي تغرق في العجز. نحن لم نتعلم من انتفاضة معان المباركة عام 1989 ووعدنا الشعب بمحاسبة المفسدين وكان الشعب يرفع أسماء المفسدين الذين يشكو منهم عالياً. فإذا وبقدرة قادر تسببت السياسات "الحكيمة" التي أصرت ضمناً وجهراً أن الحراك إنما كانت بسبب خارجي وبسبب "مندسين" إذا بتلك السياسات التي جاءت بديموقراطية تافهة مزعومة، كنت أحد التافهين الذين شاركوا فيها، تعلن للشعب "الجاهل" أن المنقذين ليسوا إلا أولئك الذين شكا منهم. وإذا بالديموقراطية الكاذبة تأتي على رأس ممثلي الشعب في النواب والأعيان برمزين من الرموز التي كانت المظاهرات تطالب بمحاسبتهم بالاسم زيد الرفاعي وعبد الهادي "آودي" كما كانوا يسمونه. وإذا بالذي ترأس لجنة التحقيق النيابية هو وصديقه الفاضل "المتآمران" اللذان حكما بالإعدام، مُنّ عليهما بعدها بعفو عام شمل بعموميته كل المجرمين الذين عاثوا فساداً من قبل. وإذا بالمرة تلو الأخرى أحاكم إما بإطالة لسان أو على أنني "مندس" يتآمر على هذا الشعب وكأن الحكومات أبقت في زحمة تآمرها عليه مكاناً لنا لننضم إلى المتآمرين. وقد كشفت الداء منذ أول خطاب سياسي ألقيته في موازنة 1983 حيث ركزت على خطورة المديونية (رغم تفاهتها يومئذ) ثم التحذير من ثورة اجتماعية لا تبقي ولا تذر في خطاب حجب الثقة عن زيد الرفاعي وخطاب موازنة 1986 ، ثم كشفي ورياض النوايسة أن المديونية ليست مليارين كما اعترف وزير المالية تحت بداءة ضغوطنا بل ثمانية ملايين دولار عندما أجبرناه (ومعظم الآخرون نيام) في نهاية الأمرنفسه على الإقرار. ومنذ 1987 بدأتً بمطالبات إزالة التشوهات الدستورية وبتسمية أمور كثيرة بمسمياتها وأملت من كل قلبي أن ينضم لجهودي زملاء عديدون غير الفاضل الدكتور رياض النوايسة وبعد ذلك الفاضلة توجان وبعض نظرائنا الآخرين إلا أن جهودي باءت بالفشل للأسف فانسحبت محتجاً على المعارضة العيية غير مبرئ بالطبع الحكومات التافهة التي تتابعت. وكانت نظريتي لمن خذلوني : عيب علينا ! لا نريد للشعب أن يضطر للتظاهر والتكسير والتضحية بأبنائه بينما نجلس في فنادق النجوم الخمسة ننتظر دورنا كـ"منقذين" مزعومين، نعيد انتاج الظلم بتغيير الطواقي وتغيير المنتفعين الناهبين للخيرات.وجلست في البيت لا حول ولا قوة لي منتظراً بخوف وبغير شوق ما كان يجب أن يراه كل من يدعي أنه زعيم : أن الشعب عندما ييأس سوف يكفر بي وبزملائي التافهين أولاً ثم يكمل غضبته على جذور الظلم التي كنا ديكوراً ديموقراطياً له.

ﻋﺎﻡ 1990 ﻗﻠﺕ ﻟﻠﻤﻠﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ : ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ! ﻟﻘﺩ ﺍﻨﺘﻬﻰ ﻤﻨﺫ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻋﻘﺩﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻁﺎﻟﺏ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺎﺕ ﺒﺘﻐﻴﻴﺭﻙ ﻭﺘﻐﻴﻴﺭﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻡ ، ﻭﻟﻘﺩ ﺘﺄﺨﺭﻨﺎ ﻜﺜﻴﺭﺍ ﻓﻲ ﻤﺄﺴﺴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻀﻊ! ﻴﺠﺏﺃﻥ ﻨﻤﺄﺴﺱ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﺒﻨﺎﺌﻨﺎ
ﻭﺃﺒﻨﺎﺌﻙ! ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﻻ : ! ﻟﻡﻨﺘﺄﺨﺭ! ﻭﻋﺎﻡ 1992 ﺒﻌﺩ " ﺍﻟﻨﻔﻴﺭ" " ﻗﻠﺕ ﻟﻪ: ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺒﻘﻰ ﺃﻨﺕ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊﻭﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺭ ﻤ ﺯ ﺍﹰ
ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﻟﻠﻌﻠﻡ ﻭﻟﻠﺩﺴﺘﻭﺭﻻ ﺘﻘﺤﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﻷﻴﺔ ﻓﺌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﻟﺼﺎﻟﺢﺃﺨﺭﻯ. ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺘﺤﺘﻤل ﻭﺒﺸﻜل ﺼﺤﻲ
ﺠﺩﺍﹰﺃﻥ ﻴﺴﻘﻁ ﺭﺅﺴﺎﺀ ﻭﺯﺍﺭﺍﺕ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻴﻌﻁﻭﺍ ﻤﺎ ﻋﻨﺩﻫﻡ ﺜﻡ ﻴﻭﻟﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺭﺭﺠﻌﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺘﺤﺘﻤل ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﻟﻤﻠﻭﻙ. ﻨﺤﻥ ﻓﺩﺍﻙ
ﻭﻓﺩﺍ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻓﻠﻴﺴﻘﻁ ﻤﻨﺎ ﻭﺍﺤﺩﺘﻠﻭ ﺍﻵﺨﺭ ﺩﻭﻨﻙ ! ﻭﻟﺘﺒﻕ ﺃﻨﺕ ﺭ ﻤ ﺯ ﺍ ﻟﺘﻤﺎﺴﻙ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﻭﺭﻤﺯﺍ ﻟﻠﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥﺍﻟﻭﻁﻥ. ﻭﻓﻲ ﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻤﻥ ﺴﻭﺍﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺎﻥ ﻗﻠﺕ ﻟﻪ: "ﺇﻥ ﺍﻟﺭﺅﺴﺎﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺄﺘﻲ ﺒﻬﻡﺜﻡ
ﺘﻁﺭﺩﻫﻡ ﻴﺸﺘﻤﻭﻨﻙ ﺒﻤﺩﺡ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﺽﺍﻟﺫﻡ: ﻴﻜﺘﺒﻭﻥ ﻓﻲ ﺨﻁﺎﺒﺎﺕ ﺍﺴﺘﻘﺎﻻﺘﻬﻡ:" ﻭﻤﺎ ﻜﻨﺕ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ﺇﻻ ﻋ ﺒ ﺩ ﺍ ﻤﻥ ﻋﺒﻴﺩﻙ! ﺴﻬﻤﺎ
ﻤﻥ ﺴﻬﺎﻤﻙ ﺘﻀﻌﻨﻲ ﺤﻴﺙ ﺘﺭﻴﺩ! ﺇﻟﺦ ﺇﻟﺦ.. ! ﺇﻨﻬﻡ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﻘﻭﻟﻭﻥ ﻟﻙ : " ﺍﻟﺤﻕ ﻋﻠﻴﻙ!" "ﻭﺃﻨﺕ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ!" "ﺇﻥ ﺃﻤﺎﺜﻠﻨﺎ ﻴﺎ
ﺴﻴﺩﻱ ﻴﺭﻓﻀﻭﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻨﺎﺀﺓﻭﻨﺘﺤﻤل ﻓﺸل ﺃﻴﺔ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺩﻭﻨﻙ ! ﻭﺇﻥ ﺼﺩﻭﺭﻨﺎ ﺩﻭﻨﻙ ﻭﺩﻭﻥ ﺸﻌﺒﻨﺎ" ﻓﻜﻴﻑ ﺘﺭﻀﻰ ﺃﻥ
ﻴﺭﻤﻭﺍ ﺒﺎﻟﺤﻤل ﻋﻠﻴﻙ ؟" ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ:" ﻫﺫﺍ ﻗﺩﺭﻱ!"

ﻟﻘﺩ ﺃﺼﺭﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻬﺩﻡ ﺍﻟﺯﻋﺎﻤﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻟﻪ ﻭﻟﻴﺴﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺘﻼﻋﺒﺕ ﺒﺎﻟﺭﻜﻥ ﺍﻷﻭل ﻭﺍﻷﺼﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ : ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻤﺒﺎﻴع ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎﺏ ﺘﻀﺨﻴﻡ ﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲﺍﻟﺫﻱﻻ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺘﺤﺕ ﺃﻱﻅﺭﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻭﺤﺩﻩ. ﻋﻠﻤﺎ ﺒﺄﻨﻪ ﻟﻴﺱ مختصا ﺒﺤﻤل ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺒل ﺒﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺩﺴﺘﻭﺭﻫﺎ ﻭﺤﺩﻭﺩﻫﺎ ،ﻴﺭﺍﻗﺏ ﺒﺎﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻗﺴﻤﻪ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻴﺼﻨﻌﻬﻡ ﺍﻟﺸﻌﺏﻴﺘﺩﺍﻭﻟﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺨﺩﻤﺘﻪ . ﻓﺒﻠﺩ ﻤﺜل ﺒﻠﺩﻨﺎ ﻤﺎﺯﺍل ﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺱ ﻤﻨﺘﻘﻼ ﻤﻥ ﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻋﺸﺎﺌﺭﻴﺔ ﺇﻟﻰﺩﻭﻟﺔ ﻤﺭﻜﺯﻴﺔ ، ﺒﻠﺩ ﻤﺤﺎﻁ ﺒﺎﻷﻋﺩﺍﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﻠﻨﻭﻥ ﻨﻴﺘﻬﻡ ﺍﺒﺘﻼﻋﻪ ﻭﻁﺭﺩ ﻤﻠﻴﻜﻪ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺯﻋﺎﻤﺎﺕﻭﻁﻨﻴﺔ ﺼﻠﺒﺔ ﺒﻌﻀﻼﺕ ﻗﻭﻴﺔ ﺘﺤﻤﻠﻪ، ﻻ ﺇﻟﻰ ﻤﺨﺎﺘﻴﺭ ﺃﺤﻴﺎﺀ ﻴﺤﺘﻠﻭﻥ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ، ﻤﻊ ﻜﺎﻤل ﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﻹﺨﻭﺍﻨﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺘﻴﺭ ﻭﻤﻬﻤﺎﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻌﻬﻡ ﻭﺃﺤﻴﺎﺌﻬﻡ. ﻭﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺫﻟﻙ ﺇﻻ ﺒﺈﻋﻁﺎﺀﻜل ﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺤ ﻘ ﺎ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻋﺩ ﻨﻴﺎﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﻤﺔ ﻜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﻡ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁﺃﺤﻴﺎﺅﻫﻡ ﺃﻭ ﻋﺎﺌﻼﺘﻬﻡ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻗل ﺘﻘﺩﻴﺭﺘﺸﺎﺭﻙ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺘﻬﻡ ﺒﺎﻟﻜﺎﻤل ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﻡ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻷﻤﺭﻋﻠﻴﻪ ﺤﺘﻰ1989 ، ﺫﻟﻙ ﻟﻴﻜﻭﻨﻭﺍ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﻭﻁﻥ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎﺌﻪﻭﺤﻤﺎﻴﺘﻪ ﻭﻴﺤﻤﻠﻭﻥ ﻓﻭﻕ ﺭﺅﻭﺴﻬﻡﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭ ﻭﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻌﺯﺓ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺃﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﺏﻴﺭﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﻴﺤﺭﺴﻬﺎ ﻤﻤﻥ ﻴﻨﺤﺭﻑ ﻤﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﺃﻭﻤﻤﻥ ﻴﻨﺒﺜﻕ ﻋﻨﻬﻡ! ﻭﻴﻌﻴﺩﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀﻭﻏﻴﺭﻩ ﻜﻠﻤﺎ ﻤﺎﻟﺕ . ﺇﻨﻪ ﺍﻟﺭﺒﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﻭﺩ
ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺒﺒﻭﺼﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ. ﻭﺤﺘﻰﺍﻟﻘﻀﺎﺀﺘﻡ ﺍﻟﺘﻼﻋﺏ ﻓﻴﻪ ﻓﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜﺎﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﻴﺘﻌﺠﺏ ﺍﻟﻐﺭﺏ ﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﺒﻠﺩ ﻓﻘﻴﺭ ﺼﻐﻴﺭ (ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ) ﺃﺼﺒﺢ ﻭﻀﻌﻪ ﻤﺭﻋﺒﺎﹰ. ﺴﺄﻟﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﻓﻲ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻹﻓﺭﺍﺝﻭﻭﺍﻓﻘﻨﻲ ﺤﻭل ﺘﻭﺼﻴﻔﻪ ﻭﺴﺅ ﻭﻀﻌﻪ. ﺩﻭﻥ ﺠﺩﻭﻯ. ﻗﻠﺕ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﺏ ﺴﺠﻥ ﺴﻭﺍﻗﺔ ﻋﺎﻡ 1996: ﺍﻟﺴﺠﻥﻤﺩﺭﺴﺔ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ : ﻟﻘﺩ ﺫﻫﻠﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻅﺎﻟﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺭﻓﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ! ﻫل ﺘﻌﻠﻡ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﺴل ﺯﻭﺠﺘﻪﺃﻭ ﺍﺒﻨﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺽ ﻴﺤﻜﻡ ﺒﺒﻀﻌﺔ ﺸﻬﻭﺭﺃﻭ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﺅﺒﺩ ﻤﻥ ﻻ ﻴﻔﻌل ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ! ﻓﻠﻡ ﻴﺘﻌﺠﺏ ﺭﺤﻤﻪﺍﷲ ﻭﺴﺄﻟﻨﻲ : " ﺃﻻ ﺘﻌﺘﻘﺩ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ( ﻭﻜﺎﻥﺒﺄﺩﺒﻪ ﺍﻟﺭﻓﻴﻊ ﻴﺴيّد ﻜل ﻤﻥ ﻴﺤﺩﺜﻪ، ﺸﺭﻁﻴﺎ ﺒﺴﻴﻁﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﺯﻋﻴمﺎ) ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻨﺔ ﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﻓﺴﺎﺩﺍﻟﻘﻀﺎﺀ؟ ﻓﻘﻠﺕﻟﻪ : ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺸﺨﺹ ﻴﺘﺼﺩﺭ ﻟﻠﻌﻤل
ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻤﻔﺴﺩﺓ. ﻓﻌﻠﻰ ﻤﻥ ﻴﺘﺼﺩﺭﻟﻠﻌﻤل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﺒﺄﻥ ﻤﻥ ﺤﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻨﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻠﻤﻭﺍ ﻓﻲ ﻜل ﺨﺼﻭﺼﻴﺎﺘﻪ ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻁﻌﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﺭﺍﺽﺍﻟﺯﻭﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻓﻘﻁ ! ﻭﻤﻥ ﻻ ﻴﺤﺘﻤل ﺫﻟﻙ ﻓﻠﻴﺘﻨﺢ ﻭﻟﻴﺭﻴﺢ ﻭﻟﻴﺴﺘﺭﻴﺢ" ﻓﺄﺼﺩﺭ ﺒﻌﺩ ﺃﺴﺒﻭﻉﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺠﻬﻀﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻓﻠﻡ ﻨﺭ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﺜﺭ ﺇﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟﻸﺴﻑ . ﺴﺄﻟﻨﻲﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ.

ﻓﻘﻠﺕ ﻟﻪ ﻋﻥ ﻤﺎﺫﺍ ﻨﺘﻜﻠﻡ ﻴﺎﺴﻴﺩﻱ؟ : ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ؟ ﺴﻨﺨﺘﻠﻑ! ﺃﻡ ﻋﻥﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺴﻴﺊ ﺴﻴﺊﺴﻴﺊ ﻭﻜﺭﺭﺘﻬﺎ ﻋﺩﺓ ﻤﺭﺍﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻘﺎل ﻟﻲ: ﻻ ﻴﺎ ﺃﺨﻲ! ﻻ ﻴﺎ ﺃﺨﻲ! ﻨﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻨﺼﻠﺢ ﻓﻘﻠﺕ: ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ! ﺃﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﻗﺩ ﺘﺨﻁﺕ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﻼﻋﻭﺩﺓ . ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻴﻭﺠﺩ ﻁﺒﻘﺘﺎﻥ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ :ﻏﻨﻰ ﻓﺎﺤﺵ ﻓﺎﺠﺭﻭﻓﻘﺭ ﻤﺩﻗﻊ ﻜﺎﻓﺭ! ﻟﻡ ﻨﻜﻥ ﻫﻜﺫﺍ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺘﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ . ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭﻭﻏﻴﺭﻩ ﻴﺠﻠﺴﻭﻥﻋﻠﻰ ﻜﺭﺍﺴﻲ ﺍﻟﻘﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺼﻴﻑ ﺃﻤﺎﻡ ﺩﻜﺎﻥ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻴﺸﺭﺒﻭﻥ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻤﻊ ﺍﻟﺴﺎﺌﻘﻴﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤل. ﻻ "ﻴﻜﺴﺭ ﺃﺤﺩﻫﻡ ﻋﻴﻥ" ﺁﺨﺭ ﺒﺎﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﻔﺎﺠﺭﺓ ﻟﺜﺭﺍﺀ ﺠﻨﻭﻨﻲ. ﻜﺎﻥ ﺤﺴﻴﻥﺃﺒﻭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺼﺒﺭﻱ ﺍﻟﻁﺒﺎﻉ ﻤ ﺜ ﻼﹰ ﻴﻠﺒﺴﻭﻥ ﺍﻟﻘﻤﺒﺎﺯ ﻤﺜﻠﻬﻡ ﻤﺜل ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻬﻡ ﻻ ﻓﺭﻕ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺴﻭﻯ ﺃﻥ ﻗﻤﺎﺵ ﻗﻤﺒﺎﺯﻫﻡ
ﻤﻥ ﺍل"ﻫﻴﻠﺩ".

ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻓﺎﻨﻅﺭ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻤﻥ ﻋﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺜﻭﺭ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺯ." ﻗﺎل ﻟﻲ ﺴﻨﺼﻠﺢ ﺒﻜل ﺘﺄﻜﻴﺩ ﻭﺃﺭﻴﺩ ﺃﻥ ﻨﻠﺘﻘﻲ ﻋﺩﺓ ﻤﺭﺍﺕ! ﻓﻠﻡ ﻴﺤﺩﺙ! ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﻫﺫﺍ ﻋﺎﻡ 1996! ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻨﻘﻭل ﻋﺎﻡ 2011 ﻭﻗﺩ ﺍﻤﺘﻸﺕ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺒﺄﺜﺭﻴﺎﺀ ﻻ ﺃﺼﻭل ﻟﺜﺭﻭﺍﺘﻬﻡ ﺍﻟﻔﺎﺤﺸﺔ، ﺠﻤﻌﻭﻫﺎ ﺒﺎﻟﻨﻬﺏﻭﺍﻟﺴﻠﺏ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺏ ﺒﺄﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﻤﺼﺎﻟﺤﻪ.

ﺃﻨﺎ ﻻ ﺃﻗﺘﺭﺡ ﺍﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﺘﻤﻨﻊ ﻫﺒﻭﺏ ﺍﻟﻌﺎﺼﻔﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻗﺎﺩﻤﺔ ﻻﻤﺤﺎﻟﺔ! ﻭﻜل ﻤﻥ ﻻ ﻴﺭﻯ ﺫﻟﻙ ﻓﺎﻗﺩ ﻟﻠﺒﺼﺭﻭﻟﻠﺒﺼﻴﺭﺓ ! ﻭﺇﻨﻤﺎ ﺴﺄﻨﺼﺢ، ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﻀﺎﺌﻊ ، ﺁﺨﺭ ﻨﺼﺎﺌﺤﻲ ﻜﻤﺨﻠﺹ ﻴﺭﻓﺽ ﺃﻥ ﻴﺭﻯ ﺸﻌﺒﻪﻓﻲ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﻥ ﺘﻘﺼﻴﺭﻩ ﻭﺠﺒﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﺩﻱ ﻟﻠﻅﻠﻤﺔ ﺍﻟﻐﺎﺸﻴﻥ ﻟﺸﻌﺒﻬﻡ ﻭﻟﻘﺎﺌﺩﻫﻡ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻻﻨﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻨﺴﻤﻌﻪ ﻴ ﻭ ﻤ ﺎ ﻤﺎ ﻴﺨﺎﻁﺏ ﺸﻌﺒﻪ ﺒـ ﻟﻘﺩ "فمهمتكم ﺍﻟﻴﻭﻡ"! ﻤﻥ ﺃﺠل ﺫﻟﻙﻜﺎﻨﺕ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻤﻜﺘﻭﻤﺔ، ﺁﺜﻡ ﻤﻥ ﻴﻌﻤﻤﻬﺎ ﺃﻭ ﻴﻨﺸﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺃﻭﺍﻨﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥﺇﺫﻨﻲ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﺼﻌﻴﺩ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻲ ﺴ ﺠ ﻨ ﺎ ﺃﻭ ﻀ ﺭ ﺒ ﺎ ﺃﻭ ﺍ ﻏ ﺘ ﻴ ﺎ ﻻ ﺇﺫ ﺘﺘﺤﻤل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔﺍﻟﺤﺎﻜﻤﺔ ﻭﺤﺩﻫﺎ ﺘﺒﻌﺎﺕ ﺤﻤﺎﻗﺘﻬﺎ. ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﺃﻗﺒل ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺃﻜﻭﻥ ﺸ ﻴ ﻁ ﺎ ﻨ ﺎ ﺃﺨ ﺭﺴ ﺎ ﺒﺎﻟﺴﻜﻭﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻕ، ﺇﻻ ﺃﻨﻨﻲ ﻭﺃﻨﺎ " ﺍﻟﺤﺎﻗﺩ ﺍﻟﻌﻤﻴل ﺍﻟﻤﻨﺩﺱ ﺍﻟﻨﺎﻜﺭ ﻟﻠﺠﻤﻴل" ﺃﺭﻓﺽ ﺃﻥ ﺃﻜﻭﻥﺸ ﻴ ﻁ ﺎ ﻨ ﺎ ﺃﻜﺒﺭ ﻴﺸﻤﺕ ﻓﻴﻤﻥ ﺩﺃﺒﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﺨﺎﺼﻤﺘﻪ ﻓﻴﻔﺠﺭ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﺒﺘﻌﻤﻴﻡ ﻫﺫﻩﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔﺒﺴﺒﺏ ﻤﻥ "ﺃﺤﻘﺎﺩ ﺸﺨﺼﻴﺔ" ﺇﻥ ﻫﻲ ﻭﺠﺩﺕ ﻋﻨﺩﻩ ﺃ ﺼ ﻼ ، ﻭﺘﻌﻠﻤﻭﻥ ﺃﻨﻪ ﻟﻭ ﻗﺭﺭ ﺘﻌﻤﻴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﺒﺎﻟﻨﺸﺭ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﺃﺴﻬل ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﺸﺭﺒﺔ ﻤﺎﺀ ﻻ ﻴﺭﻑ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺠﻔﻥ ! ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﷲ ﻭﻟﻴﺱ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺃﻤﻥﻟﻠﺩﻭﻟﺔﺍ ﻟﺘﻲ ﻴﺘﺭﺃﺴﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺍﻟﻭﺜﺎﺌﻕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺌﻲ ﺍﻷﻟﻤﺎﻨﻲ ﻋﺎﻡ 1992 ﺒﺄﻨﻪ ﺃﺩﺍﺭ ﻤﻊ ﺸﺎﻫﺩ ﺍﻟﺯﻭﺭ ﺘﻤﺭﻴﻨﺎ ﺤﻴﺎ ﻟﻠﺘﺯﻭﻴﺭ ﻗﺒل ﻴﻭﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ !
ﻨﻌﻡ! ﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺴﺄﺫﻜﺭﻩﻻ ﺤﻘ ﺎ ﻟﻡ ﺃﺼﺭﺡ ﺒﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺴﺒﻕﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻴﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺌﺩﺓ. ﻓﻠﻴﺱ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ ﻋﻨﺩﻱ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﻗﻴﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺭ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻬﻤﺱ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺇﻨﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠﻰﻨﺒل ﻭﺤﺱ ﻋﺎل ﺒﺎﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔﻭﻋﻠﻰ ﺘﺭﻓﻊ ﻓﻭﻕ ﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺼﻐﺎﺌﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺼﻴﺭ ﺒﻠﺩ ﺒﻜﺎﻤﻠﻪ.
ﺇﻨﻲ ﺨﺎﺌﻑ ﺒل ﻭﻤﺭﺘﻌﺏ! ﻤﺎﺫﺍﺴﻴﺤل ﺒﻬﺫﺍﺍﻟﻭﻁﻥ ﺃﻭ ﻤﻤﺎ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﻨﻪ. ﻫل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺃﻱ ﻜﻼﻡ ﺍﻨﻘﻼﺒﻲ ؟ ﺃﻡ ﺇﻨﻪ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻜﻼﻡﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺫﻜﺎﺀ، ﺍﻟﻔﺎﻗﺩﺓ ﻟﻠﺫﻜﺎﺀ، ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﻴﺔ ﺒﺘﻭﺠﻴﻪ ﺍﻟﻘﺒﻀﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺏ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﺘﻔﻠﺢ ﻓﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﺸﺌﺕ ﻓﻘل ﻟﻡ ﺘﻨﻭ ﻓﻴﻪ، ﺃﻥ ﺘﻜﺸﻑ ﺸﺒﻜﺔ ﺠﺎﺴﻭﺴﻴﺔ ﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻲﺃﻫﻡ ﺴﺎﺤﺔ ﻤﺴﺘﻬﺩﻓﺔ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻻﺤﺘﻼل ﺍﻟﺯﺍﺤﻑ ﻴ ﻭ ﻤ ﻴ ﺎ ، ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ . ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱﻴﺅﻟﻑ "ﺫﻜﺎﺅﻫﺎ" ﻗ ﺼ ﺼ ﺎﹰ ﺴﺎﺫﺠﺔ ﻋﻥ ﺨﻼﻴﺎ ﺇﺭﻫﺎﺒﻴﺔ ﻤﺯﻋﻭﻤﺔ ﻻ ﻴﻁﻤﺌﻥﺇﻟﻰ ﻜﺸﻔﻬﺎ ﺴﻭﻯ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﻭﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﻨﺘﻬﻙ ﺴﻴﺎﺩﺘﻨﺎ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺤﺘﻰ ﺍل FBI ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻀﻨﺎ، ﻨﺎﻫﻴﻙ ﻋﻥﺍل CIA ﻭﺍﻟﻤﻭﺴﺎﺩ.

نهج اختيار الحكومات

ﻭﻟﻜﻥ ﺩﻋﻨﺎ ﻨﺅﺠل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﺇﻥ ﻜﺘﺏ ﺍﷲ ﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﺭ! ﻭﻟﻨﻌﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ. 

ﺇﺫﺍ ﺃﺼﺭ ﺠﻼﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻓﻲ ﻨﻬﺞ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻭﺭﺅﺴﺎﺌﻬﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﺸﺎﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃ ﺤ ﺩ ﺍ ﻭﻻ ﻴﺩﺭﻱ ﺍﻟﻤﻭﺍﻁﻥ ﻤﺘﻰ ﻭﻤﻥ ﺴﻴﻜﻭﻥﺭﺌﻴﺴﺎ ﻗ ﺎ ﺩ ﻤ ﺎ ﻟﻠﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﺠﻭ ﻤﻥ ﺇﺸﺎﻋﺎﺕ ﺃﺸﺒﺎﻩ ﺭﺠﺎل ﻤﻨﺘﻅﺭﻴﻥ ﺤﻅﻬﻡ ﺍﻟﺴﻌﻴﺩ ﻗﺭﺏ ﺍﻟﻬﺎﺘﻑﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺩﻋﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ! ﺒ ﺩ ﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﺭﺘﻌﺩ ﻓﺭﺍﺌﺼﻬﻡ ﻤﻥ ﻋﻅﻡ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏﻟﻴﺱ ﻏ ﺒ ﻴ ﺎ ﻟﻴﻌﻠﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻋﻥ ﻤﺼﺎﺌﺒﻪ ﺇﻥ ﺘﻔﺠﺭ ﺍﻷﻤﺭ ﻻ ﺴﻤﺢ ﺍﷲ. ﻭﻫﻨﺎﺘﻜﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻌﻅﻤﻰﺍﻟﺘﻲ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺃﻨﻨﻲ ﻭﻤﻥ ﻗﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﺩﻱ ﻭﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺠﻴﻠﻪ ﺸﺎﺭﻜﻭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ (ﺍﻨﻘﻠﺏﻤﻌﻅﻡ ﺃﺒﻨﺎﺌﻬﻡ ﻟﻸﺴﻑ ﻋﻠﻰ ﺨﻁﻰ ﺃﺒﺎﺌﻬﻡ ﺍﻟﻌﻁﺭﺓ) ﻫﻡ ﺃﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺍﺩﻋﻰ ﺍﻟﺤﺭﺹﻭﺴﻜﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻔﺭ ﺘﺤﺕ ﻋﺭﺸﻪ. ﻭﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﺍﺤﻴﺎﺀ ﻟﺴﻴﺭﺓ ﻭﺍﻟﺩ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﺍﻟﺠﻴل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻋﻨﻪ ﺸﻴﺌﺎﺒل ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﻋﻥ "ﺃﺒﻁﺎل" ﺒﺭﺍﻤﺞﺸﺎﺸﺎﺕ ﺍﻟﻠﻬﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﺭﻓﻭﻥ ﻋﻥ ﺭﺠﺎﻻﺕ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﻌﻅﻤﺎﺀﻤﻥ ﺃﻤﺜﺎل ﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﺍﻭﻨﺔ ﻭﺯﻤﻼﺌﻪ ﻭﻤﻥ ﺘﺒﻊ ﻤﺩﺭﺴﺘﻬﻡ ﺃﺫﻜﺭ ﻤﻘﻭﻟﺔ ﻟﻠﻭﺍﻟﺩ ﻋﻨﺩ ﺘﺄﺨﺭ ﺘﺸﻜﻴل ﺇﺤﺩﻯﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ:" ﺍﷲ ﻴﻁﻭل ﻋﻤﺭ ﺴﻴﺩﻨﺎ! ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻐﻠﺒﻪ! ﻨﺘﺸﺎﺭﻁ ﺤﻭل ﻤﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺃﺘﻔﻪﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ! ﻓﺈﺫﺍ ﺒﻪ ﺃﻁﺎل ﺍﷲ ﻋﻤﺭﻩ ﻴﺨﺘﺎﺭﺃﺘﻔﻪ ﻤﻤﻥ ﺭﺴﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻫﺎﻨﺎﺘﻨﺎ ﻟﻴﻜﻠﻔﻪ"! ﻭﻟﻤﺎ ﺘﺄﺨﺭﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺃ ﻴ ﺎ ﻤ ﺎ ﻗﺎل: "ﻁ ﺒ ﻌ ﺎ ﺴﺘﺘﺄﺨﺭ! ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻜﻠﻑ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺒﻀﻌﺔﻋﺸﺭﺓ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﺘﻔﻪ ﻤﻨﻪ ﻟﻴﺴﻤﻴﻬﻡ ﻭﻴﺠﺩ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ!" ﻭﻗﺎل ﻤﺭﺓ ﻟﻠﻤﻠﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤل: ﻟﻘﺩ ﻜﻠﻔﺕ ﻓ ﻼ ﻨ ﺎ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ، ﻭﻗﺩ ﻜﺎﻥ
ﻫﺫﺍ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﺩﻤﻨﺎ، ﻨﻘﻭل ﻟﻪ ﻴﺎ ﻓﻼﻥ ﺭﻭﺡ ﻫﺎﺕ ﻟﻨﺎ ﺼﺤﻥ ﺤﻤﺹ! ﻭﻫﺎﺕ ﻟﻨﺎ ﺼﺤﻥ ﻓﻭل! ﻭﻻ ﺒﺄﺱ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﺼ ﺎ ﻤ ﻴ ﺎ ﻓﻴﺭﺘﻘﻲﻤﻥ ﺨﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺭﺌﻴﺱ ﻭﺯﺭﺍﺀ. ﻟﻜﻨﻙ ﻴﺎ ﺴﻴﺩﻱ ﻓﺸﻠﺕ ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻨﻔﺴﻴﺘﻪ ﻤﻥ ﻨﻔﺴﻴﺔﺨﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺴﻴﺔ ﺭﺌﻴﺱ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻓﺄﺘﻴﺘﻨﺎ ﺒﺭﺌﻴﺱ ﻟﻠﻭﺯﺭﺍﺀ ﺒﻨﻔﺴﻴﺔ ﺨﺎﺩﻡ!" ﺇﻥ ﺍﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺏﺭﺅﺴﺎﺀ ﻭﺯﺍﺭﺍﺘﻪ ﺘﺤﻤل ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻭﺒﻘﻲ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺤﻔﻅﻪ ﺍﷲ ﻓﻭﻕ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻴﺒﺩل ﺍﻟﺭﺅﺴﺎﺀ ﺤﺴﺏﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻫﻭ ﺴﻴﺩﻫﻡ ﻭﻟﻴﺱ ﻋﺒﺩﻫﻡ ﺍﻟﺫﻟﻴل. ﻭﺇﻥ ﺍﻨﻔﺭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺒﺘﻜﻠﻴﻔﻬﻡ ﺩﻭﻥ ﺸﻭﺭﻯ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔﺭﺍﺴﺨﺔ ﻓﻼ ﻴﻭﺠﺩ ﺇﻻ ﻤﺨﺘل ﻋ ﻘ ﻠ ﻴ ﺎ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ ﺃﻴﻥ ﺘﻘﻊ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻌﺠﺯ ﺍﻟﺭﺅﺴﺎﺀ ﻋﻥ ﺇﻁﻌﺎﻡﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﻴﺴﺘﻤﺭﺅﻭﻥﺇﻫﺎﻨﺘﻪ ﻭﺍﻀﻁﻬﺎﺩﻩ . ﻫل ﻫﺫﺍ ﻜﻼﻡ "ﻤﻐﺭﺽ ﻤﻨﺩﺱ ﻋﻤﻴل ﻤﺩﻓﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ" ﺍﻡ ﺇﻨﻪ ﻜﻼﻡ ﻭﻁﻨﻲ ﻴﻐﺎﺭﻋﻠﻰ ﻋﺭﺵﺒﻼﺩﻩ "ﻤﺩﻓﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨل" ، ﻤﻥ ﻤﺼﻠﺤﺔ ﺸﻌﺒﻪ ﻭﻴﻨﺎﻀل ﻤﻥ ﺃﺠل ﺴﻌﺎﺩﺓ ﺸﻌﺒﻪ ، ﺸﻌﺏ ﻜل ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻪ ﻤﺤﺼﻨﻭﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻁﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻀﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻙﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍﻩ ﻫﻭ.

ﻭ ﺃ ﺨ ﻴ ﺭ ﺍ، قد ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺒﻌﺽﻤﻥ ﻻ ﻴﻔﻬﻡ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺩﻨﻴﺌﺔ ﺃﻥ ﻜﺎﺘﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺴﻁﻭﺭﻴﻁﻤﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻔﺯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ،
ﻓﻭﺍﷲ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﻷﺤﺩ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻥ ﺸﻬﻭﺓ ﻓﻲ ﺘﺫﻭﻕ ﻟﺤﻡ ﺍﻟﺨﻨﺯﻴﺭ ﻟﻜﺎﻨﺕ ﻟﻲ ﺸﻬﻭﺓ ﻓﻲ ﺘﺭﺅﺱ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ
ﺍﻟﻅﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﺭﺴﺔ ﻟﻠﻨﺎﻫﺒﻴﻥ.

1 . ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1994 ﻗﻠﺕ ﻟﻨﺎﺌﺏﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺍﻟﺤﺴﻥ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻤﺒﺜﻭﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻴﺎ ﺴﻤﻭ ﺍﻷﻤﻴﺭﻴﺠﺭﻱ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ. (ﺍﺭﺠﻊﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺯﻴﻭﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﻨﺎﺌﺏ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺒﺎﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ 1994 ﻭﺍﻥ ﺸﺌﺕ ﺃﺭﺴﻠﺕ ﻟﻙ ﺍﻟﻨﺹ ﻜﺘﺎﺒﺔ). ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻨﻘﻭل ﻋﺎﻡ 2011 . ﻫل ﺘﻌﺘﻘﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻻ ﻴﻌﺭﻑ؟

2. ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻋﻠﻤﺕ ﺒﺎﻟﻠﻐﻡ ﺍﻟﺫﻱﻭﻀﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﻭﻨﺎﺌﺒﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻨﺎﺒﻠﺴﻲ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﺒﺘﺴﺠﻴل ﺃﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺒﺎﻻﺴﻡﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻟﻠﻤﻠﻙ ﺨﺭﺠﺕ ﻤﺅ ﻗﺘﺎ ﻋﻥ ﺍﻋﺘﺯﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﺨﺭﻴﻑ 2001 ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﻨﻔﺠﺭﺕ ﻤﻭﺍﻁﻨﺘﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻠﻡ ﺘﺤﺘﻤل ﺴﻜﻭﺕﻤﺩﻋﻴﻲ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺇﺫ ﻟﻡ ﺃﺴﻤﻊ ﺃﺤﺩ ﺍ ﻴﺘﺫﻤﺭ ﻤﻥﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺒﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺩﺍ ﻨﻔﺭ ﻗﻠﻴل ﻏﻴﺭﻤﻨﺘﻡ ﻷﻱ ﺤﺯﺏ ، ﻤﻨﻬﻡ ﺘﻭﺠﺎﻥﺍﻟﺘﻲ ﺤﻭﻜﻤﺕ ﻋﻠﻰ ﺠﺭﺃﺘﻬﺎ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻤﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻜﻤﺎﺕ ﺘﺠﺩﻱ ﻤﻌﻲ ﻨﻔﻌﺎ، ﻓﺄﺭﺴل ﻟﻲ ﻤﻥﻫﺩﺩﻨﻲ ﺴﺎ ﺒﻘﺎ، ﺯﻤﺭﺓ ﻤﻥﺍل thugs ﻗﺎﻤﻭﺍﺒﺘﻜﺴﻴﺭ ﺴﻴﺎﺭﺘﻲ. ﻭﺍﺘﻬﻡ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﺒﻨﻲ ﺒﻔﻌل ﺫﻟﻙ ﻭﻫﺩﺩﻨﻲ "ﻁﻴﺏ ﺍﻟﺫﻜﺭ" ﺍﻟﻌﻤﻴﺩﺒﺸﻴﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻤﺩﻴﺭ ﺸﺭﻁﺔ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔﺒﺘﻜﺴﻴﺭ ﺭﺃﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ﺇﻥ ﺃﻨﺎ ﺘﻜﻠﻤﺕﻋﻠﻰ ﺴﻴﺩﻨﺎ!! ﻓﻘﻠﺕ ﻟﻪ ﻫﺫﺍ ﺍﻋﺘﺭﺍﻑﻭﺍﻀﺢ ﺒﺄﻨﻜﻡ ﺃﻨﺘﻡ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺭﺓﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﺫﻩ! ﻓﻘﺎل ﻟﻲ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ : ﻻ ﺘﻀﻊ ﻜ ﻼ ﻤ ﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻨﻲ! ﻓﻬل ﺘﻌﺘﻘﺩﻭﻥﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺇﺫﺍﺼﻌﺩ ﺘﺤﺭﻜﻪ ﻴﻭﻤﺎﹰ ﺴﻴﻨﺴﻰ ﺃﻤﺭ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﻫﺫﻩ ﺘﺴﺠﻴ ﻼ ﻭﺒﻴﻌﺎ ؟ ﻴﺨﻁﺊ ﻤﻥ ﻴﺩﻋﻲ ﺒﺄﻥ ﻨﺼﻴﺤﺘﻲﺘﺄﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻋﻠﻨﻲ
ﻏﻭﻏﺎﺌﻲ: ﺃﻟﻡ ﺘﻘﺭﺃ ﺭﺴﺎﻟﺘﻲﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔﺒﻌﺩ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﺤﻴﺙ ﺫﻜﺭﺕ ﺒﺄﻨﻨﻲ ﺫﻫﺒﺕ ﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﺭﺌﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ ﺯﻴﺩ
ﺍﻟﺭﻓﺎﻋﻲ ﻁﺎﻟﺒﺎ ﻤﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﻐﺎﺭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﻭﺃﻥ ﻴﻨﺼﺢ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺒﺸﺄﻥ ﺨﻁﻴﺌﺔ ﺘﺴﺠﻴل ﺃﺭﺍﻀﻲﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﺸﺨﺼﻴﺎ،ﹰ ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻲ
ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺭﺍﻏﺏ ﻗﺩ ﻏﺸﻪ ﻤﺘﺄﻤﻼ،ﹰ ﺃﻥ ﻴﺅﺒﺩ ﻓﻲ ﺭﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ، ﻓﺨﺭﺠﺕ ﻤﻥ ﻋﻨﺩﻩ ﻜﻤﺎ ﻜﺘﺒﺕﻓﻲ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻭﺃﻨﺎ ﺃﺭﺜﻲ ﻟﺤﺎل ﺍﻟﺸﻌﺏ
ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ. ﻟﻘﺩﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻤﻊ ﻨﺼﻴﺤﺘﻲ ﻭﻟﺫﺍ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺼل ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻴﻭ ﻤﺎ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺤﻴﺙ
ﺍﻟﻼﻋﻭﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺍﻟﻌﺎﻤﺭ ﺃﻥ ﻴﺼﺩﺭ ﺒﻴﺎﻨﺎ ﻴﻌﻠﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺃﻤﻼﻙ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺯﻴﻨﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﺘﻲ
ﺠﻨﻴﺕ ﻤﻥ ﺒﻴﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ. ﻓﻬل ﻫﺫﻩﻨﺼﻴﺤﺔ ﻏﻭﻏﺎﺌﻲ ﺃﻡ ﺇﻨﻬﺎ ﻨﺼﻴﺤﺔ ﻤﺨﻠﺹ ﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﺭﺵﺇ ﺨ ﻼ ﺼ ﺎ ﻻ ﻴﺭﻗﻰ ﻟﺠﺯﺀ ﺒﺴﻴﻁ
ﻤﻨﻪ ﺤﺎﻤﻲ ﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻤﺩﻴﺭﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ، ﻭﻻ ﺃﻱ ﺃﺭﺩﻨﻲ ﻋﻠﻡ ﻭﺴﻜﺕ!

3 . ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻴﺭﺯﺥ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺠﻭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻠﻙ ﻴﻤﻀﻲ ﻤﺎ ﻴﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺭ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺒﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻤﺫﻫﻠﺔ ﻨﻘل ( ﻟﻲﺭﺌﻴﺱ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺴﺎﺒﻕ ﺭﻗﻡ ﺍﻟﻤﻴﺎﻭﻤﺎﺕﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﺼﺩﻕ) ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺴﻔﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻏﻴﺭ ﻨﻔﻘﺎﺕ ﺘﺸﻐﻴل ﻭﺇﺩﺍﻤﺔ ﻭﺜﻤﻥ ﺃﻜﺜﺭﻤﻥ ﻁﺎﺌﺭﺓ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﻨﻔﻘﺎﺕﺃﻓﺨﻡ ﺍﻷﺠﻨﺤﺔ ﺍﻟﻔﻨﺩﻗﻴﺔ ﺇﻟﺦ ﺇﻟﺦ...! ﻭﻴﺢ ﺃﻤﻬﺎﺘﻨﺎ! ﺃﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻤﺨﻠﺹ ﻟﻠﻌﺭﺵ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ"ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻷﻭل ﺍﻟﻤﻐﺭﺽﺍﻟﻤﻨﺩﺱ" ﻴﻨﺼﺢ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻌﺭﺵ ﺒﻌﺩﻡ ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﺒﻤﺎ ﻴﻬﺯ ﺍﻟﻌﺭﺵ! ﻓﺈﻟﻰ ﻤﺘﻰ ﺴﻴﻘﺒل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺫﺍﻭﻫﻡ ﻻ ﻴﺠﺩﻭﻥ ﺍﻟﺨﺒﺯ؟

4 . ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﺭﺌﻴﺱ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻴﻐﻴﺏ ﺨﺎﺭﺝ ﺒﻠﺩﻩ ﻜﻤﺎﻴﺤﺩﺙ ﻋﻨﺩﻨﺎ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ، ﻜﻤﺎ ﻜﻨﺎ ﻨﺘﺼﺭﻑ حتى
ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺘﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻻ ﻴﺴﺎﻓﺭﺍﻟﻤﻠﻙ ﺇﻻ ﺒﻘﺭﺍﺭ ﻤﻥ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺒﺘﻨﺴﻴﺒﺏ ﻤﻥ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻴﺼﺤﺒﻪ ﻭﻓﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﺒﻤﻭﻀﻭﻉﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﻭﺘﻘﺩﻡ ﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺨﻁﻴﺔ ﻋﻥ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲﺘﺤﺩﺩ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﻤﻴﺎﻭﻤﺎﺕ
ﺒﺴﻴﻁﺔ ﺘﻘﺩﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺤﺴﺎﺒﺎﺕ ﻨﻅﺎﻤﻴﺔ. ﻭﻻﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺴﺎﻓﺭ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻤﺘﻰ ﺸﺎﺀ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻌﻠﻥ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻭﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻻ
ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﺒﺤﺙ ﺠﻼﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻱﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻥ ﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺤﻀﻭﺭ ﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺹ ﻷﻥﺍﻟﻭﺯﻴﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﺃﻤﺎﻡ
ﺍﻟﺭﻜﻥ ﺍﻷﻭل ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻠﻙﻻ ﻴﺴﺄل!! ﻭﺤﺘﻰ ﺤﻀﻭﺭﻤﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺴﻔﺭﻩ ﻏﻴﺭ ﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل
ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﻋﻥ ﺍﻷﻤﻥ ﻫﻭ ﻭﺯﻴﺭﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ.

5. ﺇﻥ ﺘﻌﻴﻴﻥ ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺘﻜﺭﺍﺭ ﻏﻴﺭ ﺩﺴﺘﻭﺭﻱ ﻤﻜﻠﻑ ﺠﺩ ﺍ unconstitutional costly redundancy ﻭﻤﺭﺒﻙ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﺔ. ﻓﺎﻟﻤﻠﻙ ﻴﻤﺎﺭﺱ ﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﻻ ﻴﺠﻭﺯ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻫﻨﺎﻟﻙ ﺃﻱ ﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺘﺘﻌﻠﻕﻤﻬﻤﺘﻪ ﺒﺸﺄﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﺔ ﺒﺎﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺩﺴﺘﻭﺭﻴﻴﻥ (ﻁ ﺒ ﻌ ﺎ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺯﺭﺍﺀ! ﺇﺫ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻗﺩ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎﺒﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﻜﻡ ﻤﺠﻠﺱ ﻨﻅﺎﺭ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﺠﻠﺱ ﻭﺯﺭﺍﺀ). ﻴﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻋﻥ ﺭﺠﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ : ﺍﻨﻅﺭ ﻜﻴﻑ ﺘﺼﺭﻑﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ "ﺍﻟﺭﺠﻌﻴﻭﻥ" ﻗﺒل ﻤﺎﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﻓﻌﻨﺩﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺘﺭﻜﻴﺎ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻋﺎﺭﺽ ﻭﺯﻴﺭﺍﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﻗﺎل ﺃﺤﺩﻫﻤﺎﻭﻫﻭ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ : ﺃﻨﺎ ﻻ ﺃﺴﺘﻁﻴﻊ ﺘﺤﻤل ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻜﻭﺯﻴﺭ ﻭﻟﻜﻥ ﺇﻥ ﺃﺼﺭﻴﺘﻡ ﻓﺈﻨﻨﻲ ﻤﺴﺘﻌﺩ ﻷﻥ ﺃﺨﺩﻡﺒﻠﺩﻱ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺎﻥ ﻤ ﺩ ﻴ ﺭ ﺍ ﻟﻼﺘﺼﺎﻻﺕ ﻭﻟﻴﺱ ﻭﺯﻴﺭﺍ ﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺭﺏ.

6 . ﻜل ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺘﻬﻤﺕ ﺭﺴﻤﻴﺎ ﺒﺎﻟﻔﺴﺎﺩ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺤﻅﻰ ﺒﺎﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻘﻁ ﺩﻭﻥ ﺃﻴﺔ ﺜﻘﺔ ﺃﺨﺭﻯ. ﻭﻤﻥ ﻫﺅﻻﺀ ﻤﺩﻴﺭﺍﻥ ﻟﻠﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕ ﻤﺴﺅﻭل "ﻤﻭﺍﺭﺩ" ﻭﺍﻟﻜﺎﺯﻴﻨﻭ ﻭﻤﺼﻔﺎﺓ ﺍﻟﺒﺘﺭﻭل ﻭ..ﻭ.. . ﻫل ﻴﻘﻨﻊ ﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻏﻴﺭ ﻤﺴﺅﻭل ﻋﻥ ﻜل ﻫﺅﻻﺀ ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺴﺘﻤﺭ ﻫﺫﺍﺍﻟﻨﻬﺞ، ﻓﻬل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﻴﺏ ﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺫﻴﻥﻻ ﺘﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺨﻔﺎﻴﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺴﺩ ﺠﻭﻋﻬﻡ . ﻭﷲ ﺇﻨﻲ ﻷﻋﺘﺒﺭ ﻨﻔﺴﻲﻤﺴﺅﻭﻻ ﻋﻥ ﺠﻭﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷﻨﻲ ﻟﻡ ﺃﺭﺘﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ! ﻓﺎﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻨﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻀﻴﺕ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻴﻬﺎﺸﺭﻴﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ؟ ﺇﺫﺍ ﺴﺎﻟﺕ ﺩﻤﺎﺀ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺘﺫﻤﺭ ﻤﻥ ﺠﻭﻉ ﻭﻗﻬﺭ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺴﻴل ﺩﻤﻲ ﺃﻭ ﺘﺤﺠﺯ ﺤﺭﻴﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻥ ﺤﻘﻪ، ﻓﺈﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺒﺄﻱ ﻭﺠﻪ ﺃﻗﺎﺒل ﻓﻴﻪ ﺭﺒﻲ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ.

7 . ﺇﻥ ﺴﻜﻭﺕ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔﺍﻟﻤﺭﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺘﺼﺭﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻬﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺩﻓا ﺍﻟﻌﺭﺵ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺇﻻ ﺒﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺘﺎﻓﻬﺔ ﺨﺠﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﻁﻕﺍﻟﺭﺴﻤﻲ ﺘﻭﺤﻲ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﺴﻠﻡ ﻟـ"ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ" ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻻ ﺴﻤﺢ ﺍﷲ ﻴﺤﻀﺭ ﻨﻔﺴﻪ ﻟﻬﺫﺍﺍﻟﻘﺩﺭ ﺒﺩﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺤﺸﺩﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻭﻁﻥ ﺒﻐﻀﺏ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﺘﺂﻤﺭﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﻴﺭ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻋﺭﺸﻪ.

ﻫل ﺍﻟﺘﺼﻭﻴﺕ ﺍﻟﺤﺎﺼل ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ ﻋﻠﻰ ﻤﺸﺭﻭﻉ "ﺇﻟﺩﺍﺩ" ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻭ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺃﺤﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺇﻴﻘﺎﻑ ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ "ﺭﺃﻱ ﺸﺨﺼﻲ" ﻻ ﻴﻤﺜل "ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل" ﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﺍﻟﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺭﺴﻤﻲﺍﻷﺭﺩﻨﻲ "ﻓﺽ ﻓﻭﻩ ﻭﺤﻨﻜﻪ" ﺍﻟﻤﺘﻁﻭﻉﻟﻠﺘﺤﺩﺙ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﺼﻬﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻠﻔﻭﺍ ﺍﻟﺨﺎﻁﺭ ﻻ ﺒﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭﻻ ﺒﺎﻻﻋﺘﺫﺍﺭ. ﻭﻫل ﺍﻟﺩﻋﻭﺓﻗﺒل ﺃﺴﺎﺒﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﺩﻭﻟﻲﻓﻲ ﺘل ﺃﺒﻴﺏ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻭ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺘﺤﺭﻙ ﺸﺎﺫﻟﺩﻯ ﺍﻟﺼﻬﺎﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻅل ﺴﻜﻭﺕﺤﻜﻭﻤﻲ ﻭﺇﻋﻼﻤﻲ ﻤﺭﻴﺏ ﺒ ﺩ ﻻﻤﻥ ﺤﺸﺩ ﺍﻟﻤﺎﻨﺸﻴﺘﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻻﺴﺘﻨﻔﺎﺭ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥ؟ ﺇﻥ ﻓﺼﺎﺤﺔ ﻭﺯﻴﺭ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ، " ﻓﺽ ﻓﻭﻩ" ، ﻤﺫﻫﻠﺔ ﺇﺫ ﻴﻘﻭل ﺒﺄﻨﻨﺎ ﺴﻨﻭﺍﺠﻪ ﻫﺫﺍ! ﺒﻤﺎﺫﺍ؟ ﺒﺎﻟﺤﺸﻭﺩ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ؟ ﻻ ﻭﺃﻟﻑﻻ ! ﺴﻴﻭﺍﺠﻬﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺩﻴﺒﻠﻭﻤﺎﺴﻴﺔ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺫﺒﻴﺤﺔﺒﺎﻟﺘﻭﺠﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ "ﺍﻹﺴﺭﺍﺌﻴﻠﻲ". ﷲ ﺩﺭﻩ! ﻤﻥ ﺃﻴﻥ ﺃﺘﻰ ﺒﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﻘﺭﻴﺔ "ﺤﻤﺎﻩ ﺍﷲ ﺫ ﺨﺭ ﺍ" ﻷﺭﺩﻥ ﺴﺎﻜﺕ رﻫﻥﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻻ ﻴﺅﺘﻤﻨﻭﻥ ﻋﻠﻰﺃﻥ ﻴﺴﺭﺤﻭﺍ ﺒﻌﻨﺯﺘﻴﻥ. ﺃﻻ ﻴﺩﺭﻱ ﺍﻟﻔﺼﻴﺢ ﺍﻟﺘﺎﻓﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ ﻟﻤﺸﺭﻭﻉ "ﺇﻟﺩﺍﺩ" ﻓﻲﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ
ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ "ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ" ﺍﻟﻤﺯﻋﻭﻡ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﻫﻡ ﺃﺸﺭﺱ ﻤﻥ ﺇﻟﺩﺍﺩ ﻨﻔﺴﻪ. ﻫﺎﺠﻤﻭﻩ ﻗﺎﺌﻠﻴﻥ ﻟﻪ ﻜﻴﻑﺘﺠﺭﺅ ﻋﻠﻰ ﺃﻥﺘﻘﻭل ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻭ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ؟ "ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻭ ﺇﺴﺭﺍﺌﻴل". ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1996 ﻭﻓﻲ ﺃﻭل ﺇﻓﻁﺎﺭ ﻤﻠﻜﻲ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺕ ﻓﺴﺌلﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﻋﻥ ﺸﻌﻭﺭﻩ ﻗﺒل ﺼﻌﻭﺩﻩﻟﻠﻁﺎﺌﺭﺓ ﻓﻘﺎل: " ﺃﻨﺎ ﺴﻌﻴﺩ ﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔﻹﺴﺭﺍﺌﻴل!

8 . ﻨﺤﻥ ﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥﻟﺴﻨﺎ ﻋﺒﻴﺩﺍ ﺃﻗﻨﺎﻥ ﻴﺒﺎﻋﻭﻥ ﻤﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻻﻗﻁﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻓﻭﻗﻬﺎ. ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺃﺭﻀﻨﺎ ﺇ ﻗﻁﺎﻋﺎ ﻷﺤﺩ. ﻓﺈﺫﺍﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﻻ ﺴﻤﺢ ﺍﷲ ﻏﻴﺭ ﻤﺴﺘﻨﻔﺭﻟﻠﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﻋﺭﺸﻪ ﻤﻥ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﺎﻴﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻨﺭﻯ ﻭﻨﺸﻌﺭ ﺒل ﺘﺸﻐل ﻭﻗﺘﻪ"ﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ" ﻓﻲ ﺩﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻥ ﻋﺭﺸﻪ ﻤﻥ ﺃﻤﺜﺎﻟﻲ، ﻤﻥ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﺕ ﻤﺯﻋﻭﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻻ ﻋﻨﺩﻱ ﻭﻻ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ،ﺇﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺨﺘﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺨﻴﺎل ﺍﻟﻜﺎﺫﺒﻴﻥﺍﻟﻤﺘﺂﻤﺭﻴﻥ ﻓ ﻌ ﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺩ ﻭﻋﺭﺸﻪ ﺍﻟﻔﺎﺘﺤﻴﻥ ﺃﻭﺘﻭﺴﺘﺭﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺃﺠﻬﺯﺓﺍﻻﺴﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ، ﻓﺈﻨﻨﺎ ﻻ ﻨﻘﺒل ﻭﻟﻥ ﻨﺴﻜﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺒﻠﺩﻨﺎﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﻋﺩﺍﺀ ﺩﻭﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﻌﺏ.

9 . ﺇﻥ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺠﻤﻴﻊﺃﻭﺠﻪ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﺁل ﺍﻟﻁﺭﺍﺒﻠﺴﻲ ﻭﺸﺭﻜﺎﺘﻬﻡ ﻭﻤﺩﺍﺭﺴﻬﻡ ﺍل super elite ﻭﺒﻴﻥﺃﻱ ﺸﺒﻴﻪ ﻟﻬﻡ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥﻋﻨﺩﻨﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﻻ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻴﺢ ﻴﻨﺼﺢ ﺒﻪ. ﻜﻤﺎ ﺇﻥ ﻤﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﻤﻨﺫ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺃﻤﺭﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻴﺤﺘﻤل ﺍﻻﻨﺘﻅﺎﺭ. ﻓﻤﺯﺍﺤﻤﺔﺍﻷﺭﺩﻨﻴﻴﻥﻋﻠﻰ ﺃﺭﺯﺍﻗﻬﻡ ﻭﺭﺨﺹ ﺘﺸﻐﻴل ﻤﺅﺴﺴﺎﺘﻬﻡ ﺃﻤﺭ ﻻ ﻴﻘﺒل ﺒﻪ ﺃﻱ ﻤﻭﺍﻁﻥ ﺸﺭﻴﻑﺤﺭ. ﻜﻤﺎ ﻭﺃﻨﻪ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺨﺭﻴﺏﻭﺇﻫﺎﻨﺔ ﻨﻅﺎﻡﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﺩﻡ ﻜل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﺎﻻﻨﺩﻻﻕ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔﻭﺃﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺒﺘﺨﺼﻴﺹ ﺍﻟﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻷﺜﺭﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﺭﺓ ﻟﻸﺭﺒﺎﺡ (ﺸﺒﻴﻬﺔ ﺒﻤﺩﺍﺭﺱ ﻟﻴﻠﻰﺍﻟﻁﺭﺍﺒﻠﺴﻲ ﻭﺴﻬﻰ ﻋﺭﻓﺎﺕ)، ﺘﻬﺎﻥﺠﺎﻤﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ، ﻤﺅﺘﺔ، ﺍﻟﻤﻭﺼﻭل ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ ﺒﺨﺎﻟﺩ ﺒﻥ ﺍﻟﻭﻟﻴﺩ ﺭﻀﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻭﻜﻠﻴﺔ ﺍﻷﺭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﺼﻭل ﺘﺎﺭﻴﺨﻬﺎ ﺒﻤﻌﺎﺭﻙﺍﻟﻘﺩﺱ ﻭﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﻭﺍﻟﻜﺭﺍﻤﺔ ﺒﻤﺸﺭﻭﻉ "ﺴﺎﻨﺩﻫﻴﺭﺴﺕ ﻋﺠﻠﻭﻥ" ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻘﻁﻊ 2500ﺸﺠﺭﺓ ﺤﺭﺍﺝﻤﻥ ﺃﺭﺍﻀﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻠﺨﺯﻴﻨﺔ ﻭﻻ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻟﺩﻯ ﺸﻌﺒﻨﺎ ﻋﻥ ﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻻ ﻋﻤﻥ ﺒﺎﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﺴﻴﺒﻴﻌﻬﺎ. ﻤﺎ ﻫﺫﺍﺍﻟﺘﺩﻤﻴﺭ ﻭﻜﺄﻥ ﺠﻴﺸﻨﺎ ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻭﻴﺘﻪ ﻜﻤﺎ ﻨﻁﺎﻟﺏ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﺒ ﺩ ﻻ ﻤﻥ ﺘﻘﻠﻴﺼﻪ ﻭﻨﻘل ﺜﻘل ﺍﻟﻘﻭﺍﺕﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺩﺭﻙ ﻓﻲ ( ﺘﻭﻨﺱ
ﺇﻥ ﻋﺩﺩ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺩﺭﻙ ﻭﺍﻟﺸﺭﻁﺔﻴﻔﻭﻕ ﺒﺩﺭﺠﺎﺕ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺒل ﻭﻴﻔﻭﻕ ﺤﺘﻰ ﻋﺩﺩ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻷﻤﻥﻓﻲ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻀﻌﺎﻑﺤﺠﻡ ﺘﻭﻨﺱ ﻤﺴﺎﺤﺔ ﻭ ﺴ ﻜ ﺎ ﻨﺎ). ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺴﺎﻨﺩﻫﻴﺭﺴﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ؟ ﻓﻬل ﺴﻴﺩﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻘﻴﺩﺓ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻨﻜﻠﻴﺯﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺭﺒﻴﺔﻭﻤﺎﻴﺴﻤﻰ ﺒﺤﻔﻅ ﺍﻟﺴﻼﻡ؟ ﺃﻟﻴﺱ ﺍﻹﻨﻜﻠﻴﺯﺃﻋﺩﺍﺅﻨﺎ ﻭﻫﻡ ﺤﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺩﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ؟ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻴﺵﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺒﺎﻤﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﻤى ﻤﻥ ﻗﺒلﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﺭﺍﺤل ﺒﺎﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻤﺼﻁﻔﻭﻱﻻﻴﺤﺘﻤل ﺃﻥ ﻴﺴﺤﺏ ﻤﻥ ﺨﻨﺩﻕ ﺍﻟﻌﺭﻭﺒﺔ ﻭﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﻤﻥ ﻋﻘﻴﺩﺘﻪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ! ﻟﺫﻟﻙ ﻨﻘﻭل ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺴﺎﻨﺩﻫﻴﺭﺴﺕﻓﻲ ﺒﻼﺩﻨﺎ؟ ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﺯﻤﺎﻥ ﻴﺤﺩﺙ؟ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻘﻠﺹ ﻭﻨﻘﺯﻡ ﻓﻴﻪ ﺠﻴﺸﻨﺎ ﺒﻼ ﺩﺍﻋﻲ ﻋﻠﻰﺤﺴﺎﺏ ﺘﻀﺨﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﻙ ﻭﺍﻷﻤﻥ ﻋﻠﻰﺨﻁﻰ ﺘﻭﻨﺱ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻜﺔ. ﻭﻜﺄﻥ ﺠﻴﺸﻨﺎ ﻴﺩﺭﺏ ﺒﻜل ﺠﺩﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔﺍﻟﻌﺩﻭﺍﻥ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻲ ﺍﻷﻜﻴﺩ، ﺒ ﺩ ﻻ ﻤﻥ ﺘﻭﺭﻴﻁﻪ ﻓﻲ ﺤﺭﻭﺏ ﻟﻴﺴﺕ ﺤﺭﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻨﺴﺘﺎﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺨﺩﻤﺔﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺤﻠﻑﺍﻷﻁﻠﺴﻲ. ﻓﻤﻨﺫ ﻤﺘﻰ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻫﺩﺍﻑﺍﻟﺤﻠﻑ ﺍﻷﻁﻠﺴﻲ ﺃ ﻫ ﺩ ﺍ ﻓ ﺎ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ؟
ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻁﻭﻴل ﻭﻗﺩ ﻤﻠﻠﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﺔ! ﻭﺃﻤﻠﻲ ﻀﻌﻴﻑ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻭﻻ ﺍﻷﻤل ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺤﺩﺍﺙ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻗﺩ
ﺘﻜﻭﻥ ﻭ ﺍ ﻋ ﻅ ﺎ ﻟﻤﺘﻌﻅ ! ﺃﻤﺎ "ﻨﻭﺍﻁﻴﺭﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ" ﺍﻟﻨﺎﺌﻤﺔ ﻓﻼ ﻴﻭﻗﻅﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺠﻭﻉ. ﻭﺇﻥ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻜﺘﺒﺕ ﻭﺤﺫﻓﺕ ﺜﻡ ﻜﺘﺒﺕﻭﺤﺫﻓﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ﻤﺎﻴﻜﻔﻲ ﻟﺘﻭﺠﻴﻪ ﺒﻭﺼﻠﺔ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﺩ ﻴﻔﻭﺕ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻬل ﻤﻥ ﻤﺴﺘﻤﻊ؟ ﻭﻫل ﻤﻥ ﻤﺠﻴﺏ؟ ﺃﻡ ﺃﻨﻨﻲ ﻗﺩ ﺃﺴﻤﻌﺕ ﻟﻭ ﻨﺎﺩﻴﺕ ﺤﻴﺎﹰ ! ﻭﻟﻜﻥﻻ ﺤﻴﺎﺓ ﻟﻤﻥ ﺘﻨﺎﺩﻱ!

ﺍﻟﻠﻬﻡ ﻗﺩ ﺒﻠﻐﺕ! ﺍﻟﻠﻬﻡ ﻓﺎﺸﻬﺩ! ﻭﺃﺭﺠﻭ ﺃﻥ ﺘﻘﺒل ﻤﻨﻲ ﻤﺎ ﺍﺠﺘﻬﺩ ﺒﻲ ﺇﺨﻼﺼﻲ ﻟﻭﻁﻨﻲ ﻭﻟﺸﻌﺒﻲﻭﻟﻌﺘﺭﺓ ﺍﻟﺤﺒﻴﺏ ﺍﻟﻤﺼﻁﻔﻰ ﺼﻠﻰ
ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻭﺁل ﺒﻴﺘﻪ، ﻭﺃﻟﻬﻤﻬﻡﻴﺎ ﺭﺏ ﺃﻥ ﻴﻔﻬﻤﻭﺍ ﻗﻭل ﺠﺩﻫﻡ ﺤﺒﻴﺒﻙ ﺍﻷﻋﻅﻡ ﺼﻠﻰﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ( ﻴﺎ ﻋﺒﺎﺱ! ﻻ
ﺃﻏﻨﻲ ﻋﻨﻙ ﻤﻥ ﺍﷲ ﺸﻴﺌﺎ! ﻴﺎﺼﻔﻴﺔ! ﻻ ﺃﻏﻨﻲ ﻋﻨﻙ ﻤﻥ ﺍﷲ ﺸﻴﺌﺎ ! ﻻ ﻴﺄﺘﻴﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ ﺒﺄﻋﻤﺎﻟﻬﻡ ﻭﺘﺄﺘﻭﻨﻲ
ﺒﺄﻨﺴﺎﺒﻜﻡ!) ﻭﻗﻭﻟﻪ ( ﻭﺍﷲ ﻟﻭﺴﺭﻗﺕ ﻓﺎﻁﻤﺔﺍﺒﻨﺔ ﻤﺤﻤﺩ ﻟﻘﻁﻌﺕ ﻴﺩﻫﺎ ) ﻭﻗﻭﻟﻪ ( ﺃﻨﺎ ﺠﺩ ﻜل ﺘﻘﻲ) ﺃﻭ ﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺴﻠﻡ.

ﺃﺨﻲ ﻨﺎﺼﺭ:

ﻓﻠﻴﺘﺩﺍﺭﻙ ﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ ﺤﺭﺴﻪ ﷲ ﺍﻷﻤﺭ ﺒﺄﻗﺼﻰ ﺴﺭﻋﺔ ﻓﺈﻨﻲ ﺃُﻋﻠﻤﺕ ﻤﻥ ﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺃﺭﺩﻨﻴﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻟﻡ ﺘﻜﻥ ﻴ ﻭ ﻤ ﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﻤﻨﻬﻡ ﻨﻭﺍﺏ ﺴﺎﺒﻘﻭﻥ ﻭﻭﺠﻬﺎﺀ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﻫﺎﻤﺔ ﻟﻡ ﻴﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﺸﺎﺭﻜﻭﺍ ﻓﻲ ﻤﻌﺎﺭﻀﺎﺕﺯﺍﺭﺘﻨﻲ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺠﺎﺭﻴﺔ ﻟﻤﺴﻴﺭﺓ
ﻤﻠﻴﻭﻨﻴﺔ ﺍﻋﺘﺫﺭﺕ ﻟﻬﻡ ﻋﻥ ﺘﺼﺩﺭﻫﺎ، ﺭﻏﻡ ﻤﺒﺎﺭﻜﺘﻲ ﻷﻱ ﺠﻬﺩ ﺨﻴﺭ ﻴﻘﻭﻤﻭﻥ ﺒﻪ ﻫﻡ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﻡ ، ﻋﺴﻰ ﺃﻥ ﻴﻨﺠﺢ ﻤﺴﻌﺎﻱ
ﻫﺫﺍﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﺃﻁﻠﻌﻬﻡ ﻭﻻ ﺃﺤﺩﻏﻴﺭﻫﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﺘﺩﺍﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺍﻟﻤﻨﻔﺭﺩ ﺒﺎﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻷﻤﺭﺒﺈﺼﻼﺤﺎﺕ ﺠﺎﺩﺓ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻗﺒل ﺒﺩﺀ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﺘﺤﺭﻜﺎﺕ.

ﻭﺃﺨﻴر ا ! ﻭﻓﻲ ﺤﺎل ﻋﺩﻡ ﺇﺭﺴﺎﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺭ ﺸ ﻬ ﻴ ﺩ ﺍ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻥ ﻤﻅﻠﻭﻤﺎ ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﻥ ﺼﻼﺡ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﻤﻌﺠﻭﻨﺎ ، ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻴﺸﺭﻓﻨﻲﺃﻥ ﺍﺴﺘﻘﺒل ﻓﻲ ﺒﻴﺘﻲ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻀﻊﻁﺎﻟﺏ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻨﺯل ﻓﺭﺤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﻴﻼﺕ ﻴﺭﺤﺏ ﺒﺎﻟﻤﻠﻙ ﺤﺴﻴﻥ ﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺃﺯﻤﺎﺕﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻓﻌﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺤﺎﺠﺘﻪﻟﻠﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﻤﺎ ﺃﺼﺎﺒﻨﺎ ﻤﻥ ﺍﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﺒﺎﺴﻤﻪ ﻗﺩ ﺃﻭﺠﺏ ﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﻴﺏﺍﻟﺨﻭﺍﻁﺭ، ﻓﻌﺴﻰ ﺃﻥ ﻴﺠﻌل ﺍﷲﺍﻟﺘﻭﻓﻴﻕ ﺤﻠﻴﻔﻨﺎ ﻟﻘﻁﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺘﻤﺔ ﺍﻟﺨﻁﻴﺭﺓ ﺒﺄﻗل ﺍﻟﺨﺴﺎﺌﺭ ﻟﻠﺸﻌﺏ ﻭﻟﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻴﻨﺎﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻁﻤﻊ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺘﻜﻠﻴﻑ ﺸﺨﺼﻲ، ﺒل ﺃﻜﺘﻔﻲ ﺒﺘﺴﺨﻴﺭ ﺠﺎﻫﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻓﻲ ﺇﺼﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻥﻓﺎﻟﺴﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﺼﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻥﺨﻴﺭ ﻟﻲ ﻤﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺴﺘﻴﻥ ﻋ ﺎ ﻤ ﺎ ﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻤﺼﺩﻭﻕ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ.
ﺇﻥ ﺍﺒﺘﻌﺎﺩﻱ ﻋﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔﺜﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺍﺒﺘﻌﺎﺩﻱ ﻋﻥ "ﻤﻌﺎﺭﻀﺔ" ﻻ ﺍﺤﺘﺭﻡ ﺠﺩﻴﺘﻬﺎ ؛ ﻭﺍﻟﺘﺯﺍﻤﻲ ﺒﻴﺘﻲ ﻁﺎﻋﺔ ﻷﻤﺭﺍﻟﺭﺴﻭل ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡﻟﻤﻥ ﻴﺤﻀﺭﻩ ﺯﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﻥ (ﻋﻠﻴﻙ ﺒﺨﻭﻴﺼﺔ ﻨﻔﺴﻙ) ﺃﻭﺭﺜﺎﻨﻲ ﻤﺼﺩﺍﻗﻴﺔﻋﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﻤﻤﺎ ﺠﻌل ﻤﻨﻲ ﺃﺤﺩ ﺃﻤﺘﻥ ﺍﻟﺠﺴﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﻭﺼل ﻀﻔﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺒﻀﻔﺔﺤﻜﻡ ﻴﺒﺘﻐﻲ ﺍﻟﺭﺸﺎﺩ ﻤﺭﺓ ( ﺃﺨﺭﻯ ﺃﺅﻜﺩ ﺒﺄﻥ ﻫﺫﺍ ﻻ ﻴﻐﺭﻴﻨﻲﺒﺄﻱ ﻤﻨﺼﺏ ﺴﻭﻯ ﺍﻻﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺔ ﺸ ﺭ ﻋﺎ) ﻓﻼ ﻴقصفن ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺴﺭﻓﻴدخل ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻊ ﻤﻥ ﻴﻁﻠﻕﺍﻟﺭﺼﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺩﻤﻪ. ﻟﺫﻟﻙ ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﺭ ﻤﻥﺍﻟﻘﺼﻑ ﺸﻤﻠﺕ ﻓﻲ ﻨﺴﺦ ﺭﺴﺎﻟﺘﻲﺍﻷﺥ ﺤﺴﻴﻥ ﻫﺯﺍﻉ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻤﺩﻴﺭﺍﻷﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﻷﻴﺔ ﺠﻬﺔ ﺭﺴﻤﻴﺔ ﺃﻭﻤﻨﻔﻠﺘﺔ ﺒﺎﺴﺘﻬﺩﺍﻓﻲ؛ﺘﻜﻠﻔﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻭﻅﻴﻔﺘﻪ ﻭﺍﻟﻘﺴﻡﺍﻟﺫﻱ ﺃﻗﺴﻤﻪ ﻓ ﻀ ﻼ ﻋﻥ ﻭﻓﺎﺀ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﺭﺤﺎﻥ ﺒﻬﺯﺍﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﻴﺸﻬﺩﻫﺎ ﻫﻭ ﺒﺴﺒﺏ ﻤﻥ ﻋﻤﺭﻩ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺒل ﻴﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻴﻌﺭﻑ ﻋﻨﻬﺎﻤﻥ ﺃﻤﺠﺩ ﻭﺃﻴﻤﻥ ﻭﺘﻐﺭﻴﺩ.

ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻤﻊ ﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ

ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﺱ ﻟﻴﺙ ﻓﺭﺤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﻴﻼﺕ

ﻨﺴﺦ ﻤﻜﺘﻭﻤﺔ ﻟﻜل ﻤﻥ:

ﺍﻷﺥ ﻤﻀﺭ ﺒﺩﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡ ﻤﻊﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ /ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻷﺥ ﺃﺤﻤﺩ ﻋﺒﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﻤﻊﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ/ ﻤﻜﺘﻭﻡ
اﻷﺥ ﻁﺎﺭﻕ ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﻤﻊ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺤﺘﺭﺍﻡ ﺒﺎﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﺎﺘﻪﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ/ ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺼﻁﻔﻰ ﺍﻟﻘﻴﺴﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺵ/ ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺴﻤﻴﺢ ﺍﻟﺒﻁﻴﺨﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺵ / ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺴﻤﻴﺢ ﻋﺼﻔﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺵ / ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺫﻫﺒﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﺭﻡﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺨﺒﺭﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺭﺵ
ﺍﻟﺴﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺭﻗﺎﺩ ﻤﺩﻴﺭ ﺍﻟﻤﺨﺎﺒﺭﺍﺕﺒﺎﻻﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺵ / ﻤﻜﺘﻭﻡ
ﺍﻷﺥ ﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﻤﺩﻴﺭ ﺍﻷﻤﻥﺍﻟﻌﺎﻡ ﺒﺎﻷﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺠﺒﻪ ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺘﻲ ﻜﻤﻭﺍﻁﻥ ﻤﺴﺘﻬﺩﻑ/ ﻤﻜﺘﻭﻡ

وصية في حال الاعتداء علي

ﻭﻓﻲ ﺤﺎل ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻓﺈﻨﻨﻲﺃﺨﺎﻁﺏ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻨﺸﺭﻫﺎ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺃﺒﻨﺎﺌﻲ ﻭﺒﻨﺎﺘﻲ ﺍﻟﻌﺸﺭ ﻭﺃﺤﻔﺎﺩﻱ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻋﺸﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ! ﺒﻭﺼﻴﺘﻲ:
ﺃﺩﻓﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻋﻴﻨﺘﻪ ﻟﻜﻡ ﻓﻲ ﻤﻘﺒﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻡ ﺤﻴﺭﺍﻥ. ﻭﻻ ﻴﺴﺘﻘﺒل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺯﺍﺀ ﻤﻔﺴﺩﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻭﻻ "ﻤﻌﺎﺭﻀﻴﻥ" ﺘﺨﻠﻭﺍ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻭﻋﻨﻲ ﺇﻻ ﺒﻠﻘﻠﻘﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ.
ﻭﻻ ﻴﺴﻤﺤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻟﺘﻠﻙ "اﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺎﺕ" ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﻨﻔﻬﺎ ﻤﺨﻠﺼﻭﻥ ﻏﻴﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺕ ﺴﻭﻯ ﻤﺎﻜﻴﻨﺎﺕ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻨﺘﺎﺝﺍﻟﻅﻠﻡ ﺃﻥ
ﺘﺴﺘﻐل ﺩﻤﻲ ﻜـ"ﻗﻤﻴﺹ ﻋﺜﻤﺎﻥ" .
ﻭ ﺃ ﻫﻼ ﺒﺎﻟﺸﻌﺏ ﺍﻷﺭﺩﻨﻲ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯﻓﺎﻟﺒﻴﺕ ﺒﻴﺘﻪ . ﺭﻏﻡ ﻏﻀﺒﻲ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﻤﻨﻪ ﺒﺘﺴﻠﻴﻁﻜﻴﺩﻩ ﺍﻟﻌﺸﺎﺌﺭﻱ ﺒﻌﻀﻪ ﻨﺤﻭ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺒ ﺩ ﻻ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﻁﻠﺏ ﺍﻟﻌﺯﺓ ﺒﺎﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔﻓﻲ ﻤﻘﺎﺭﻋﺔ ﻤﺴﺘﺒﻴﺤﻲ ﺤﺭﻤﺎﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺼﻬﻴﻭﻨﻴﺔﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ.
ﻭﻻ ﺃﺫﻜﺭ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻷﺤﺩ ﻋﻨﺩﻱﺩﻴﻥ ﻓﺈﻥ ﻜﺎﻥ ﻓﺴﺩﺩﻭﺍ ﺩﻴﻨﻲ ﻗﺒل ﺩﻓﻨﻲ. ﻭﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﻟﺴﺎﻨﻲﻗﺩ ﺃﺼﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭﻴﻥ ﻟﺫﺍ ﻓﺈﻨﻨﻲ ﺃﻁﻠﺏ
ﺒﻜل ﺼﺩﻕ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺃﺼﺎﺒﻪ ﻤﻨﻲﺃﺫﻯ ﺃﻭ ﺃﻫﺎﻨﺔ ﺃﻥ ﻴﻬﺩﻴﻨﻲ ﻤﺴﺎﻤﺤﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻴﻘﺒل ﺍﻟﻌﻭﺽ ﻤﻥ ﺃﺒﻨﺎﺌﻲ.

ﻭﺃﻭﺼﻴﻜﻡ ﺒﻤﺎ ﺃﻭﺼﺎﻨﻲ ﺒﻪ ﻓﺭﺤﺎﻥﺭﺤﻤﻪ ﺍﷲ ﻜﻭﻨﻭﺍ ﻤﻊ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺩ ﺍ ﺌ ﻤ ﺎ ﻭﺇﻴﺎﻜﻡ ﺜﻡ ﺇﻴﺎﻜﻡ ﻭﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻤﻔﺴﺩﺓ ﻤهﻠﻜﺔ. ﺍﻟﺤﻼل ! ﺍﻟﺤﻼل ! ﻭﺇﻴﺎﻜﻡ ﻭﺍﻟﺤﺭﺍﻡ (ﻓﻤﺎﻨﺒﺕ ﻤﻥ ﺴﺤﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻭﻟﻰ ﺒﻪ). ﻟﻘﺩ ﺃﻁﻌﻤﺘﻜﻡ ﺤﻼﻻ ﻜﻤﺎ ﺃﻋﺘﻘﺩ! ﻭﻟﻡ ﺘﻤﺘﺩ ﻴﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻤﺎل ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻓﻼ ﺘﻨﺯﻟﻘﻭﺍ ﺇﻟﻰﺍﻟﺤﺭﺍﻡ.
ﺍﻟﺭﺤﻡ! ﺍﻟﺭﺤﻡ! ﻓﻼ ﺨﻴﺭ ﻓﻲﻤﻥ ﻻ ﻴﺼل ﺭﺤﻤﻪ ! ﻭﺍﻟﺭﺤﻡ ﻻ ﺘﻌﺭﻑ ﻓ ﻘ ﻴ ﺭ ﺍ ﻭﻏﻨﻴﺎ ﻭﻻ ﻤ ﺸ ﻬ ﻭ ﺭ ﺍ ﻭﻤﻐﻤﻭﺭﺍ ﻓﻘﺩ ﺘﻌﻠﻘﺕ ﺒﻌﺭﺵ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺘﺴﺘﻌﻴﺫ ﺒﺎﷲ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﻴﻌﺔﻓﺎﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻬﺎ ﺒـ: ( ﺃﻻ ﻴﺭﻀﻴﻙ ﺃﻥ ﺃﺼل ﻤﻥ ﻭﺼﻠﻙ ﻭﺃﻥﺃﻗﻁﻊ ﻤﻥ ﻗﻁﻌﻙ؟) ﻭﻗﺩ ﺸﻐﻠﺕ
ﻋﻥ ﺭﺤﻤﻲ ﺭﻏﻡ ﻜل ﻤﺎ ﺤﺎﻭﻟﺕ ﻭﺼﻠﻪ ﻓﻠﻴﺴﺎﻤﺤﻭﻨﻲ.
ﺍﺤﺭﺼﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﺜﺭﻭﺍ ﻤﻥﺍﻻﺨﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﷲ ، ﻓﻘﺩ ﻓﺘﺢ ﺍﷲ ﺃﻤﺎﻤﻲ ﻜل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕﻭﺍﻟﺼﺩﺍﻗﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﻠﻭﻙ ﻭﺭﺅﺴﺎﺀ
ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﺘﺠﺎﺭ ﻭﺸﻌﺏ ﻓﻠﻡ ﺃﺠﺩﺃﺠﻤل ﻭﺃﺼﺩﻕ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﻊ ﺃﺭﺤﺎﻡ ﺇﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﺘﻌﺭﻓﺕﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﺃﺒﺴﻁ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻓﻔﻴﻬﻡ
ﺍﻟﻌﺎﻤل ﻭﺍﻟﻘﺼﻴﺭ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺭﺍﻥ ﻭﺴﺎﺌﻕ ﺍﻟﺸﺎﺤﻨﺔﻭﻫﻡ ﺃﻋﺯﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﻋﺭﻓﺕ، ﻓﻬﺅﻻﺀ ﺃﻁﻤﻊﻓﻲ ﺸﻔﺎﻋﺘﻬﻡ ﻴﻭﻡ
ﺍﻟﻘﻴﺎﻤﺔ. ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺍﻟﺫﻱﻴﺘﺩﻟل ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﻴﻘﻑ ﻋﻠﻰ ﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻤ ﺘ ﺴ ﺎ ﺌ ﻼ: ﺃﻴﻥ ﺃﺨﻲ ﻓﻼﻥ؟ ﻓﻴﻘﺎل ﻟﻪ : ﻗﺩ ﺘﺄﺨﺭ ﺒﻪ ﻋﻤﻠﻪ. ﻓﻴﺘﺩﻟل
ﻫﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺒﻪ ﻤ ﺘ ﻤ ﺭ ﺩ ﺍﻫ ﺎ ﺯ ﺍ ﻜﺘﻔﻴﻪ ﻗ ﺎ ﺌ ﻼ :ﻻ ﺃﺩﺨل ﻤﻥ ﺩﻭﻨﻪ! ﻓﻴﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺍﻷﻜﺭﻡ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ : ﺃﺤﻀﺭﻭﺍ ﻟﻪ ﺃﺨﺎﻩ. ﻭﻗﺩ ﺘﻌﺎﻫﺩﻨﺎ
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺠﻲ ﻤﻨﺎ ﻴﺄﺨﺫ ﺒﻴﺩﺃﺨﻴﻪ.

ﻭﻜﻭﻨﻭﺍ ﻴ ﺩ ﺍ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻭﻻﺘﺨﺘﻠﻔﻭﺍﻭﻻ ﺘﺘﺭﻜﻭﺍ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ. ﺍﻟﺩﻴﻥ! ﺍﻟﺩﻴﻥ ! ﺍﻟﺘﻘﻭﻯ ! ﺍﻟﺘﻘﻭﻯ ! ﻭﻤﺨﺎﻓﺔ ﺍﷲ !
ﺍﻗﺒﻠﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺤﻔﻅ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﷲ ﻭﻟﻴﻠﺘﺤﻕﺃﻭﻻﺩﻱ ﺒﺎﺒﻨﺘﺎﻱ ﺍﻟﺤﺎﻓﻅﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻨﺘﻴﻥ ﻭﺍﻷﺤﻔﺎﺩ ﺒﺤﻔﻴﺩﻱ ﻭﺤﻔﻴﺩﺘﻲ ﺍﻟﻠﺫﻴﻥ ﺃﻭﺸﻜﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺘﻡ.
ﻭﺃﻭﺼﻴﻜﻡ ﺒﺎﻟﻌﺯﻴﺯﺓ ﺯﻭﺠﺘﻲ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻨﻴﺔ ﺨﻴﺭﺍ، ﻓﻼ ﺨﻴﺭﻓﻴﻜﻡ ﺇﻥ ﻟﻡ ﺘﻜﺭﻤﻭﺍ ﻟﻲ ﻋﺯﻴﺯﺍ..
ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻲ ﺍﻷﻋﺯﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻔﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻀﻠﻴﻥ ﻋﻠﻲ ﺩﺍ ﺌﻤﺎ ﺒﻤﺤﺒﺘﻬﻡ ﻭﻨﺼﺭﺘﻬﻡ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﺘﺴﺒﺒﺕ ﻨﺼﺭﺘﻬﻡ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻤﺎﻥﺒﻌﺩ ﺤﺭﻤﺎﻨﻬﻡ ﺍﻷﺼﻴل، ﺸﺘﺎﻥ ﺒﻴﻥ ﻜﺭﻤﻜﻡ ﻋﻠﻲ ﻭﻜﺭﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺭ ﻗﻠﻴل ﻤﻨﻜﻡ، ﻓﺒﺤﺭﺠﻭﺩﻜﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻰﻓﻘﺭﻜﻡ ﻗﺩ ﻋﺠﺯﺕ ﺩ ﻭ ﻤ ﺎﻋﻥ ﻤﺠﺎﺭﺍﺘﻪ : ﺴﺎﻤﺤﻭﻨﻲﻭﺍﻋﺫﺭﻭﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﺒﺒﻲ ﻟﻜﻡ ﺒﺠﻔﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﻏﺒﻴﺔ ﻗﺼﺎﺼﺎ ﻟﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻭﻓﻜﻡ ﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻥ ﺤﻘﻭﻕ ﻜل ﻤﻭﺍﻁﻥ ﺃﺭﺩﻨﻲ ﺸﺭﻗﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﻏﺭﺒﻴﺎ، ﺠﻨﻭﺒﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﺸﻤﺎ ﻟﻴﺎ ﻤﺴﻴﺤﻴﺎ ﻜﺎﻥ ﺃﻡ ﻤﺴﻠﻤﺎ! .
ﺇﻥ ﺠﻭﻋﺎ ﻤﻊ ﻓﺨﺎﺭ ﺒﺎﺒﻨﻜﻡﻭﺃﺨﻴﻜﻡ ﺨﻴﺭ ﻟﻜﻡ ﻤﻥ ﺸﺒﻊ ﺒﺩﻨﺎﺀﺓ ﺍﻻﺴﺘﺴﻼﻡ ﻟﻠﻁﻐﻴﺎﻥ، ﻭﺍﻻﻨﺠﺭﺍﺭ ﻨﺤﻭ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻤﻨﺘﻨﺔ، ﻓﺎﻟﺩﻨﻴﺎﻻ ﺘﻐﻨﻲ ﻋﻥ ﺍﻵﺨﺭﺓ.

ﻭﺇﻨﺎ ﷲ ﻭﺇﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺠﻌﻭﻥ

٢٠١١/٠٢/٠٨

حسني مبارك .....سيبنا وغور !!

قصيدة رائعة لأحمد فؤاد نجم ، تعبر عن نبض الشارع المصري الان :
أدخل وشوف عالمكشوف :

٢٠١١/٠٢/٠٧

مبارك... "ما علمت لكم من اله غيري"

يخرج علينا بين الفينة والاخرى من يسمون بالمستشارين - واغلبهم من اذناب نظام حسني مبارك - بتفسيرات  وتأويلات للدستور المصري ما انزل الله بها من سلطان . فالكل يجمع في النهاية ان  تنحي الرئيس حسني مبارك الان سيضع البلاد والعباد في خطر شديد ، فلا احد يستطيع العبث بالدستور او تغيير اي مادة الا رئيس الجمهورية نفسه ، فالدستور " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " و لنسخ اية من هذا الكتاب المقدس لا بد من اية جديدة يأتي بها مبارك !!!!

اعترف انني مزارع ولم ادرس القانون ولم افهمه يوما ، لكني وبما امتلك من عقل محدود وتفكير متواضع اعتقد بأن من يستطيع تنحية الاله يستطيع تبديل او تحريف ما يحلو له من كتابه المقدس ،
ففي الوقت الذي قام فية حسني مبارك بتعديل عشرات المواد بربع ساعة فقط نجد ان تعديل المادتين 76 و 77 وبحسب نائب رئيس الجمهورية يحتاج الى سبعة شهور على الاقل وبذلك ، فالنظام الذي حكم مصر لمدة 30 عاما يعوزه الوقت الكافي لاجراء التعديلات المطلوبة !!!!!
فلماذا لا نمنحه بضع سنين اخرى ؟؟؟؟

لا شك ان النظام المصري استطاع بطريقة او بأخرى الالتفاف على الثورة الشعبية المطالبة باسقاط النظام  وتحويلها الى مظاهرات سلمية تتخذ من ميدان التحرير ( الهايد بارك الجديد ) مكانا لها !!
فالحكومة شرعت بفتح دوائرها وبنوكها وكأن الامور عادت لطبيعتها ، وحسب رئيس الوزراء المصري " لا مانع من استمرار الاعتصامات في ميدان التحرير بل اننا سنجلب لهم الشاي كل صباح " !!!
هل هذه هي طموحات هذه الثورة؟؟ شرب الشاي على حساب الحكومة ، وهل افرغت الثورة من محتواها حتى يقوم رئيس الوزراء بالتهكم والسخرية من المعتصمين؟؟

الضغوط تتزايد على المعتصمين ، فالحكومة تريد منهم افساح المجال في ميدان التحرير لتعود الحركة لسابق عهدها ، كما انها قامت باغلاق المحلات والمطاعم المحيطة بالميدان لاجبار المتظاهرين على الخروج ،ومن جهة اخرى فالجيش يمنع دخول الاطعمة للميدان ، مع محاولات مستمرة لادخال الدبابات والعربات لداخل الميدان لاضعاف ترابط  المعتصمين .

ان الاعتصامات مطلوبة واستمرار الاحتلال لميدان التحرير مطلوب ايضا بل هو حاجة ملحة ، فاخلاء الميدان يترتب علية امور لا تحمد عقباها .
فاما ان يقوم اذناب النظام الحالي باحتلاله والاعتصام فية الى اجل غير مسمى ،  واما ان تحل الدبابات محل المحتجين في حال خروجهم منه لتفويت الفرصة عليهم في حال ارادو الرجوع اليه من جديد .
وفي كلتا الحالتين سوف يتيح هذا المزيد من الوقت للنظام  ليضمد جراحاته وينقض على كل من سولت له نفسه بالخروج في المظاهرات ، وطبعا فالنظام لا يهمه العدد فهو على استعداد لاعتقال الثلاثة ملايين متظاهر اذا دعت الحاجة لذلك !!!!

فالمطلوب بالاضافة لاحتلال الميدان ، استمرار التصعيد والضغط على النظام فالفرصة لا زالت سانحة للتغيير ،
فاما ان يزول مبارك ......... واما ان يعود 3 ملايين مصري للسجون والمعتقلات !!   

٢٠١١/٠٢/٠٦

هل شاهد مبارك ضيعة تشرين !!

لازال العالم يستغرب سر اصرار الرئيس حسني مبارك على التشبث بالكرسي حتى اللحظات الاخيرة ،
هل هي الحيوية ام  روح ( الكهولة ) التي يتمتع بها ؟؟؟؟
ام لعله الاستخفاف بالشعب المصري  والمراهنة على انطفاء الجذوة مع مرور الوقت ؟؟؟  فشباب ميدان التحرير سوف ينهكهم السهر المتواصل وسينال منهم التعب ، اضف الى ذلك كله المراهنة على  انقسام الشارع المصري على نفسه مع الوقت  ، فالاغلبية الفقيرة لا تستطيع الاستمرار لمدة طويلة بسبب نقص الموارد فكما يقال : (الجوع كافر) !على العموم هذه التحاليل التي تتناقلها القنوات الاخبارية .

اما انا فلي اقتراح اخر (بالقضية)، فانا اعتقد ان مستشاري الرئيس حسني مبارك قد نصحوه بمشاهدة مسرحية ( ضيعة تشرين ) السورية وتطبيق سياسة ( المختار ) في تعامله مع شعبه ، ويبدو ان الفكرة راقته وقام بتنفيذ ما جاء في المسرحية حرفيا !!!!

ادخل وشوف ، ومش حتقدر تغمض عنيك !!!



٢٠١١/٠٢/٠٤

حسبنا الله ونعم الوكيل !!!

قال تعالى ( الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)
حسبنا الله ونعم الوكيل تقال في اوقات الشدة فقد قالها ابراهيم عليه السلام عند رميه في النار وقالها الرسول عليه السلام عند تعرضه للضرب في الطائف
ارجوا ان تكثروا منها يا اخواننا في مصر ولا تخافوا ولا تحزنوا فان الفجر قريب

بلاد ( العرفي ) اوطاني !!!



في البداية ولمن لا يعرف الاحكام العرفية : 
هي الحكم العسكري   للانظمة التي تحكم الدولة إذا ما استلم العسكريون الحكم وأوقفوا العمل بالقوانين المدنية أو أخضعوها لسيطرتهم. وهو نظام إستثنائي تلجأ إليه الدول في حالة الأزمات الطارئة وإختلال الأمن وتقرر فيه حالة الطوارئ ومنع التجول حتى يزول الخطر عن البلاد وتمنح فيه السلطة التنفيذية سلطات واسعة حتى يعود الأمن والاستقرار للبلد وغالباً ما يقرر حاكم الدولة هذه الأحكام العرفية.
 
يجوز إعلان حالة الطوارئ كلما تعرض الأمن أو النظام العام في أراضي الجمهورية أو في منطقة منها للخطر سواء كان ذلك بسبب وقوع حرب أو قيام حالة تهدد بوقوعها أو حدوث إضطرابات في الداخل أو كوارث عامة أو إنتشار وباء.
ولرئيس الدولة متى اعلنت حالة الطوارئ ان يتخذ امرا بما يلي:


*وضع قيود على حرية الأشخاص في الاجتماع والإنتقال والإقامة والمرور في أماكن أو أوقات معينة والقبض على المشتبه فيهم أو الخطرين على الأمن والنظام العام وإعتقالهم والترخيص في تفتيش الأشخاص والأماكن دون التقيد بأحكام قانون الإجراءات الجنائية وكذلك تكليف أي شخص بتأدية أي عمل من الأعمال.

*الأمر بمراقبة الرسائل أيا كان نوعها ومراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم وكافة وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها وضبطها ومصادرتها وإغلاق أماكن طباعتها

*تحديد مواعيد فتح المحال العامة وإغلاقها ، وكذلك الأمر بإغلاق هذه المحال كلها أو بعضها. الاستيلاء على أي منقول أوعقار والأمر بفرض الحراسة على الشركات والمؤسسات وكذلك تأجيل أداء الديون والإلتزامات المستحقة والتي تستحق على ما تستولى عليه أو على ما تفرض عليه الحراسة

وطبعا ومن خلال الصلاحيات اعلاه نجد ان هذه الاحكام والمفروض انها مؤقتة تروق لمعظم الحكام العرب ، ولزيادة حرصهم  ( ليعيش المواطن العربي في امان دائم ) فهم يفرضونها لسنوات طويلة بل ان البعض يجعلها الدستور السائد للبلاد!!!
فهل تعلم اخي القاريء ان الاحكام العرفية مفروضة في مصر منذ اغتيال السادات عام 1981ولم ترفع حتى هذه اللحظة؟؟؟؟
وهل تعلم انها مفروضة في الجزائر منذ العام 1992 ويريد بورقيبة ان يمن على شعبه ويرفع حالة الطوارئ قريبا ؟؟؟؟
وفي سوريا ايضا تم فرض الاحكام العرفية  منذ احداث الاخوان المسلمين ؟؟؟؟

ارأيتم كيف تسهر حكوماتنا على راحة شعوبها فهي مستنفرة منذ ثلاثين عاما لحماية مقدرات الوطن ومصالح شعبه .

هنيئا لنا بحكامنا وتحيا ديمقراطيتهم !!!!

٢٠١١/٠٢/٠٣

النظام السوري النازي !!!


ضمّنت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها السنوي لعام 2010، وللمرة الأولى، أسماء دبلوماسيين سوريين يقومون بحجب جوازات السفر والوثائق الأخرى عن المواطنين السوريين المهجرين.
من جهة أخرى، أكدت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الذي يغطي أوضاع حقوق الإنسان في سورية خلال عام 2010؛ أن السلطة الحاكمة في سورية -المصنفة الأكثر قمعاً في المنطقة العربية- تضيف كل عام إلى”المنظومة القمعية جديداً”، مشيرة  إلى أن ذلك “يتمثل في الممارسة الأكثر قسوة واستبداداً والتي تتراوح بين السجن والاستبعاد والقتل والنفي والمنع من السفر والتعذيب والفساد وكم الأفواه ومحاربة المعتقدات واحتكار وسائل الإعلام ومنع المجتمع المدني من ممارسة دوره”.
ولفتت اللجنة في تقريرها إلى أن المجتمع السوري انشغل  في العام المنصرم “بارتفاع وتيرة اعتقال الشابات والنساء عموماً وإساءة معاملتهن واختفائهن في المعتقلات على الرغم من حساسية الموضوع للمجتمع السوري وتقاليده في احترام المرأة. فتفاعل أشد التفاعل ضد اعتقال الطالبتين طل الملوحي وآيات أحمد والكاتبة رغده الحسن وتهامة معروف وهدية يوسف وفاطمة أحمد… مستنكراً هذا الإيغال في الاعتقال والاتهام والإخفاء والتعذيب”.
ولم يتمكن التقرير من رصد أي “تقدم إيجابي” لمنع التعذيب أو الحد من استخدامه المفرط في مراكز التوقيف والتحقيق والسجون في سورية، حيث تمكنت اللجنة من توثيق وفاة سبعة مواطنين على الأقل تحت التعذيب، سواء كان في فروع المخابرات المختلفة أو الأمن الجنائي، في ظل حماية قانونية للمسؤولين عن التعذيب.
وبالرغم من مرور سنتين ونصف على مجزرة سجن صيدنايا، فإن السلطات السورية لم تكشف أسماء أكثر من خمسين شخصاً اختفت آثارهم، ويُعتقد أنهم قتلوا أثناء عملية الاحتجاج التي قام بها السجناء على المعاملة السيئة التي يلقونها. ولا تزال السلطات تمنع أسر هؤلاء من الزيارة وتنكر وجودهم في السجن دون أي تفسير آخر، وفق ما جاء في التقرير.
وسجّل التقرير حملة اعتقالات ضد نشطاء حقوق الإنسان. وبينما صدرت أحكام بسجن اثنين على الأقل (الناشطين في مجال حقوق الإنسان المحاميين هيثم المالح ومهند الحسني)، لا يزال آخرون دون محاكمة حتى الآن. كما رفضت السلطات الإفراج عن الناشط في إعلان دمشق علي العبد الله بعد انتهاء محكوميته بل أحالته إلى محاكمة جديدة بسبب تصريحات كان قد أدلى بها خلال وجوده في السجن حول إيران.
وظلت محكمة أمن الدولة الاستثنائية في دمشق والمحاكم العسكرية في المحافظات، الأطول ذراعاً في الحكم على المواطنين بأحكام قاسية غير مبررة على خلفية التعبير عن الرأي أو المعتقد أو الاهتمام بالشأن العام. وعوضاً عن الاستجابة للنداءات المتكررة لحل محكمة أمن الدولة غير الدستورية، تم فتح غرفة ثانية بعد أن تحولت جلساتها إلى شبه سرية ولم يعد يسمع بانعقاد جلساتها حتى ذوو الذين يحاكمون أمامها. كما سُخّرت المحاكم المدنية لمحاكمة بعض المواطنين بصورة لا تقل قسوة، مما يؤكد أن القضاء ليس أكثر من ستار لقرارات الأجهزة الأمنية.
وبشكل عام، استمرت أجهزة المخابرات في اعتقال كل من تشتبه بمعارضته للنظام الحاكم. ولا يشترط في المعارض أن يكون نشطاً، فيكفي تبني فكر معين لا ترضى عنه السلطة، مثل كثير من التيارات الدينية أو فكر حزب العمل الشيوعي، بالإضافة إلى الأنشطة المدنية والدعوة إلى الإصلاح أو التغيير السلمي واستحداث نظام ديمقراطي تعددي على نحو ما قام به ممثلو إعلان دمشق.
والاعتقال العشوائي يتم من البيت أو مكان العمل، أو من الشارع، دون مذكرة اعتقال ودون بيان التهمة. وترفض الأجهزة الأمنية عادة إبلاغ الأسرة باعتقاله لديها أو معرفة مكان وجوده. وقد يستغرق الأمر فترة طويلة حتى تعلم الأسرة بخبر اعتقاله، وغالباً ما تخشى إذاعة الخبر خشية أن ينالها غضب الأجهزة المخابراتية، ولهذا لا يرشح إلى فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية إلا القليل من المعلومات. وتؤكد شهادات المفرج عنهم الاستخدام الواسع للتعذيب في فروع المخابرات والسجون، وأما سوء المعاملة فهو “إجراء روتيني” في هذه الأماكن.
واستمرت السلطات السورية في اللجوء إلى منع الناشطين المدنيين والسياسيين وأقارب المهجرين القسريين؛ من السفر. ويبلغ عدد هؤلاء الممنوعين من السفر الآلاف.
واكد ملف جماعة الإخوان المسلمين الذي يحكم بالإعدام على منتسبيها في التقرير أنه “رغم دخول جهات محلية وإقليمية رسمية وشعبية للصلح بين السلطة السورية والإخوان السوريين وحل المشكلات العالقة منذ ما يزيد على ثلاثة عقود،” إلا “أنها انتهت إلى طريق مسدود بسبب عدم رغبة السلطة السورية في مجرد التعامل مع هذا الملف المعقد لها الذي يحوي في طياته عشرات الآلاف من المفقودين ومئات الآلاف من المهجرين القسريين وعشرات الآلاف من القتلى، بالإضافة إلى ملفات كثيرة لها علاقة بآلاف العقارات المحجوزة والممتلكات المستولى عليها والحقوق المسلوبة”.
ويؤكد التقرير أيضاً أن السلطات السورية ما زالت تتكتم على ملف المفقودين، وتتعرض لمن يفتح هذا الملف بالقمع والبطش الشديدين. ولا تزال جهود اللجنة في جمع وتوثيق أكبر عدد ممكن من المفقودين والذين يتراوح عددهم ما بين (17000-25000)؛ تتعثر وتصطدم بعدة حواجز لعل أبرزها خوف الأهل والأقارب من تقديم معلومات، بالإضافة إلى إعراض عدد كبير من المهجرين القسريين من تقديم معلومات لأسباب مجهولة.
وخلال عام 2010 صعدت السلطة السورية من ضغطها على المهجرين القسريين؛ من خلال منع وثائق السفر، استناداً إلى تعليمات من الأجهزة الأمنية إلى دوائر الأحوال المدنية في المحافظات بالتوقف عن منح هؤلاء المهجرين إخراجات قيد أو بيانات عائلة  كانوا يحصلون عليها بواسطة أقاربهم، وفي نفس الوقت أصرت السفارات السورية على كل متقدم لتجديد جواز سفره استصدار إخراج قيد جديد!
وبينما شددت بعض السفارات السورية الإجراءات لمنح الوثائق وتسجيل الولادات الجديدة ومنح الوكالات، مثل السفارات في اليمن والعراق والأردن والسودان والأردن حيث يقيم عدد ضخم من المهجرين القسريين، تعاملت السفارات السورية في بلدان أخرى بمعايير اختلط فيها التشدد مع المنح النظامي مع دخول بعض الموظفين الفاسدين على الخط ليتنهزوا الفرصة ويبتزوا من هم بأمس الحاجة لجواز السفر.
ويقوم موظفو السفارة السورية في اليمن بعرقلة طلبات المهجرين. وفي مقدمة من يقوم بذلك ضابط أمن السفارة محسن درغام والسفير عبد الغفور الصابوني ومعن الغزي والقنصل السابق علاء حمدان والحالي محمد ديوب. فالسفارة ترفض تسجيل عقود الزواج أو الولادات الجديدة وتطلب من الوالدين السفر إلى سورية وهذا أمر تعجيزي في ظل القانون الذي يحكم بالإعدام على منتسبي الإخوان المسلمين وأولادهم وأقاربهم والمتعاطفين معهم. وتتشدد السفارة في طلب الوثائق لإصدار جواز السفر وتطلب إخراج القيد الذي لا يمنح إلا للمواطنين داخل سورية. كما تطلب تسديد ضريبة الاغتراب قسراً رغم أنها لا تؤخذ إلا بعد العودة إلى سورية. وفي حالات عديدة تستوفى الضريبة كشرط للحصول على جواز السفر أو تمديده ثم تمتنع السفارة عن منح الجواز. ويتم حجز جوازات السفر في السفارة أو من قبل السلطة في سورية عند إرسالها للتمديد أو التجديد. كما ترفض السفارة تصديق الوثائق والشهادات الجامعية لأسباب سياسية.
وأشار التقرير إلى استمرار اعتقال عدد من المهجرين القسريين بعد استدراجهم إلى سورية من جانب السلطات الأمنية السورية داخل البلاد وخارجها وعبر سفاراتها؛ رغم منحهم ضمانات بعدم التعرض لهم. وقد رصدت اللجنة في الشهور الأخيرة حركة نشطة للاجئين السوريين القادمين إلى أوروبا.
ويقول التقرير إن معاناة المواطنين الكرد لا تزال مستمرة على خلفية إنكار السلطات السورية لوجودهم الثقافي والتراثي واللغوي ولحق كثير منهم في المواطنة المتساوية ولحقهم في التملك في مناطقهم الذي سلبهم إياه المرسوم 49/2008، هذا بالإضافة إلى الحقوق المنتهكة التي يتساوون فيها مع سائر فئات الشعب السوري. ولذلك زاد معدل انتهاك حقوقهم والاعتقالات بينهم والحكم عليهم إلى مستويات عالية جداً عام 2010. كما لم تتورع السلطات السورية عن إطلاق النار على المحتفلين برأس السنة الكردية (عيد النيروز 21/3/2010) ما خلّف قتلى وجرحى إضافة إلى المعتقلين.
وتمنع السلطات السورية العديد من اللاجئين الأحوازيين من مغادرة البلاد وتقوم بترحيلهم إلى إيران في إجراء مخالف للمعاهدات الدولية، ليواجهوا عقوبة الموت كما جرى لغيرهم من قبل.
وجرت خلال العام (2010) عمليات طرد ونقل لآلاف المعلمين بصورة تفتقر إلى العدل والإنصاف وأدنى حقوق الاختيار وحرية ممارسة المعتقد بصورة سلمية. فلقد صدر أمر بطرد 1200 معلمة منقبة من سلك التعليم إلى وظائف إدارية في وزارات ودوائر أخرى. وليس كل اللواتي طردن منقبات فمعظمهن من الللاتي يرتدين غطاء الرأس. وتلا ذلك قرار من وزير التعليم العالي غياث بركات يمنع الطالبات المنقبات من دخول حرم الجامعات السورية.
كما تم نقل عدد من المدرسين (الذكور) المتدينين إلى وظائف إدارية خارج وزارة التربية. وتم فصل سبعة أساتذة بارزين من كلية الشريعة بجامعة دمشق على خلفية التزامهم الديني. وتردد خبر مماثل في جامعة حلب.
وتم التعدي على المدارس الخاصة ذات الطابع الديني وأغلق العديد منها بدعوى أن جرعة التعليم الديني فيها أكبر من المنهاج المرسوم، بينما تخضع العشرات من هذه المدارس حالياً للمضايقة والشروط التعجيزية لإفشالها وإغلاقها.
ولا يزال الإعلام في سورية محتكراً من قبل السلطة الرسمية. وإذا سمحت لعدد محدود من الفضائيات فيجب أن تكون مرتبطة بها وصدى لسياساتها، وبنفس المنهج تتعامل مع الصحافة والإذاعة والانترنت. واستمر فرض المراقبة الذاتية على الإعلاميين والمراسلين وكل المطبوعات الخاصة المرتبطة بالسلطة. ولا يزال اعتقال ومحاكمة الإعلاميين والكتاب والمراسلين على خلفية تغطيتهم للشأن العام والكتابة فيها مستمراً.
ولم تعدّل السلطات السورية في العام (2010) من طريقتها في حجب كل موقع الكتروني لا ترضى عنه. فلقد تجاوز عدد المواقع التي أقدمت السلطات السورية على حجبها 260 موقعاً إخبارياً أو خاصاً بمنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، ومن بينها موقع اللجنة السورية لحقوق الإنسان. كما تعرضت عدة مواقع لمحاولات الاختراق والتخريب. وحصلت محاولتان لاختراق موقع اللجنة خلال العام دون أن تفلح في ذلك